| الريـاضيـة
* حوار : عبدالله المالكي
يتألق اللاعب، وتزداد نجوميته ويحقق الكثير من المجد الشخصي له سواء على مستوى ناديه أو المنتخب..
وحينما يتقدم به العمر فإنه يبدأ مشوار السير في طريق متعثر... فالعلاقة التي تربطه بناديه. التي كانت تتسم بالقوة في فترة مضت «سمن على عسل».. الآن تشوبها أكثر من شائبة.. وتأخذ منحى التدهور.
واللاعب حينما يقترب من نقطة (الإحالة إلى التقاعد) يعيش حالة فقدان التوازن ويفكر بطريقة خاطئة تجاه المصير المحتوم.. ومن بين هؤلاء اللاعبين وخاصة النجوم الكبار.. من لا يقدر تلك النهاية الحتمية، وقد يعتقد (مكابرا) أنه لا يزال قادرا على العطاء.. فهو اللاعب الفلتة .. ولا فرق إن كان في سن العشرين يصول ويجول ويحرث الملعب عرضا وطولا... أو هو على مشارف العقد الرابع!
ولاعب.. كهذا لا يؤمن على الاطلاق بمقولة (لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك) ولعله يريد أن يبقى معمرا في الملاعب!!
ومخافة من سوء الفهم... أستطيع أن أطرح أسماء نجوم كثيرة.. والجمهور يعرفها جيدا... والكل يتساءل... لماذا كانت نهاية اللاعب النجم سيئة مع ناديه؟
... في كثير من الدول المتحضرة التي يحرص اللاعب فيها على توطيد علاقته مع ناديه... يسارع الطرف الثاني في ختام مشوار لاعبه الذي يستحق التكريم وفق معايير محددة إلى إقامة حفل وداع لائق كتقدير على ما قدمه طيلة مشواره.. ويختلف شكل التكريم من لاعب لآخر ... فهذا النجم يتم توديعه في مباراة حبية ويخصص الريع لصالحه وقد استثمر المناسبة في إخراج شريط فيديو عن مسيرته وانجازاته وكتاب وثائقي يحكي مشواره وهذا ما يحرص عليه كل لاعب يفكر جيدا!!
عندنا.. الوضع مختلف جدا والنادي يأكل اللاعب لحما ويرميه عظما.. هذا بعد أن يخرج على الملأ رئيس النادي أو أحد أعضاء إدارته و(يشرشح) اللاعب متهما إياه بغير (ما لذ وطاب)..
وسامحونا!!
ب «15» ريالاً ترافق منتخبنا إلى كأس العالم!!
ابني الصغير فهد الذي تجاوز سن العاشرة بعامين التفت نحوي أثناء مطالعته الصفحات الرياضية قائلا:
وجدتها.. وجدتها... سوف أسافر إلى اليابان لمشاهدة مباريات منتخبنا في نهائيات كأس العالم.. ولكن بعد أن أقوم بإجراء هذه المكالمة الدولية!!
قلت له مداعبا: وانا والدك أرجو أن تصطحبني معك في هذه الرحلة غير المكلفة؟!
.. لقد انتشرت هذه الأيام (الأرقام الدولية) وكل دقيقة بعشرة!!
.. يعدونك بالربح... لكن هيهات.. إذ هم الرابحون... ونحن الخاسرون بعد أن يستحوذوا على ما تبقى في جيوبنا الخاوية!!
أتمنى أن تضع الجهات الرسمية حدا للحيلولة دون استثمار واستغلال مناسبات.. كالتأهل لكأس العالم في دغدغة مشاعرنا وأحلامنا بمرافقة المنتخب إلى اليابان عبر مكالمة هاتفية... إذ ان الكل سوف يندفع لهذا الإغراء والطمع بالفوز في رحلة مجانية .. والنتيجة معروفة سلفا امتصاص ملايين الريالات... وعند قدوم أول فاتورة هاتفية... سوف نصرخ من وجود هذا المبلغ الكبير الذي جاء بسبب استغرقنا الطويل في (حلم بلا نهاية).
وجاء دور الشركات الوطنية!
تستطيع شركات كبرى وطنية يمتلكها رجال معروفون ومشهود لهم بالنزاهة والغيرة على أفراد مجتمعهم التخطيط من الآن الوقت لا يزال مبكرا لتنظيم رحلات طيران من المملكة إلى اليابان مخفضة جدا لمرافقة المنتخب وحضور مبارياته إلى جانب إعداد برنامج استكشافي وترفيهي.. فضلا عن توفير الإقامة المناسبة والوجبات الملائمة والمواصلات المريحة .
.. شخصيات اجتماعية ورياضية بارزة أمثال الصقري... الطيار... المهيدب وغيرهم قادرون على تنظيم رحلات للعوائل والشباب بصورة مخفضة وبتكلفة مشجعة.. استحثهم على المبادرة السريعة والإعلان عن برامج مأمونة لمرافقة منتخبنا إلى كأس العالم بعيدا عن الدعوات الكاذبة التي تنطلق من قاعدة مكالمة لدقيقة واحدة بعشرة ريالات قد تنقلك من الرياض إلى اليابان! وفي وقت لم تعد فيه (العشرة) تنقلك على متن (خط البلدة) من البطحاء إلى الملز..
وسامحونا!!
سامحونا .. بالتقسيط المريح!
* سمير كمونة... والا سمير هلال هو قائد الاتفاق في مبارياته الاخيرة!
... الاتفاق الذي يشكو نزيف النقاط أصبح لا يفرق بين كمونة وهلال.. فالاسم الأول (سمير) وكفى
ومبروك الكابتنية يا كمونة!!
* في المباراة التي فاز بها الرياض على الشباب في نهائي كأس ولي العهد... قدم الرياض موهبة شابة بارزة... والكل أجمع على أنه لاعب المنتخب القادم.. لكن إبراهيم المفرج بدأ مرحلة التخاذل وأصبح صديقا دائما للكروت الملونة ... يلعب مباراة.. ويغيب ثلاثا.. لقد كتب نهايته بنفسه!!
* الأهداف يحرزها المحترفون الأجانب.. ولاعبونا مجرد شهود!!
... هل أصبح اللاعب الهداف السعودي عملة نادرة؟
* اختلف مع الزميل العزيز عبد الله العجلان في رؤيته حول (نعم للدمج قرار حان وقته) في جزئية خاصة تتعق بدمج الرياض والشباب.. من منطلق أن مدينة الرياض.. عاصمة الأربعة ملايين نسمة... والأكثرية (شباب) تحتاج إلى أكثر من أربعة أندية.. فيما أؤيده وبكل قوة لدمج أندية متجاورة وقد لا يفصل بينها سوى شارع واحد... وتعداد السكان لا يتجاوز ال خمسة آلاف.. لا ملايين!!
* الطائي فعلها في أول مشوار الدور الثاني... فهل يواصل انتفاضته المبكرة.. ويبدأ محاولة الهروب من القاع أم سيتغنى أفراده بالفوز على النصر... ذلك الفريق الذي (يشجع) فرق الدرجة الأولى على إلحاق الهزيمة به... وسامحونا!!
|
|
|
|
|