| عزيزتـي الجزيرة
فقد الوسط التربوي والأدبي والاعلامي احد رواده وهو الاستاذ محمد بن سعد المشعان.. هذا الرجل الذي اتصف بمقومات تربوية مارسها عملاً وسلوكاً عشت احداثها من خلال ملازمتي لابنه هزاع في احدى المراحل الدراسية، كان حريصاً على أبنائه وتحصيلهم العلمي وترسيخ التربية الاسلامية في سلوكهم يتعرف على زملائهم يحتفي بهم يكرمهم يتحاور معهم يشعرهم بقيمتهم يحاول بكل ما يستطيع ان يجعل من منزله فسحة وراحة لأبنائه وزملائهم كل ذلك في سبيل ان يطمئن عليهم ويبعدهم عن رفقاء السوء وكان من حرصه على ذلك يبادر بفتح باب المنزل بنفسه امامنا وحتى لو لم يكن ابنه موجوداً وقد عود اهل بيته على ذلك وقد استفدنا الشيء الكثير منه والمتمثل في رحابة صدره وتواضعه والطرائف التي يتبادلها معنا مما يجعلنا امام زميل وصديق آخر.. انها التربية التي أمضى حياته في سبيلها وملك قلوب الناس بها والشاهد على ذلك الجمع الغفير الذي قام بالصلاة عليه وتشييع جنازته الى مقبرة النسيم ومئات المعزين الذين توافدوا على منزله من مختلف فئات المجتمع رحمك الله يا ابا هزاع وأسكنك فسيح جناته والهم ابناءك هزاع وعبدالله واحمد وبدر وبسام واخواتهم واخوانك ومحبيك الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
منصور إبراهيم الدخيل
مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
|
|
|