| محليــات
* الرياض واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الإعلام بمكتبه بالوزارة بعد ظهر أمس الثلاثاء المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء محمد ياسين منصوري والوفد المرافق له.
وتناول الحديث خلال المقابلة مجالات التعاون بين المملكة والمغرب في المجال الإعلامي وخاصة التعاون بين وكالتي الأنباء السعودية والمغربية وتوسيع آفاقه بما يتواكب وحجم العلاقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وقد رحب سمو الأمير تركي بن سلطان في مستهل المقابلة بمدير عام الوكالة المغربية في المملكة متمنيا أن تكلل هذه الزيارة بالنجاح.
وتحدث عن الدور المهم الذي تضطلع به وكالات الأنباء العربية في نقل المعلومات وإيصالها من مصادرها إلى المتلقين بموضوعية وتجرد وبما يحقق إعطاء المعلومة الكاملة للحدث.
وأكد سمو مساعد وزير الإعلام أهمية التعاون والتنسيق والتواصل بين وكالات الأنباء العربية نحو الوصول إلى صيغة تكاملية ليتحقق من ورائها وحدة الأجهزة والقنوات المعلوماتية في خدمة قضايا الأمة وايصال صوت الحقيقة إلى كل المسامع.
وأشار إلى أن الأمتين العربية والإسلامية تمران حاليا بمرحلة حرجة هما أحوج ما تكونان فيه إلى أن تقفا يدا واحدة من الناحية الإعلامية خصوصا ليتسنى لهما الدفاع عن عدالة قضاياهما واسماع صوتهما للعالم أجمع الذي يشهد في هذه المرحلة بكل أسف قلبا للحقائق وتزويرا للواقع وإعطاء معلومات مغلوطة تستهدف النيل من الأمة من بعض وسائل الإعلام الغربية.
وشدد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز على أهمية دور وسائل الإعلام عامة ووكالات الأنباء العربية خاصة في إبراز وإجلاء الحقيقة واطلاع الرأي العام العالمي على واقع الأمور كما هي لا كما تصورها بعض وسائل الإعلام الغربية.
وأشار سموه إلى عاملي التأهيل المهني والتقني في المجال الإعلامي مؤكدا أهمية التعاون بين الوسائل الإعلامية في تحقيق التبادل في مجال الأخبار والخبرات الصحفية والفنية والزيارات المتبادلة بين القائمين على الوسائل الإعلامية.
وتمنى في ختام المقابلة أن تحقق وكالتا الأنباء السعودية والمغربية أنموذجا يقتدى في مجال التعاون من الناحية الإخبارية والفنية.
من جهته أعرب المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء محمد ياسين منصوري عن تقديره لسمو مساعد وزير الإعلام على حسن الاستقبال ونقل تحيات المسؤولين في بلاده وتقديرهم لدور المملكة الرائد في خدمة الأمتين العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن توقيع مذكرة التعاون الإخباري المشترك بين وكالتي الأنباء السعودية والمغربية في مجال تبادل الأخبار والصور والخبرات ما هو إلا خطوة نحو تحقيق الكثير من التطلعات بمشيئة الله.
وحضر الاستقبال المدير العام لوكالة الأنباء السعودية محمد العلي الخضير.
وقد وقّعت وكالة الأنباء السعودية ووكالة المغرب العربي للأنباء أمس مذكرة تعاون أخباري مشترك.
وقد وقَّعها عن الجانب السعودي المدير العام لوكالة الأنباء السعودية محمد بن علي الخضير وعن الجانب المغربي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء محمد ياسين منصوري.
وتأتي هذه المذكرة بناء على البرنامج التنفيذي للتعاون الإعلامي بين وزارتي الإعلام في البلدين الموقّع من قبل معالي وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ومعالي وزير الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية الأستاذ محمد الأشعري في الرباط في 16 صفر 1422ه الموافق 10 مايو 2001م.
وتهدف مذكرة التعاون إلى تسهيل تبادل الأخبار والصور الفوتوغرافية وتطوير التعاون بين وكالتي الأنباء في البلدين الشقيقين وتبادل الزيارات بين المسؤولين في الوكالتين بغرض الاطلاع على سبل العمل في الوكالتين وكذا تبادل الخبرات والتدريب وفقاً لحاجاتهما في المجالات الصحفية والتقنية والمعلوماتية.
كما اتفقت الوكالتان على تنسيق مواقفهما وآرائهما في المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية سواء كانت عربية أو إسلامية أو عالمية ويتم التشاور وتبادل وجهات النظر بينهما بما يخدم أهدافهما المشتركة.
وكان المسؤول المغربي الذي يزور المملكة حاليا قد قام والوفد المرافق له في وقت سابق أمس بزيارة للمركز الرئيسي لوكالة الأنباء السعودية بالرياض، حيث كان في استقباله المدير العام للوكالة محمد بن علي الخضير ومديرو الإدارات والأقسام.
وقد رحب الخضير بالوفد المغربي واصطحبهم في جولة شملت أقسام التحرير الإخباري ومركز المعلومات وإرسال الصور ومركز التحكم للحاسب الآلي، حيث استمع الوفد لشرح عن سير العمل الذي يتواصل أربعا وعشرين ساعة يوميا.
إثر ذلك عقد اجتماع بين المدير العام ل «و ا س» والمدير العام ل «و م ع» حضره عدد من المسؤولين في الوكالتين وتم خلاله بحث سبل التعاون وتطويره في مجال العمل الإخباري المشترك.
وقد نوّه الجانبان في كلمتين متبادلتين بين مديري عموم الوكالتين تصدرت الاجتماع بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين قيادة وشعباً، وعبّرا عن تصميمهما على المضي في تعزيز تعاونهما في قطاعيهما بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.
|
|
|
|
|