|
| فنون تشكيلية
تلقيت دعوة من أحد الأصدقاء المشرفين على فعاليات المهرجان الأول الذي اعد بمناسبة عيد الفطر المبارك وقامت على تنظيمه بلدية روضة سدير إحدى مدن محافظة المجمعة التي قام من تعاقب على رئاسة البلدية فيها بإضفاء ملامح الجمال والخضرة والماء مستبدلين به شكل الصحراء مثبتين أنها روضة من رياض نجد فأصبحت مثار إعجاب من يمر بها فأقنعته بالوقوف فيها، والحقيقة لم يكن يخطر ببالي أن أجد مشاركة للفن التشكيلي في هذه المناسبة وبهذا الحجم من المساحة الجميلة والرائعة من بين المساحات الأخرى التي شارك بها عدد من القطاعات الحكومية والخاصة لمعرفتي أن القليل جدا يمتلك الوعي الحضاري في كيفية إرضاء الأذواق عبر أطباق متنوعة من الثقافات السمعية والبصرية فكانت المفاجأة كبيرة بالنسبة لي زادها إعجابا لقائي برئيس البلدية المهندس الشاب بدر بن ناصر الحمدان المسكون بكل شيء جميل والموشى بروح متفائلة طموحة تجاه الأخذ بهذه المدينة للتألق والمنافسة، فقد تعرفت منه على القادم من الفعاليات المختلفة والمشابهة لتجربتهم الأولى لهذا العام والتي حفلت بجمهور كبير من أبناء المحافظة قاطبة استمتعوا فيها بالفعاليات الثقافية وبما اشتملت عليه من إبداعات شعرية وتشكيلية ومحاضرات وحوارات وفقرات مسرحية على مدى أيام العيد، مبدلاً بهذا التوجه ما علق في أذهان الناس من أن مهام البلدية تتوقف عند بناء المشاريع معرفاً بدور جديد يأتي ضمن برامجها وأهدافها يتمثل في بناء وعي وثقافة الإنسان الذي يعيش في هذا المحيط بكل ما فيه من منجزات.
المعرض التشكيلي المصاحب لهذا المهرجان ضم مجموعة رائعة من اللوحات بلغ عددها الثلاثين لوحة لفنانين معروفين في المحافظة ومنهم الشباب الواعد. هذا المعرض كان ملفتا للنظر وجاذبا للزوار فوجد التقدير من المسؤولين عن المهرجان معتزمين تخصيص مساحة أكبر في الأعياد القادمة.
والواقع أن هذا التواجد للفن التشكيلي في مثل هذا المهرجان يأتي نتيجة لقناعة تامة من المعنيين والمسؤولين عن تنظيمه ويعتبر أيضا تكريما للفنانين الشباب والتعريف بفنهم لجمهور محافظتهم باعتبار هذا الأسلوب من المعارض وفي مثل هذه المناسبات الجماهيرية وبهذا التميز في شكل العرض وإعطاء خصوصيته المتجانسة مع ما أتيح للمشاركات الثقافية الأخرى ما يحقق الأهداف أكثر من إقامته في معارض مستقلة وصالات مغلقة.
لقد كان لكثافة زوار الجناح التشكيلي في مهرجان روضة سدير الدافع الكبير في نفوس المشاركين فيه واعتزامهم إعادة النظر في واقعهم التشكيلي في المحافظة خصوصا المدن القريبةمن المهرجان بأن يقدموا في المهرجان القادم أعمالا جديدة وبشكل مختلف تقديرا لكل من قدم لهم إشادة ودعما معنويا اكمل ما بدأته البلدية.
والواقع ان في دعوة الفنانين التشكيليين لعرض لوحاتهم في مثل هذه المناسبات ما يؤكد أهمية اللوحة باعتبارها وسيلة تعبير حضارية لا تحتاج لمترجم أو مفسر، تحمل في ثناياها انعكاسا صادقا للواقع الحقيقي الذي يعيشه الفنان ثم ينقله بصدق وأمانة وبمختلف الأساليب الفنية الحديثة المعاصرة أو الواقعية المباشرة إذان لكل فنان رؤيته وادواته يشكل في خاتمتها إيحاء إبداعيا جماليا يحمل مشاعر ونبض وجدان كل مواطن وجد الأمن والاستقرار ورغد العيش. هذا النجاح لم يكن ليتحقق الا بتوفيق من الله ثم بتشجيع ومتابعة من المسؤولين عن الفن التشكيلي في بلادنا الغالية وفي مقدمتهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تقف خلف كل إنجاز شبابي مثمنين كل مواقف الداعمين له في مختلف أجزاء بلادنا الغالية من الجهات الرسمية او الخاصة. أخيرا أمنياتنا أن نلتقي مع هذا الفن ومع المحبين والداعمين له في الأعوام القادمة بهذا النمط من التكريم ومنهم المهندس الفنان بدر الحمدان وبلادنا تعيش رخاءها وعزتها وأمنها في ظل حكومتنا الرشيدة، ناقلين له أمانة الشكر والتقدير من الفنانين المشاركين.. موجهين الدعوة للبقية للمساهمة في مثل هذه الفرص التي يقف وراءها رجال يقدرون عطاءات أبناء الوطن قاطبة وأبناء محافظة المجمعة بشكل خاص.
ولا أنسى هنا ان اذكر شباب الروضة المتقدين نشاطا وتفانيا يمثلهم الأستاذ عبدالرحمن السلمان الرجل الديناميكي الفاعل والحريص على الأخذ بكل ما يخدم أفراد المجتمع من خلال القنوات الرسمية وفي كثير من المناسبات فوجد الأرض الخصبة والدعم المعنوي.
|
|
|
|
|
