| محليــات
<< لا أحد يتصور فرحة كل مسلم عاقل مخلص لدينه وأمته، ، وهو يشاهد الرئيس الأفغاني المؤقت يؤدي اليمين رئيساً انتقالياً للبلاد،
<< فرحة كبيرة للغاية، ، ونحن نشاهد رئيساً افغانياً جديداً أجمعت على اختياره كل الفصائل الأفغانية بكل أصنافها وأشكالها واتجاهاتها وتوجهاتها، ،
<< لأول مرة، ، يحصل في افغانستان منذ سقوط حكم الملك ظاهر شاه، ، تتفق الفصائل والأحزاب والقبائل الأفغانية على رئيس يقبل به الشعب الأفغاني، ، وتقبل به دول الجوار، وتقبل به دول المنطقة، ، وتقبل به دول العالم كلها،
<< الرئيس الأفغاني، ، أدى اليمين رئيساً للبلاد، ، وسط حضور وتمثيل افغاني واسع، ، لسائر الاحزاب والفصائل التي احتربت ومات نصف المنضوين تحت لوائها على الأقل،
<< الشعب الأفغاني، ، عانى أكثر من عشرين عاماً من الحرب والخراب والدمار والدماء والفقر والأمراض، ، حتى اذا شاهد الناس عمارة متساقطة مهدمة قالوا، ، كأنها أفغانستان، ،
<< كانت أفغانستان في هذه السنوات العجاف، ، تعاني الأمرين، ، من الفقر والجوع والمرض، ، ومن غياب السلطة، ، وهل هناك أسوأ من غياب السلطة ومن الفوضى؟
<< أسألوا الأفغان والصومال عن ذلك؟
<< كم في أفغانستان من يتيم؟
<< كم فيها من معاق؟
<< وكم، ، فوق، ، وتحت أرضها من قتيل؟
<< وكم عدد أنهار الدماء، ، وليس انهار المياه؟!
<< كم في أفغانستان من أرملة؟
<< وهل في أفغانستان منزل واحد أو عمارة واحدة، ، أو حتى جبل واحد بقي سليماً؟
<< هل فيها اي سبب، ، أو أي سبيل من سبل الحياة؟
<< كل شيء مفقود، ، وكل شيء مدمر، ، وكل شيء ضائع، وكان الله في عون الرئيس الجديد، ،
<< الأرجنتينيون في بيونس أيرس وغيرها، ، صالوا وجالوا ودمروا المحلات والسيارات والشوارع، ودمروا كل شيء، ، لأن بلادهم تعاني اقتصاداً متدهوراً للغاية، ، فماذا إذاً، ، يفعل الأفغان؟
<< لا أحد يتصور سعادتنا ونحن نرفع أكف الضراعة لله تعالى، ، أن تكون هذه الحكومة، ، هي الحد الفاصل بين، ، ما مضى من فوضى، ، وما سيأتي من استقرار ورغد عيش، ، وأمن ورخاء بإذن الله ،
<< هل سيودع الأفغان، ، الضياع والدمار والخراب والحرب؟
<< هل سيدرك الأفغان، ، بأنهم هم الذين دمروا أنفسهم ودمروا بلادهم، ، وأحرقوا بأنفسهم الأخضر واليابس؟
<< هل سيلتف الأفغان حول حكومتهم الجديدة، ، ويودعون بأنفسهم، ، السنين العجاف، ، مثلما استقبلوها بأنفسهم وبإرادتهم؟
<< هل استوعب الأفغان، ، الدرس جيداً؟
|
|
|
|
|