| الاقتصادية
يبدو ان الكتابة عن الشركات المساهمة اضحت امرا شبيها بالكتابة عن امور مثل غلاء المهور او الطلاق او العنوسة فبالرغم مما كتب عن الموضوعات الاخيرة على مدار السنوات الماضية فان الامر ظل على حاله، فلم تستطع تلك الكتابات تغيير سلوكيات الناس فيما يتعلق بغلاء المهور ولم تتمكن ايضا من الحد من العنوسة او معالجة قضايا الطلاق، الامر نفسه في حالة الشركات المساهمة حيث مل الناس كتابا وقراء الحديث عن موضوع قصور الشركات وعجزها عن تحقيق اهدافها وضعفها وتخبطاتها الادارية،
الامر المزعج هنا هو ان الشركات المساهمة تخضع لنظام طالب الكثير من الكتاب والقراء بمراجعته وتطويره، كي يكون قادرا على علاج نواحي القصور والضعف في هذه الشركات بخلاف الوضع عند الحديث عن القضايا الاجتماعية المذكورة اعلاه التي تسعى الكتابة عنها الى التأثير في توجهات المجتمع وسلوكيات ابنائه، دون ان يكون لهذه الكتابات القدرة على المناداة بنظام يحكم تلك الامور والنتيجة ان سئم الجميع الحديث عن هذه الشركات، ليس قناعة بالوضع الذي وصلت اليه، ولكن احساسا بأن الكتابة لم تعد قادرة على احداث التغيير المطلوب، الذي سيتمكن باذن الله من انتشالها من وضعها المتردي وبالتالي استغلال مواردها التي قد لا تتوفر لغيرها من الانواع الاخرى من الشركات بما يخدم اقتصاد البلد ويعود بالنفع على مواطنيه،
ولان الجميع قد يتفق على ان ما تعانيه شركاتنا المساهمة لا يُعزى الى ضعف في الموارد المالية او قلة في الفرص المتاحة، بقدر ماهو تخبط وضعف اداري تمارسه ادارات بعض شركاتنا المساهمة وبمباركة من مجالس اداراتها، ولان النظام الذي يحكم هذه الشركات لم يحرك ساكنا، فان البحث عن آلية تساهم في تحسين الوضع الاداري لهذه الشركات قد يكون وسيلة خلاص وعاملا مساعدا لتحقيق ما يصبو اليه المهتمون بامر هذه الشركات، ولذلك فان تشجيع الاستثمار الاجنبي وجلب الشركات والشركاء الاجانب كي يكونوا شركاء في شركاتنا المساهمة سواء القائم منها او ما سيقوم في المستقبل باذن الله قد يكون الوسيلة المنشودة،
Kathiri@zajoul، com
|
|
|
|
|