| فنون مسرحية
* الاحساء عبداللطيف المحيسن:
عندما يظهر التركي في مسرحيته (الابواب الاربعة) بجوار الطفل من خلال ادائه بنفسه للعرض المسرحي الذي عرضت خلال ايام عيد الفطر المبارك الماضية كان يعي تماما هذه الخطوة في اول عمل اخراجي له، بل كانت الجرأة غير عادية من خلال اداء الاطفال الصغار الذين اعتمد عليهم التركي في المسرحية وما كان هذا العمل المميز للتركي نفسه فحسب وانما للكاتب المتخصص والمسرحي الرائع عبدالرحمن الحمد دور في تميز العرض الذي اعطى للطفل حقه بل مساحة غير عادية.التركي ومن خلال اخراجه للمسرحية وجد امامه نصا متميزا وفرصة لا تعوض يجد من خلالها نفسه في موقف آخر وهو الاخراج ولهذا استطاع التركي ان يوظِّف النص في حلة مسرحية جميلة ولنا ان نقول الجهد جلي في المسرحية وواضح للعيان من خلال الاداء وحركات الاطفال المتوافقة.
ان التعامل مع الطفل يحتاج لجهد تلك نقطة يعيها تماما التركي الذي قام في وقت سابق بأداء أعمال خاصة بالطفل فهو اذن يعرف انه امام خامات فنية صغيرة جديدة تحتاج لتشكيل وبالفعل تواصل الصغار مع أدائهم بكل ثقة وجرأة امام العشرات من الاطفال لقد اعطي المخرج للصغار الثقة في أنفسهم اولا من خلال اللعبة الجميلة والتي نسميها المسرح وجعلهم يسرحون ويمرحون وفق قوانين المسرح دون التزام متشدد، في حين كان التشجيع لمعنويات الصغار التي اعطاها التركي لهم دور كبير في نجاح المسرحية على الرغم من بعض الهفوات البسيطة التي كانت واضحة من خلال اصوات الفنانين غير الواضحة نتيجة لنقص الاجهزة بالاضافة الى اعتماد المخرج على شخصية واحدة انفردت بالمسرحية بشكل لافت وهو الفنان الصغير محمد الحاجي (خالد) وربما يأتي هذا للموهبة التي يتمتع بها الحاجي نفسه. كاتب المسرحية الاستاذ عبدالرحمن الحمد اعطى ثقته الكاملة في المسرحي عبدالله التركي في مجازفة خطيرة في اول مشروع لمخرج جديد انجبته جمعية الاحساء واستطيع ان اقول انه ابدع في مسرح الاطفال في حين ننتظر له عملاً آخر للكبار.
وأشرف على المسرحية علي الغوينم، خالد النويس، مؤثرات صوتية، جعفر العمران كلمات الاغاني الحان سعد الروشيد، اضاءة احمد العيد، اكسسوارات يوسف الخميس.
|
|
|
|
|