أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th December,2001 العدد:10681الطبعةالاولـي الاربعاء 11 ,شوال 1422

الاقتصادية

الأرجنتين تعلّق سداد أصول وفوائد ديونها
* بوينس أيريس رويترز:
أعلن الرئيس الارجنتيني الجديد ادولفو رودريجيز سا ان الأرجنتين ستعلق سداد فوائد واصول ديونها موضحا تصريحات ادلى بها في وقت سابق بعد ان أدى الركود العميق الى وقوع الحكومة في أزمة مالية. وقال رودريجيز سا للصحفيين ان التوقف عن الدفع الذي أعلنه في وقت سابق أول أمس الاحد سيتضمن الأصول والفوائد على جزء من ديون الأرجنتين العامة والتي تبلغ 132 مليار دولار. ولم يذكر الرئيس الارجنتيني تفصيلات أخرى خلال خطاب أمام الكونجرس صباح الاحد. وتواجه الأرجنتين ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية ركودا منذ أكثر من ثلاث سنوات دفع بها الى حافة ان تصبح أكبر دولة تتخلف عن سداد ديونها في التاريخ. ولم يثر قرار الأرجنتين تعليق سداد ديونها الضخمة دهشة المستثمرين فيما تحول اهتمامهم لكيفية انهاء الرئيس الجديد حالة الكساد الطاحنة التي دفعت سلفه للاستقالة.
وقال ادولفو رودريجيز سا للكونجرس بعد تعيينه رئيسا ان الأرجنتين غير قادرة على سداد ديونها البالغة 132 مليار دولار وانها ستعلق دفع اقساط الديون ليؤكد امرا كانت تعرفه الأسواق المالية منذ شهور. وقابل أعضاء الكونجرس الاعلان بتصفيق حاد واشاع حالة من الارتياح على نطاق واسع في الأرجنتين حيث أثار الاحباط العام أعمال شغب عنيفة في الأسبوع الماضي مما أدى لاستقالة الرئيس فرناندو دي لا روا. وتعهد رودريجيز سا باستمرار ربط البيزو الارجنتيني بالدولار وقال انه يأمل بتوجيه بعض الأموال التي خصصت في وقت سابق لسداد الديون الى المعونات الغذائية في بلد يعاني 18 بالمئة من سكانه من البطالة والثلث من الفقر. وأثار تعليق السداد غضب بعض المستثمرين إذ توشك الأرجنتين بذلك ان تصبح أكبر دولة تتخلف عن سداد ديونها في التاريخ بينما يرى آخرون ان الأرجنتين تحتاج الأموال بشكل ملح لدعم البرامح الصحية والاجتماعية المتداعية فيما تنهار صناعات بالكامل.
وفي الأشهر الاخيرة تلاشت المخاوف من ان تمتد مشاكل الأرجنتين الى أسواق ناشئة أخرى مثل البرازيل أو تركيا فيما تقبل المستثمرون بصورة أكبر فكرة قرب توقف ثالث اكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية عن سداد ديونه.
ويأمل رودريجيز سا ان يبقي عجلة اقتصاد البلاد دائرة حتى انتخاب رئيس جديد في الثالث من مارس آذار المقبل والتي يتوقع ان يفوز فيها الحزب البيروني الذي ينتمي إليه. وقد تساعد مجموعة من الاجراءات التي تلقى دعما شعبيا مثل زيادة محتملة للحد الأدنى للأجور الى 200 دولار في تعزيز مستوى التأييد الذي يحظي به بين 36 مليون ارجنتيني.
وقال رودريجيز سا للصحفيين عقب أول اجتماع للحكومة في ساعة متأخرة من مساء أمس انه سيعمل فورا على توفير مليون فرصة عمل لتنشيط الاقتصاد وأعرب عن أمله في ان تستعيد الأرجنتين ثقتها بنفسها التي فقدتها منذ فترة طويلة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved