أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th December,2001 العدد:10681الطبعةالاولـي الاربعاء 11 ,شوال 1422

متابعة

الإرهاب الإسرائيلي يتواصل في فلسطين
شارون يستبدل زيارة عرفات لبيت لحم بالمحادثات مع بيريز
* القدس د.ب.أ:
في تحد للضغوط الدولية والداخلية المتزايدة بعد رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون العدول عن قراره بمنع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من حضور قداس أعياد الميلاد الذي يقام في بيت لحم عند منتصف الليل، عدل شارون عن موقفه بشأن قضية أخرى حيث أصدر بيانا بعد ظهرأمس الأول قال فيه انه خلافا للبيانات السابقة فإن المحادثات بين وزير الخارجية شيمون بيريز ومسؤولين فلسطينيين كبار جرت بعلمه ويمكن أن تستمر.وانضم الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف إلى غيره من كبار المسؤولين في مطالبة شارون بالتراجع عن اشتراطه أن يلقي عرفات أولا القبض على قتلة وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي قبل السماح له بالسفر من رام الله إلى بيت لحم.
وتقول إسرائيل ان السلطة الفلسطينية تعرف مكان قتلة زئيفي في رام الله.ونقل راديو إسرائيل عن كاتساف الذي ينتمي إلى حزب الليكود المتشدد بزعامة شارون قوله انه ليس هناك ما يدعو إلى منع الزعيم الفلسطيني من الذهاب إلى بيت لحم.
وقال الراديو ان كاتساف تحدث مع سكرتارية مجلس الوزراء الاسرائيلي بشأن هذا الموضوع بعد أن طلب منه كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الاسرائيلية التدخل.
يذكر أن بيريز ووزير الدفاع بنيامين بن إليعازر ووزراء آخرون بمن فيهم بعض أعضاء الليكود يعارضون القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء السبت الماضي بمنع عرفات من السفر إلى بيت لحم.
كما طلب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من إسرائيل إعادة النظر في قرارها، غير أن شارون رفض التراجع عن القرار وكرر القول بأن عرفات لن يسمح له بمغادرة رام الله إلا بعد أن يتخذ إجراءات صارمة ضد المقاومين الفلسطينيين ويلقي القبض على المسؤولين عن اغتيال زئيفي في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.يذكر أن عرفات لا يستطيع مغادرة رام الله بعد أن دمرت إسرائيل طائرتيه المروحيتين في الثاني من كانون الأول/ديسمبر انتقاما من موجة عمليات التفجير الانتحارية التي قام بها الفلسطينيون، وحتى يخرج عرفات من رام الله إلى بيت لحم وهي مسافة حوالي 25 كيلومترا يجب عليه أن يمر عبر أراض تحت سيطرة إسرائيل.
وكان عرفات وهو مسلم يؤدي شعائر دينه قد صرح خلال عطلة نهاية الاسبوع بأنه سيحضر قداس أعياد الميلاد حتى لو اضطر للذهاب إلى بيت لحم سيرا على الاقدام.
وأمر شارون قوات الأمن الاسرائيلي بإقامة المزيد من الحواجز على الطرق وتدعيم الحواجز القائمة لمنع عرفات من الذهاب إلى بيت لحم وفتش الجنود الاسرائيليون سيارة بطريك اللاتين ميشيل صباح عندما غادر رام الله بعد زيارة عرفات. تفتيشا دقيقا.وأثار التفتيش غضب أتباع بطريركية اللاتين.
وقال صباح في تصريحات أذاعها راديو إسرائيل انه لم تكن لديه النية لاخفاء عرفات في سيارته وتهريبه إلى بيت لحم.
وأضاف صباح ان مثل هذا العمل لا يليق بكرامته وكرامة عرفات، غير أن شارون تراجع فعلا عن موقفه في نزاعه مع بيريز حيث أصدر مكتبه بيانا بعد ظهر أمس الأول جاء فيه أن المحادثات التي أجراها بيريز مع المسؤولين الفلسطينيين تستهدف وضع نهاية للارهاب والعنف والتحريض لكي يتسنى إحراز تقدم في العملية الدبلوماسية بعد توقف الارهاب.
وأشار البيان أن المحادثات تجري .. بمعرفة رئيس الوزراء.
وكان بيريز قد هدد في وقت سابق من اليوم بتفجير أزمة داخل الائتلاف الحاكم إذا لم يعلن شارون عن تأييده لاستمرار المحادثات.
وجاء مطلب بيريز بعد أن رفض شارون مسودة اتفاق قيل أن بيريز توصل إليه مع أحمد قريع (أبو علاء) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والتي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة كمقدمة لاجراء المزيد من المحادثات بشأن اتفاق سلام شامل.
ويتعرض شارون للهجوم من جانب المتشددين بسبب سماحه لبيريز بالتفاوض تحت النار رغم تعهداته بأنه لن تجرى أي محادثات دبلوماسية مع الفلسطينيين طالما أن الانتفاضة الفلسطينية ضد إسرائيل مستمرة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved