«إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون»
هكذا قال المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم في وداع ابنه رحمه الله.
عندما يفاجىء القدر الإنسان في أخذ عزيز لديه فإنه لا يكاد يصدق الفراق ويؤمن به إلا عندما يضعه في تلك الحفرة التي هي نهايتنا جميعاً.. تلك الحفرة التي عندما نراها.. نعلم انه الوداع الأخير.. نعلم أنها ما من لقيا في هذه الدنيا.. وندعو أن تكون عند رب العزة والجلالة.. في جنات النعيم.
ودعت في رمضان المنصرم شاباً كنت أرى الحياة في نظرته.. في نبرته.. في كل شيء.. من تصرفاته سبق أقرانه في الحيوية والنشاط.. وكأنه كان يستنفد ما لديه لأن عمره أقصر منهم جميعا.. مات وترك لنا كل شيء يؤلمنا برحيله.. ويا ليته أخذ الذكرى العالقة بنفوسنا منه.. ليت أخذ تلك الأيام التي جمعتنا به..
رأيت عزاء لهذا الفتى لم أره لرجال فاقوه في العمر والمنزلة في هذه الدنيا.. لقد جاء أصدقاؤه وأصدقاؤهم ومدرسوه وجميع من عرفه لحظة واحدة واتفقوا على أنهم أحبوه.. جميعاً.
هنيئاً لك «يا نايف» فمن أحبه الله أنزل محبته في قلوب خلقه.. رحمك الله يا أخي وأسكنك فسيح جناته وجميع المسلمين.
نهاية: