|
| الثقافية
حب عظيم..
حب عقيم..
حب أليم..
فلن أحبكم مرة أخرى.. لن أعيد غبائي.. لن أكرر طيبتي وصدقي لستم أهلا لحبي..
كلكم ناكرون..
كلكم جاحدون..
لكل كل ما تفعله يدي.. كل ما يبتكره قلبي.. كل كل .. ما تصلح أخطاءه إنسانيتي..!!
لن أكون من جديد قطرة الماء في الصحراء..
أو عقداً من الأحجار تزهو به عرائسكم ويتقلده تفاخركم بأني لكم دوما..
لن أكون روائح الجمال.. لن أعيد خارطة العطاء.. لن أغسلكم بطهري..
تعبت من الحشود العسكرية المنتظرة على حدود قلبي
تعبت الرايات البيضاء المعلقة دوما على بوابات روحي تناشد السلام..
عيوني الدافئة ونظراتي المنبعثة آن أن يموت الكلام فيها وتنتحر شموسها التي تضيء وجودكم المنطفئ.. إلى انعكاسات باكية ودموع لا تجف..
تعبت أن أبعث قلباً هدية مغسولا بدمائه يرسل قصائد الحب الحمراء لمن ظننتهم أحباباً..
تعبت من شفاهي الثرثارة التي تساجل الكلمات لكم.. حبا صافيا على دفاتر الوقت كنتم زمني..
على دقائق العمر كنتم عمري.. على أوصاف الجمال كنتم لوحاتي وصور فرحي..
لن أقول أحبكم.. كل اللغات تنهرني كل الكلمات تتهمني كل الحروف تعصاني..
صارت الكلمة لا تستحق الوجود بينكم صارت أرخص من أن أقولها لغلاء وجودكم وشح تواجدكم..
لن تكونوا قمري فالنجوم حملت بقاياها وهاجرت نحو سماوات لم يكتمل القمر فيها.. بدلا من محاق يعبث يضيء نفسه ويترك العتمة للنجمات..
لست مجبرة على استحضار مهارتي وشطارتي في أن أعلن حبكم كل هزيمة.. فلم يفدني ذلك بشيء..
سأخلع أثوابي الملونة.. طقوسي المناخية الربيعية.. سأرمي طيبتي في وحل قدرتكم على تسامحكم في تجاهل طفولة مشاعري.. في تساهلكم بصعوبة امتزاجي بكم..
لن أكون موجودة دائما.. حاضرة دائما..
ولن أغيب..
لن أعلن الخصومة.. ولن أعيد التناقضات.. لن أسكن زمنكم طويلاً سيأتي يوم غابر تقولون أين ذاك الطيف العابر.. أين عبير أين درب الحرير.. قررت أن أسهر مع طيبتي.. أن أنام أحلم بمثاليتي.. أن أتوهج مع عطائي.. وأترك لكم رماد تنازلكم الرخيص عني.. ولن أتغير.. سأترك لكم التغيير.. والتبديل.. فقط.. سأطلق النار.. على كل محاولة أن أحبكم مرة أخرى..
بريد إلكتروني:
abeeralbaker@maktoob.com
|
|
|
|
|
