|
| فنون تشكيلية
 *
محمد العجلان اسم يذكرني إبداعه بأحد الكواكب النادرة الشكل والتفاصيل ولهذا فهو مهم في مجاله ويراه الكثير شبيه «المذنب هالي» عند مروره بالأرض وكيف يستقبله الآخرون إعجابا به هذا الفنان يمتلك ما لا يمتلكه الكثير ممن يعتقدون أنهم حققوا نجاحا في ترويض الحرف العربي الجامح بالعبارة والمعنى ليصبح عنصراتشكيليا في اللوحة بصياغة جديدة مختلفة عما عرف عن دوره في تشكيل الجملة فالفنان محمد العجلان يعد من الأسماء القليلة على المستوى العربي التي تبحث عن أبعاد الحرف التراثية عودا إلى الأصل وكيف يمكن بناء شكل جديد متصل ومنتمٍ للجذور وإذا كان البعض ممن تسلقوا سلم الحروفية بالمقلوب عبر تقليدهم التقليد المباشر لتجارب سابقة فإن العجلان قد وضع قدمه بثقة متسلقا مراحل كثيرة تجاه الأعلى في عالم التشكيل بالحرف وقدم خلال معارضه نموذجاً خاصاً لم يكن له مثيل إلا في النادر من تجارب الفنانين العرب وبذلك فهومستحق لريادة أفضل أساليب هذا النمط من أنماط الفنون العالمية.
الفنان العجلان يرى في الحرف قضية هامة باحثا من خلاله بكل إصرار عن الكيفية التي يصوغ بها إبداعه متكئاً على ثقافة عالية ومختزل تاريخي عن الحرف العربي ولادة ونشأة وتعاملاً ما زال يتردد صداه في ذاكرة المتابعين ويسعى إلى تقديم تجربة متميزة ربط فيها التشكيل بالحرف والمعنى بأسلوب معاصر يؤكد فيه تمسكه بتراثه العربي روحا وجسدا.
الفنان محمد العجلان خطاط محترف شارك في العديد من المعارض من أهمها معرض في ماليزيا اقتنى له العديد من الأعمال في الكثير من القطاعات الحكومية منها وزارة الداخلية والهيئة الملكية بالجبيل وينبع ومقتنيات لأفراد في كاليفورنيا ومونت كارلو.
هذه الزاوية من الصفحة ننطلق منها إلى أبعاد ومساحات من فضاءات العطاء التشكيلي المتجدد نتعرف من خلالها على إبداع جديد لأسماء جديدة تسير نحو التألق بخطى واثقة بموهبتها الحقيقية التي تحرض وجدان صاحبها «فنانة كانت أو فناناً» نحو الجمال واستلهامه والتعبير عنه.
|
|
|
|
|
