أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th December,2001 العدد:10679الطبعةالاولـي الأثنين 9 ,شوال 1422

العالم اليوم

أضواء
ضحية فرنسية أخرى لخبث اليهود وانحطاط الصهاينة
جاسر عبدالعزيز الجاسر
تربص اليهود والجماعات الصهيونية في الغرب، للمفكرين والعلماء ورجال السياسة والصحفيين ليس جديداً، والارهاب الفكري الذي يمارسه اليهود والصهاينة المتعاونون معهم من اليهود وغير اليهود أوقع العديد من الضحايا الذين اختلفت أفكارهم وآراؤهم مع ما يريد اليهود والصهاينة فرضه على المجتمعات الغربية، ومع ان تلكم الآراء التي أعلنها المفكرون والعلماء والساسة الغربيون تستند الى بديهيات وحقائق علمية، إلا أن أصحابها حُوربوا وجُرّدوا من مناصبهم وبعضهم أُبعد من المؤسسات العلمية والجامعية، حتى ترسّخ لدى النخب السياسة والفكرية الغربية أن الذي يُغضِب اليهود لا يمكن أن يتبوأ منصباً سياسياً أو أكاديمياً، بل لا يمكن أن يُترك لأبحاثه وأعماله.
ولهذا فليس جديداً ما يثار هذه الأيام من زوبعة لتشويه صورة وسمعة سفير فرنسا في بريطانيا الذي يشن عليه حالياً عدد من المنظمات اليهودية الفرنسية حملة هدفها اجبار الدولة الفرنسية احدى الدول العظمى الخمس على التبرؤ من سفيرها في بريطانيا السيد دانيال برنار.
وتستند الجماعات اليهودية والصهيونية في فرنسا على ما جاء في مقالة لمتصهينة كتبتها في جريدة ديلي تليجراف البريطانية والتي تزعم فيها الكاتبة وهي زوجة صاحب الصحيفة بأن السفير وجّه التهمة لاسرائيل بأنها تجر العالم الى حرب عالمية ثالثة، وتنقل وكالة أنباء الشرق الأوسط في باريس أن المنظمة اليهودية الفرنسية غير الحكومية بناي بريث وجهّت خطاباً مفتوحاً الى وزير الخارجية الفرنسي هوبير فدرين طالبته فيه بأن يتبرأ بشكل علني من الكلام المنسوب للسفير الفرنسي.
ووصفت المنظمة اليهودية الكلام المنسوب للسفير الفرنسي في بريطانيا بأنه غير مقبول ويستوجب تدخلاً علنياً من قِبَل وزير الخارجية هوبير فدرين.
ومن جانبها اكتفت فرنسا بتأييد توضيح سفيرها في بريطانيا الذي كذب الاتهامات التي نسبتها له صحيفة ديلي تليجراف وأوضح انه وقع لضحية تلميحات سيئة النية استهدفت تشويه كلامه الذي قصد به مدى تعقيد المشكلة في الشرق الأوسط بالرغم من ان المنطقة المتنازع عليها لاتزيد عن مساحة ثلاث مقاطعات فرنسية وقالت ناطقة باسم الخارجية الفرنسية ان فرنسا لم تتلق حتى الآن أي اجراء رسمي من جانب اسرائيل في هذا الصدد.
وذكرت مصادر فرنسية مطلعة ان باريس تعمل على معالجة هذه المشكلة بهدوء ودون تصعيد حتى تهدأ العاصفة كما حدث مع الحملة المماثلة التي تعرض لها سفير فرنسا في تل أبيب في بداية نوفمبر الماضي بعد ان رفض في تصريحات صحفية تشبيه العمليات الاستشهادية في فلسطين بالعمليات الارهابية التي ضربت الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر.
وكان السفير الفرنسي في لندن دانيال برنار قد أعرب عن اشمئزازه مما حدث وقال في تصريحات صحفية ان قيام بعضهم بتسريب ونشر ماحدث في حفل عشاء خاص ضم اصدقاء يعد عملاً فاضحاً للغاية.
وكان الكلام المثير للجدل المنسوب للسفير برنار قد جرى الأسبوع الماضي خلال جلسة عشاء أقامها كونراد بلاك صاحب صحيفة ديلي تليجراف وأوردتها زوجته باربارا اميل في عمود تكتبه في نفس الصحيفة.
ومن جانبها وصفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية السفير الفرنسي بأنه وقع ضحية أصدقاء مزيفين مشيرة الى انه يوجد في العالم ثلاثة أنواع من الأصدقاء.. أصدقاء يحبونك وأصدقاء لايهتمون بك وأصدقاء يكرهونك.
ووصفت لوفيجارو كونراد بلاك بأنه من الكارهين لفرنسا ووصفت ما تعرض له السفير الفرنسى بأنه تصرف ينم عن عدم الامانة.
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved