رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th December,2001 العدد:10680الطبعةالاولـي الثلاثاء 10 ,شوال 1422

متابعة

في حال يرثى لها
الفتيات الأفغانيات يعدن إلى الدراسة بعد عطلة إجبارية لمدة خمس سنوات
* *كابول ألفونس لونا اف ب :
بعد العطلة الإجبارية التي فرضت عليهن طوال خمس سنوات منعتهن خلالها حركة طالبان من طلب العلم، توجه العديد من الفتيات الأفغانيات الأ حد الماضي الى المدارس حيث للمرة الاولى سمح لأكبرهن سنا بالعودة الى صفوف الدراسة.
واستؤنفت الاحدالماضي الدروس الشتوية استعدادا لبدء الموسم المدرسي الرسمي في نهاية آذار/مارس وسارعت آلاف الفتيات والصبايا الى الفصول.
وفي حي الفاتحة بوسط كابول حضر 850 تلميذا من بينهم 750 فتاة واوضح المدير سبحان الله نصرت ان الدروس مفتوحة للجميع.
وخلعت التلميذات والمعلمات البرقع الزي التقليدي في جو مرح علته الضحكات التي لم يتعود الاجانب سماعها حتى الآن.
وقالت نرجس مريج وهي احدى المعلمات في المدرسة ان المشكلة الاولى تكمن في تعليمهن قواعد المدرسة لان العديد منهن لم يذهبن ابدا الى قاعات الدراسة ونسيت الاخريات ذلك طيلة خمس سنوات.
وكذلك الحال بالنسة لمالالي حميد (16 سنة) التي لم تدرس سوى سنتين عندما كانت عائلتها لاجئة في بيشاور شمال غرب باكستان الحدودية مع افغانستان وعادت عائلتها منذ سنتين ولكنها لم تتلق اي دروس مذ ذاك.
وقالت مالالي انني حقيقة سعيدة جدا بالعودة الى المدرسة، وقد بلغت بعض رفيقاتها سن العشرين، ولا يوجد بينهن اي ذكر.
اما سيريشك ريها (17 سنة) فقالت انني سعيدة جدا بالعودة الى فصول الدراسة حتى يكون لي صديقات اتحدث معهن يا إلهي كم انا سعيدة .
واضافت في عهد طالبان امضيت سنتين وانا اتردد على بعض المنازل التي كانت تنظم فيها دروس خلسة وبعد ذلك اعطاني ابي بعض الدروس طوال سنة ونصف السنة وها قد عدنا اخيرا الى المدرسة.وتوجد المدرسة في حال يرثى لها الامر الذي يبعث القلق في نفوس الاساتذة الذين واصلوا العمل طوال السنوات الخمس الماضية والذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ خمسة اشهر بينما منعت النساء من العمل في عهد طالبان.
وتساءلت المعلمة صليحة يدغار (38 سنة) التي خرجت من فصلها لدى سماعها لغة اجنبية لا يوجد زجاج في النوافذ والجدران متآكلة وليس هناك لا تدفئة ولا مراحيض والمياه تسيل من السقف ان بعض الفتيات يكدن يفتقرن الى الثياب لانهن من اللاجئين الذين عادوا اخيرا نفتقر الى الكراسات والكتب والاقلام، لدينا سبورة وطباشير فقط ورغم كل ذلك فاننا سعداء لكن ماذا يخبئ لنا المستقبل يا ترى.
ونسيت صليحة انه في بعض المدارس الاخرى مثل الثانوية الفرنسية الافغانية السابقة التي تتردد عليها مالالي لا توجد حتى المقاعد.
وخلال اوقات الدروس التي تبدأ في الساعة الثامنة صباحا وتستمر حتى الظهر يمكن التدفئة قليلا من اشعة الشمس ولكن عندما يكون الطقس مغيما فان المدرسة تصبح عبارة عن براد حقيقي.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال ممثل صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) بيتر ميدواي مسؤول المشروع الطارئ لافغانستان انه تم اعداد ادوات مدرسية لدروس الشتاء ولكنها لن توزع الا خلال الايام القليلة القادمة.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved