| عزيزتـي الجزيرة
تعتبر عملية التدريس للأطفال اليوم مرهقة للغاية وذلك للأسباب التالية:
ضعف العناية الصحية.
سياسة الثواب والعقاب.
عدم رعاية الآباء لأبنائهم الرعاية الكافية.
برامج التليفزيونات غير الواعية.
فقد تلاحظ ان أكثر من 50% من التلاميذ دخلوا المدرسة الابتدائية وهم غير مؤهلين للتعليم، وبسؤال بعض المدرسين عن المشكلة المحددة التي تواجه التعليم بالمدرسة أجابوا: صعوبة اللغة عند تلاميذهم. فعدم رعاية الطفولة وضعف المسؤولية لدى الآباء يسببان العديد من مشكلات انحراف الأطفال، فكثير من الآباء ليسوا على قدر كاف من الوعي بكفاءة الرعاية لأبنائهم، كما ان زيادة عدد الأمهات العاملات ساعدت على تفاقم المشكلة، وفي حين يعتبر المدرسون أهمية العمل الجماعي مع الآباء تلاحظ أن الآباء يعزفون عن المشاركة ويعتبرون أن المدرسة والمدرسين مسؤولون مسؤولية كاملة عن العملية التعليمية. وقد اتفق الخبراء عامة على ثلاثة أنظمة يجب ان تعمل من خلالها المدارس لتنمية الطفل هي: الأسرة، الصحة، ورعاية الطفولة.
فعندما يتمتع الطفل بالصحة ويتوافر له نظام غذائي سليم ومناسب فإن النظم الأخرى المؤثرة في التنمية ستكون متاحة، فضعف العناية الصحية يعرض الطفل وهو في سن مبكرة لضعف الصحة العامة ولعيوب خلقية مما يترتب على ذلك من اضرار تعرض الطفل للتأثر بها طوال حياته، كما ان وحدة وتماسك الأسرة من الضروريات لعدم إحداث خلل لدى الطفل عند التحاقه بالمدرسة. فعدم الاستقرار الأسري والعناية الصحية يؤديان إلى آثار سلبية عند التحاق الطفل بالمدرسة، وسلوك الطفل ونتائج تعلمه وتطوره الدراسي يتأثر بالظروف الأسرية.. ولهذا أصبح على المدرسة ان توجه الآباء إلى أهمية الروابط الأسرية وتعويد الطفل على القراءة لاعدادهم وتأهيلهم للمدرسة.
فالبيئة المدرسية وهي عامل تطور مهم يجب ان تمزج بين النظم الثلاثة الأساسية وهي الأسرة، الصحة، ورعاية الطفولة. وذلك لتكوين وحدة متكاملة يصبح فيها الآباء والمعلمون متعاونين لتحقيق أكبر فائدة ممكنة خاصة وان الطفل يقضي ساعات كثيرة في المدرسة ومن ثم تتكون لديه من خلالها روابط اجتماعية وتأسيس لغوي ومهارات وأنشطة أخرى.. لذلك يجب ان تكون المدرسة مكاناً جيداً لتنمية وتطوير مستقبل الطفل وذلك من خلال التعاون مع الأسرة والعمل على دعم الرعاية الصحية ومن ثم لزم إعادة تحديد المدرسة لأهدافها في المجتمع بتبني نموذج للقرن ال 21.
د. محمد سالم
جامعة الملك سعود
|
|
|
|
|