|
| فنون تشكيلية
 *
* كتب المحرر التشكيلي:
منذ ان أنشئت أكاديميات الفنون الجميلة بما فيها الفنون التشكيلية في عدد من الأقطار العربية ومنها مصر وسوريا والعراق والسودان والفن العربي يأخذ مكانه بكل جدارة في المحافل العالمية تلاها بعد ذلك بقية الدول العربية عبر المعاهد والكليات بأقسامها المتخصصة في مجال التربية الفنية إلا ان تأثير الأكاديميات كان أكثر تمكنا إذ تخرج منها أسماء هامة على الساحة العربية شكلت خريطة الفن التشكيلي العربي في أطلس الفن العالمي وتميز خلالها العديد من الأساليب والتجارب والمدارس الفنية ذات المنحى المنتمي للبيئة والواقع المحلي لكل فنان فاتضحت معالم استلهام التاريخ الآشوري في العراق والفرعوني في مصر أو الأفروعربي في السودان نسبة لامتزاج الحضارتين العربية والأفريقية، فأخذ الفنانون السودانيون في البحث والتجريب واستخلاص الشخصية التشكيلية التي تبرز هذا التمازج وتؤكد تواصل الفنان مع معطيات الواقع عبر حوار بصري لا ينتهي بل يتوازى مع كل مرحلة من مراحل الحياة وما يطرأ عليها من تطور دون تبدل أو تنازل عن التراث والموروث. لهذا نجد تمسك الفنان السوداني بمستلهماته البصرية وبما أضفاه وأضافه عليها من تقنيات ومعالجة في الطرح عبر اللوحة أو المنحوتة مما جعله متميزاً على المستوى العالمي فأصبحت اللوحة السودانية مرجعية بصرية معاصرة توثق أصالة هذا الفن وتؤكد قاعدته الصلبة. وكما نعرف ويعرف المتخصصون في هذا المجال ما يمتلكه الفن التشكيلي السوداني من أسماء كبيرة في ابداعها ويجد المتابع الكثير من خلال دخوله موقع الفن السوداني على الانترنت ما يضفي الكثير من المعرفة للعديد من الأساليب التي تنهل من ذلك الواقع المليء بالينابيع لتصب في مجرى واحد اسمه الفن السوداني كما هو نهر النيل الممتد بامتداد الأفق. واليوم وعبر هذه الصفحة ننتقي بعض الأعمال التشكيلية من القطر العربي الشقيق السودان على ان نقدم اطلالة أخرى لفن عربي من قطر عربي آخر.
|
|
|
|
|
