| الاولــى
*
* الرياض واس:
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على بدء العمل في مشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرم المكي الشريف «قلعة جياد» وذلك بتجهيز الموقع بإزالة الجبل والقلعة والمحافظة على القلعة بجميع مواصفاتها بإعادة إنشائها والبالغة مساحة موقعها أكثر من ثلاثة وعشرين ألف متر مربع وبتكلفة تزيد على ألفي مليون ريال.
أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ.
ونوه معاليه في تصريح له بهذه المناسبة بالمبادرة السامية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين والتوجيهات الكريمة من سمو ولي عهده الأمين للاهتمام بهذا المشروع ومتابعة جميع خطواته التنفيذية عملا بقول الله تعالى «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون» وقول الرسول عليه الصلاة والسلام «إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له» رواه مسلم في صحيحه.
وأكد آل الشيخ أن عطاءات القيادة الراشدة الحكيمة تترى وأن هذه المبادرة الغالية ما هي إلا امتداد للمبادرات العديدة التي أثمرت أكبر توسعة عملاقة شهدها الحرمان الشريفان على مر العصور وشهد لها القاصي والداني في كل أنحاء المعمورة ونعم بها المسلمون في وقت الحج والعمرة وحين يقصدونهما قال تعالى:« وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين» وقال تعالى: «وما تفعلوا من خير فان الله به عليم»، مشيرا معاليه إلى أن هذه اللفتة السامية تأتي ضمن سلسلة الانجازات والجهود الإسلامية التي قامت بها الدولة المباركة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي بذل أعظم الجهد في رعاية المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وقال معاليه إن الحرمين الشريفين بكل مرافقهما تقوم الدولة بخدمتهما وان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله من خلال هذه الموافقة السامية يعطون القدوة التي يقتدى بها في التشجيع والعمل على إحياء سنة الوقف الخيري في المجتمع المسلم ليقوم بدوره الايجابي والفاعل حاضرا ومستقبلا وليكون أساسا من أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي أصبحت المجتمعات الإسلامية في أمس الحاجة إليها لكونه مصدرا ثابتا للدخل للصرف منه على المشروعات والخدمات المختلفة.
الجدير بالذكر أن المقام السامي وافق العام الماضي على وقف الملك عبدالعزيز للحرم المكي الشريف «قلعة جياد» الذي سيشتمل على عدة مبان سكنية تتبعها مصليات وفندق وأسواق تجارية ومواقف للسيارات.
|
|
|
|
|