| الثقافية
حينما يهزمني الحزن أنفض ذكرياتك من بين جوانحي لتسقط أمام ناظري، أُبعثرها بأناملي واسرح معها. تحدثني عن الحب والرغبة والإحتواء فتسقط دمعة ساخنة داخلي وهكذا أكون حتى تكونت بحيرة صمتي في أعماقي ونبتت على حوافها أزهاري التي لم تعرف النور معك.
حينما يهز مني الحزن أنفض روحك من عبق كلماتي، كي أعيش وحيدة متحررة من لمساتك وهمساتك ودفئك ساكنة دون حياة. كما كنت قبل أن أعرف وجهك الصبوح كإشراقة الشمس.
حينما يهز مني الحزن تمر أصابعي المتوجسة على هداياك ورموزك التي علقتها في ذاكرتي لامحو آثار تدميرك ليّ. وأظل هكذا في ثبات ورضا بدونك. وحينما يهز مني الحزن أضع رأسي وأحاسيسي الخاصة الفرحة والحرجة ونفسي التي أعرفها من غير ملامحك بين ذراعيّا حتى تختفي صورتك المرسومة في قلبي وتتضاءل وتخبو في عالم حسي ووجداني فأعيش كما أريد لا كما أردت أنت. وحينما يهزمني الحزن أشتاق للفرح معك واللهو بين يديك والرقص مع أوتار كلماتك العابثة فتذهب محاولاتي مع طواحين الهواء. لأنك هاجسي، فهل عرفت إلى متى؟.
لطالما تساءلت عن صور المحبين الذين تلتصق أقدامهم فلا يتحركون من نقطة الإحساس الأولى بمن أحبوا وأستغرب تلازم المحبين الذين يشكون التضارب والبعد الداخلي.
إلى متى نظل هكذا؟ في توقٍ ولهفةٍ ونحن لا ندرك معنى ان نحب. نخطئ الفهم والإدراك في التعامل مع هذا الإحساس السخي.
ونتصور أن الحب يكمن في التحرك داخل ظلال من نحب دون وعي بإدراك شخصية هذا الفارس واستقلاله.
إلى متى؟ نظل نعتقد أن التعبير عن الحب ملازمة من نحب والذوبان فيه في اعتقادي ان الحب رفعة وامتزاج إنساني يقربنا لحد الدفئ ويبعدنا لحد الفهم.. يقف بنا على مساحات من أمامنا لنرسم بصمات صدقنا على ملامحه دون ان نلغيه او نتجاهل وجوده. دون ان نفقده إحساسه الأعمق بذاته ليشعر بنا.
الحب إحساس يحتاج للعقل والشعر النظرة والصمت التجاوز الى التجاوز من.. الحب إتقان لما يُرادمنا في ظل ما نُريد نحن دون قيد او شرط.
الحب حرية تمكن الحبيب ان يكون الإنسان في الخط الموازي لنا أخطأ أم أصاب يظهر عفوياً تلقائياً تجاه إحساس بدون شكر او اعتراف.. او عرفان بالجميل.
|
|
|
|
|