أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 27th December,2001 العدد:10682الطبعةالاولـي الخميس 12 ,شوال 1422

متابعة

بعد انتهاء القتال الجنود الأفغان يتدافعون للحصول على زي
* كابول د.ب.أ:
عندما يرى الآخرون في وحدتي هذه فإنهم سيتدافعون إلى هنا للحصول على واحدة كان الجندي آجي محمد أمين بقوات التحالف الشمالي الافغاني يشير بذلك إلى قبعة عسكرية خضراء جديدة يضعها على رأسه بفخر.
ورغم أن أمين مازال ينتعل زوجا باليا من الاحذية ويرتدي سروالا غريب الشكل لونه بيج فإن القبعة التي اشتراها من كشك في كابول لبيع لوازم جنود الجيش بمبلغ 30 ألف أفغاني (أقل من دولار أمريكي) تبدو متناسقة مع سترته القتالية الصينية المموهة.
وبعد سنوات من القتال ضد طالبان منح السلام البازغ في أفغانستان جنود التحالف وقتا للتفكير في الظهور بمظهر العسكريين والتخلص من الملابس المدنية التي مازال معظمهم يرتديها.
وجاء الكولونيل عبد الصمد إلى الكشك حاملا قائمة مشتريات لأربعة جنرالات تضم مجموعة من علامات الرتب العسكرية والنجوم المعدنية وأشرطة وعصابات حمراء جديدة لقبعاتهم وقال الرجل أثناء الحرب لم نكن نأبه كثيرا بزينا.
وتمثل تلك القائمة صفقة سريعة بعشرة دولارات لصاحب الكشك محمد اكيم الذي يبيع المعدات والمهمات العسكرية في نفس المكان منذ عشرين عاما.
ويقول اكيم ان تجارته أكثر رواجا هذه الايام عما كانت عليه في عهد طالبان رغم أنه مازال يتذكر المرتزقة الاجانب من الشيشان وباكستان والشرق الاوسط الذين كانوا يقبلون إبان حكم طالبان على شراء سلع أكبر مثل سترات من قماش القنب بجراب أو أكثر لمخزن البندقية الكلاشنيكوف.
لكن ربما كان الامر الاهم بالنسبة للرجل من زيادة دخله هو أنه لم يعد عرضة للاقتياد إلى السجن في أي وقت على هوى ميليشيا طالبان.
ويتذكر اكيم أنه في ذات مرة اشترى منه ضابط جرابا لمسدس نظير دولار ونصف ثم عاد الرجل بعد شهر يطالبه برد عشرة أمثال هذا المبلغ وهدده بإلقائه في السجن إذا اعترض على ذلك ويبتسم قائلا لقد دفعت.
وفي الجانب الآخر من كابول يحاول الجنرال مأجور ضياء الحق حل مشكلة الزي في الوقت الذي يقوم فيه بتشكيل قوة شرطة شبه عسكرية لحراسة السفارات الاجنبية التي ستعيد فتح أبوابها قريبا في المدينة المحررة ويقول ضياء الحق الذي كان يجلس في مكتب بسيط به مدفئة بقضيبين ومصباح كهربائي واحد يتدلى من سلك في الحائط انه لا يتسنى له تدبير ملابس أنيقة لنحو 300 من الجنود المقاتلين السابقين الذين سيتولون المهمة. ويشير إلى أن كافة مصانع الملابس العسكرية في أفغانستان قد دمرت ونفد المخزون القديم.
واستطرد الجنرال قائلا في اليوم الثالث بعد دخولنا كابول توجهت إلى وزارة الداخلية وقلت إننا بدون الزي المناسب نشبه الناس في السوق ومازلنا ننتظر ويرتدي الجنرال نفسه زيا من إنتاج بلغاريا عمره خمسة أعوام لكنه يمتلئ فخرا به لأنه منح له كهدية بناء على تعليمات قائد قوات التحالف الشمالي الراحل أحمد شاه مسعود الذي توفي متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم عليه في الخريف الماضي.
لكن غاية ما يتمناه ضياء الحق هو الحصول على زي جديد لضابط بالجيش البريطاني وإقامة خط إنتاج للزي العسكري لوحدته.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved