|
| المجتمـع
الاغتسال بعد الفجر!
**جامعت امرأتي في الليل من رمضان، ولكني لم اغتسل إلا بعد طلوع الفجر، فهل صيامي صحيح؟
بخيت الزهراني - الباحة
الحمد لله، إذا جامع الرجل زوجته في ليل رمضان ثم طلع عليه الفجر قبل أن يغتسل، فصيامه صحيح، ولا يؤثر على صحته أنه دخل عليه وقت الصيام وهو جنب، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح صائماً وهو جنب، فيغتسل ثم يصلي الفجر. متفق عليه. والله أعلم.
***
صيام أهل الكتاب
**قال تعالى :(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، كيف كان يصوم من قبلنا، ومن هم؟
علي القرني - أبها
الحمد لله، الذين كانوا من قبلنا ممن فرض عليهم الصيام هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وقد فرض عليهم الصوم كما فرض علينا، وذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره ما كان عليه من قبلنا من الصيام، فذكر حديث عبدالله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم) أخرجه ابن أبي حاتم في حديث طويل اختصر منه ذلك، وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عمن حدثه عن ابن عمر قال :(أنزلت (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)، كتب عليهم إذا صلى أحدهم العتمة ونام حرم عليه الطعام والشراب والنساء إلى مثلها)، والله أعلم.
***
الثورة الكلامية في رمضان
** بعض الناس في شهر رمضان، وفي آخر كل يوم منه الغالب، يكون عند بعضهم شيء من التبرم وضيق الخاطر وعدم الانشراح في النفس، فيكون منه الثورة الكلامية لأدنى مناسبة بالسب والشتم واللعن، وقد يؤدي الأمر ببعضهم إلى طلاق الزوجة، فما يقال لهؤلاء؟
أم يوسف - العلاء
لاشك أن المتصفين بما ذكر في السؤال لديهم نقص في الايمان بالله، وفي إدراك حكم الصوم وأنه خلقية ونفسية وإيمانية، وتربية على الصبر وقوة الإرادة، فمتى غابت هذه المعاني عن الصائم، اعتبر الصوم نوعاً من الحبس وكبت الحرية والأخذ بالحرمان، فيضيق من ذلك، فيعبر عن هذا الضيق بهذه الثورة بالطلاق والتصرف الأهوج، فنصيحتي لهؤلاء أن يدركوا معنى الصوم، وأنه تربية وتهذيب، وأن تقوى الله تحصل من العبد حيث يدرك معنى الصوم ويتحلى بآثاره ونتائجه، قال الله سبحانه وتعالى :(ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) (البقرة: 183) فمتى تم لهم ذلك صارت نفوسهم راضية مرضية. والله المستعان.
***
تقديم الوجبات في رمضان
**أنا رجل في بلد غير إسلامي، ولكني ولله الحمد متدين ولا أريد أن أزكي نفسي ولكني أعمل في مطعم وأقدم الوجبات فيه خلال شهر رمضان وأنا صائم، فهل علي شيء في ذلك؟
حسن مخلافي - لندن
لا يخفى أن لشهر رمضان حرمة وتقديراً، وأن صومه على من يجب عليه من المسلمين فرض، وهو أحد أركان الإسلام، ولا شك أن الفطر فيه يعتبر من الإثم والعدوان إذا لم يكن ثمة عذر لذلك، من سفر أو مرض أو كبر يوجب العجز عن صيامه، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الكفار من مشركين ويهود ونصارى مخاطبون بفروع الشريعة، وأنهم بفطرهم في شهر رمضان آثمون وهذا يعني أن من يعاونهم على انتهاك حرمة هذا الشهر الكريم بتيسير أمور المآكل والمشارب في نهار رمضان لمن يأكلها في نهاره، فهو متعاون معهم على الإثم والعدوان.
وبهذا نصل إلى القول: إن السائل وقد وصف نفسه بالاستقامة والالتزام والتدين يجب عليه أن يتخلى عن العمل في هذا المطعم في نهار رمضان، ابتعاداً عن التعاون مع الظالمين والمشركين في انتهاك حرمة رمضان، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وإذا لم يترك هذا المطعم في نهار رمضان فنخشى أن لا ينجو من الإثم، والله أعلم.
***
الصيام أم الفطر للمسافر!
**أيهما أفضل للمسافر في رمضان: الصيام أم الفطر؟
أبو عبداللطيف - الدمام
قال تعالى :(فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر). (البقرة:185) وقال صلى الله عليه وسلم :«ليس من البر الصيام في السفر) متفق عليه.ومن هذين النصين الكريمين يظهر أن الفطر أفضل من الصيام، فيسن للمسافر في رمضان الفطر ثم القضاء بعد ذلك. والله أعلم.
|
|
|
|
|
