| الاولــى
*
* كابول اسلام آباد العواصم الوكالات:
عادت تورا بورا مجددا إلى مركز الضوء مع أنباء عن قصف جديد يستهدفها ما يدل على ان المنطقة ما زالت تحوي العديدين من رجال القاعدة.. وفي تورا بورا أيضا ظهرت بوادر للخلافات بين القادة المناوئين لطالبان حيث اعتقل احدهم رفيقاً له بدعوى اتصاله بالقاعدة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية ان القوات الامريكية وقوات التحالف ستشن قريبا هجوما جديدا على الكهوف والانفاق بشرق افغانستان مع استمرار مطاردة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.
واضاف المسؤول ان «العمليات وشيكة» في سلسلة الجبال البيضاء في تورابورا آخر معاقل تنظيم القاعدة التي وقعت في ايدى القوات المناوئة لطالبان التي تساندها الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الطائرات الحربية قامت بطلعات هجومية يوم الاحد جنوب غربي تورا بورا قصفت خلالها كهوفا ومخازن للذخيرة بشمال قندهار.
وهذه اول غارات يتم كشف النقاب عنها بعد عدة ايام من الهدوء في الحملة الجوية الامريكية في افغانستان.
واعلنت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» يوم الجمعة الماضي أنها سوف ترسل عشر قنابل «ضغط حرارية» تجريبية لأفغانستان تسحب الهواء من الكهوف والانفاق لدى انفجارها.
وما زالت القوات الامريكية وقوات التحالف تطارد فلول ميليشيات طالبان بأفغانستان وتنظيم القاعدة وبن لادن نفسه لكن مسؤولين امريكيين يعترفون بأنه ليس لديهم فكرة عما إذا كان الشخص الذي تنحي واشنطن عليه باللائمة في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول الماضي ما زال في افغانستان أو على قيدالحياة.
وقال مسؤولون من وزارة الدفاع لرويترز يوم الخميس الماضي انه تم وضع حوالي 500 من افراد المشاة البحرية الامريكية على اهبة الاستعداد في افغانستان لتلقي أوامر محتملة للمساعدة في تفتيش الكهوف.
ويرابط عشرات من قوات العمليات الخاصة الامريكية في تورا بورا منذ اسابيع لتدريب قوات افغانية مناوئة لطالبان وتوجيه ضربات جوية إلى الكهوف والانفاق.
إلى ذلك اعلن متحدث باسم الحكومة العسكرية في ولاية قندهار ان عناصر من الميليشيات الافغانية دخلت مساء الاحد إلى مستشفى في قندهار واعتقلت ثمانية عرب يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة وقد حصل تبادل اطلاق نار.
وقال اكبر خان المتحدث باسم الحاكم غل اغا إن 12 عربيا يشتبه بانتمائهم إلى شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن ادخلوا إلى مستشفى مير وايس قبل الهزيمة التي لحقت بحركة طالبان في معقلها قندهار مطلع الشهر.
وقال ان عناصر طالبان سلموا قبل مغادرتهم مدينة قندهار، عاصمة ولاية قندهار، اسلحتهم ومن بينها قنابل ومتفجرات إلى العرب الذين أصيبوا بجروح خلال عمليات قصف مطار قندهار.
واضاف خان لوكالة فرانس برس ان «هؤلاء العرب خلقوا لنا مشكلة حقيقية، فقد هددوا بتفجير غرفتهم في حال حاول أيا كان اعتقالهم».
وأوضح: «حذروا أيضا من انهم لن يسمحوا لأي أجنبي باستجوابهم».
واشار إلى ان اربعة منهم فروا منذ اربعة ايام وهدد الثمانية الآخرون المرضى الآخرين.
واكد ان رجال غل اغا اقتحموا الغرفة التي كانوا يتحصنون فيها ويمنعون أيا كان من الدخول إليها باستثناء بعض افراد الطاقم الطبي وسيطروا عليهم بعد مقاومة من قبل واطلاق نار.
واشار إلى «عدم وقوع ضحايا وان العملية انتهت بسلام».
وقالت مصادر اخرى ان جنودا أمريكيين شاركوا في العملية.
واضاف خان ان «العرب جردوا من اسلحتهم وهم الآن معتقلون وبحراستنا التامة».
على صعيد آخر ذكرت وكالة الأنباء الافغانية الاسلامية امس «الثلاثاء» أن القوات القبلية التي تتعاون مع الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب في أفغانستان اعتقلت أحد الرفقاء للاشتباه في أنه ساعد تنظيم القاعدة الذي تتعقبه الولايات المتحدة وحلفاؤها.
|
|
|
|
|