|
| العالم اليوم
* القاهرة رام الله الوكالات:
أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات استمرار الحصار الإسرائيلي لكل المدن الفلسطينية.. والمؤسسات الفلسطينية.. والقرى والمقدسات الإسلامية والمسيحية لافتا إلى أن فلسطين كلها محاصرة حتى مكتبه محاصر.
وقال إنه بينما يتطلع الجانب الفلسطيني إلى التهدئة فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون يتجاهل تحركات السلام مشيرا إلى عدة وقائع في هذا الصدد.
وأوضح عرفات في مقابلة مع البرنامج الإخباري بالتليفزيون المصري موضوع الساعة أذيعت الليلة قبل الماضية على الهواء مباشرة من غزة أن الجانب الفلسطيني أعرب دائما عن الالتزام بوقف إطلاق النار غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون رفض ذلك.
وأوضح أنه عندما جاء وزير الخارجية الأمريكي كولين باول تم الاتفاق على أنه خلال أسبوع أو اثنين ستتم العودة إلى تنفيذ تفاهمات جورج تينيت وتقرير لجنة ميتشل غير أن ذلك لم يحدث.
وأشار إلى أنه بعد لقائه بوزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز في القاهرة تم التوصل إلى اتفاقات رفضت إسرائيل تنفيذها ولم يتجاوب معها شارون. وأوضح عرفات أنه عندما جاء الجنرال الأمريكي أنتوني زيني وعمل اللجنة الرباعية الأمريكية الروسية الأوروبية مع الأمم المتحدة لم يوافق شارون على ما تم الاتفاق عليه.
وفيما يتعلق بالحصار قال الرئيس الفلسطيني إن هذه ليست أول مرة يحاصر فيها من قبل الإسرائيليين لافتا إلى الحصار الذى تعرض له من قبل في بيروت.
وقال إن الحصار الإسرائيلي لا يزال مفروضا على بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور مشددا على أن الحصار لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني لأنه شعب الجبارين.
وأضاف الرئيس عرفات أن إسرائيل منعت المسلمين من صلاة عيد الفطر المبارك في بيت المقدس أولى القلبتين وثالث الحرمين الشريفين مشيرا إلى أن مناسبة ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام منعت على الفلسطينيين.
ولاحظ أن الإسرائيليين مستمرون الآن في عملياتهم العسكرية خلاف الخنق الاقتصادي والبشري والتمويني والطبي والزراعي.
واعتبر عرفات أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحصار لم يتعرض له أى شعب آخر في العالم موضحا ان جهودا تبذل على كافة المستويات لحقن الدم الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأثنى الرئيس عرفات على القرارات التى اتخذها وزراء الخارجية العرب مؤخرا في القاهرة ووصفها بأنها كانت ممتازة.. وأشاد بالموقف المؤيد للحق الفلسطيني الذى اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحول رد الفعل الفلسطيني والفصائل المختلفة حول القرار الذي اتخذته حركة حماس في الفترة الأخيرة قال: نحن نحترم ديمقراطيتنا ونعتز بها مشيرا إلى أن قرارات كثيرة يتم اتخاذها بالأغلبية.
وأكد الرئيس عرفات أن للسلطة الفلسطينية قرارا واحدا وسلطة واحدة مثل أي دولة في العالم.
ومن جانب آخر تظاهر حوالي 800 فلسطيني أول أمس السبت في رام الله بالضفة الغربية في الذكرى ال 34 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.وشارك في التظاهرة ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية التي تضم 13 حركة فلسطينية داعين السلطة الوطنية الفلطسينية إلى وضع حد للاعتقالات في صفوف الناشطين الفلسطينيين.
وقال يوسف حسن أحد قادة حركة حماس: «نعلم ان السلطة الفلسطينية تتعرض لضغوط ولكن هذا لا يجوز ان يؤثر على وحدتنا» مضيفا ان «الاعتقالات تسيء إلى الوضع وتعتبر استفزازا للناس».
وطلب يوسف الذي ألقى كلمة القوى الوطنية والإسلامية، «إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين ووقف الاعتقالات».
أما الأمين العام للرئاسة الفلسطينية أحمد عبدالرحمن فقال في التظاهرة: «نريد جميعا ان تستمر الانتفاضة» ولكن: «يجب ان تؤخذ الضغوط الدولية بالاعتبار».
|
|
|
|
|
