| الريـاضيـة
ظل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز من أبرز وألمع المسؤولين العرب ليس في أداء مهامه الوطنية العظيمة فحسب وإنما بشخصيته الفذة وطريقته المميزة وأفكاره الواقعية المتطورة وعباراته الواضحة والصريحة أثناء تصريحاته وتعليقاته على ما يدور سواء داخل المملكة أو خارجها.. وبرز سموه أكثر من غيره في التعامل مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر وفي تفسيره وتحليلاته وآرائه لكل ما جرى ويجري خصوصاً في مسألة الارهاب وموقف الغرب من العالمين العربي والإسلامي.
في الحوار الأخير الذي أجرته مع سموه مجلة «دير شبيجل» الالمانية شدد على أن ما تقوم به وتفعله إسرائيل وشارون بالفلسطينيين هو الارهاب بعينه.. وقال إن السعوديين يصرفون أموالهم في أعمال الخير ومساعدة المحتاجين بينما ما يقوم به الغرب من ارسال الأسلحة إلى إسرائيل لتفتك بالفلسطينيين لا يزعج أحداً في الغرب.. وأضاف سموه ان هناك المليارات من الدولارات الأمريكية يصرفها الغرب في أعمال قذرة مثل تجارة الأسلحة والمخدات ولا أحد في الغرب يأخذ هذا الأمر بشكل جدي.. وإذا ما قامت منظمة إسلامية بصرف أموالها بشكل سيىء فإن الغرب يعيش في هيجان!!
سمو وزير الداخلية في حديثه هذا كشف الممارسات والتناقضات والمعايير الغربية المزدوجة التي تغض الطرف وتصمت وأحياناً تؤيد الارهاب الإسرائيلي حيث قال سموه «انظر ما يفعله شارون الذي يقوم بقتل الناس بدون رحمة ودون تمييز وكيف يقوم بالطائرات والقنابل التي يتلقاها من الأمريكيين بهدم البيوت فوق الفلسطينيين وقيام طائراته بقصف المدن بالقنابل ضد شعب أعزل».
في هذا الوقت العصيب والمتقلب والمتوتر المليء بالغموض والترقب لا نملك إلا أن نقول شكراً لسموه وسدد الله على دروب الحب والخير والسلام والإسلام خطاه.
الدمج قرار حان وقته
لأن الموضوع في غاية الأهمية ويعبّر عن هاجس ورغبة معظم الأندية السعودية رأيت أن أتوجه به مباشرة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ويتلخص فيما يلي:
تمر الأندية السعودية في هذه المرحلة الحرجة بظروف صعبة نتيجة ما تعانيه من أزمات مالية تحولت إلى احباطات إدارية واجواء جماهيرية بالغة التعقيد والعزوف على اعتبار أن الأمور باتت تتجه نحو الأسوأ يوماً بعد الآخر دون أن تتوفر لها حلول سريعة أو تلوح بالأفق بوادر انفراج تحد من تفاقمها أو على الأقل تمنحها بعض الأمل الذي يغريها على الصبر ويجبرها على زيادة التحمل إلى أجل معلوم!!
سبق أن تحدثت عن هذه القضية.. وقبلها ومنذ سنوات تطرقت لفكرة «اندماج» الأندية مع بعضها حسب مواقعها لمبررات ها هي اليوم تزداد وضوحاً وتتجسد أمراً واقعاً لابد من الاهتمام به والتعامل معه بأسلوب حاسم لا يخضع لتقليعات وأهواء ومن ثم قرارات الأندية المعنية لأنها مع الأسف الشديد تبقى عاجزة عن اتخاذ قرار جريء كهذا تتصور أنه يسيء لتاريخ ناديها العريق ويتنافى مع أصول الانتماء الأبدي والتشجيع الأزلي الذي يمنع منعاً باتاً التخلص من هكذا عقدة جاثمة لا تتزحزح عن عقولهم المعطلة مهما بلغت مآسيها وويلاتها ومهما اتضحت مخاطرها وانعكاساتها!!
الاندماج فكرة حيوية ناجحة تمت على مستوى الدول والشركات والمؤسسات والبنوك لغرض انتشالها وتقويتها عن طريق توحيد عناصرها وجهودها وطاقاتها.. وهو اجراء يبدو ضرورياً ومجدياً لكثير من الأندية السعودية وقد بدأت تذوب وتتدهور تدريجياً ولم تعد قادرة على تحقيق القليل مما تأمله وتطمح إليه وتعمل وتتعب من أجله!!
نعم حان وقت اندماج الاتفاق والنهضة.. الطائي والجبلين.. الأنصار وأحد.. التعاون والرائد.. النجمة والعربي.. الشعلة والكوكب. الوحدة وحراء.. سدوس والدرعية.. العروبة والقلعة.. الحزم والخلود.. بل من الممكن أن يسري على الشباب والرياض ويمتد ليشمل سائر الأندية الأخرى في كافة المناطق لاعتبارات مالية وإدارية وفنية وأيضاً اجتماعية لا يتسع المجال لذكر كامل تفاصيلها واثارها الايجابية حاضراً ومستقبلاً..
القرار أكبر من أن تسعى إليه وتبادر باتخاذه الأندية للأسباب المشار إليها.. لذلك وباسم العقلاء المخلصين ممن يدركون الوقائع الماثلة أمامهم جيداً ويفهمون من الأشياء كل الأشياء على حقيقتها.. وتقديراً لمختلف الظروف الراهنة والآتية، نتوجه إلى أمير الرياضة والشباب ورجل القرارات القوية والمبادرات الخيرة سمو الأمير سلطان بن فهد لنضع فكرة دمج الأندية بين يدي سموه على أمل أن تتخذ الرئاسة بشأنها بعد الموافقة عليها قراراً رسمياً يلزم الأندية المعنية بتطبيقه ما دامت هذه الأخيرة لا تستطيع تحمل مسؤولياتها وتقرير مصيرها بذاتها ووفق مصلحتها وقوة ارادتها!!
مطلوب القهوجي
يعد اللاعب خالد قهوجي من اللاعبين السعوديين القلائل الذين يتمتعون بمهارات كروية نادرة.. وقدم نفسه على مدى سنوات غير قليلة كواحد من النجوم المميزين ممن يحظون بشعبية جماهيرية لافتة ليس على مستوى ناديه الأهلي فقط وإنما على الوطن عموماً لما يملكه من مواهب فائقة وأخلاق عالية واسهاماته المعروفة والبارزة على صعيد الانتصارات والمنجزات الأهلاوية.. لكن مع هذا هنالك اسئلة حائرة تدور حول غيابه المتكرر عن سائر القوائم الرئيسية للمنتخب الأول.. وبالذات في الفترة الأخيرة التي أصبح فيها أكثر نضجاً وخبرة وعطاء؟!!
التشكيلة الأخيرة ضمت أسماء جديدة.. وهذه خطوة موفقة من اتحاد الكرة والمدرب ناصر الجوهر لاكتشاف عدد آخر من النجوم الدوليين المؤهلين للمشاركة مع المنتخب الأول في دورة الخليج وكأس العرب وأخيراً والأهم وهو المونديال.. لهذا فإن الكثيرين يرون بديهية انضمام القهوجي وإن عدم اختياره ضمن القائمة الأخيرة خطأ فني لا مبرر له.. وتحديداً في المرحلة المقبلة التي يحتاج فيها منتخبنا الوطني للاعب بمستواه ومواصفاته وامكاناته.. اضافة إلى أنه في كل الأحوال ليس الأسوأ ولا يقل شأناً عن الكثيرين ممن اتيحت لهم فرصة الانضمام لمنتخب الوطن!!
بين نجومية القهوجي من جهة وعدم اختياره للمنتخب الأول من الجهة الأخرى يكثر الجدل وتتناثر الأسئلة المنطقية التي تبحث عمن يجيب عليها.. فهل من مجيب؟!!
غرغرة
* مجدداً نتساءل: أين نصيب الأندية من الملايين المدفوعة من «أوربت» ثمناً لاحتكار النقل التلفزيوني المباشر لمبارياتها..؟!
* بعد سقوط الأهلي في قطر.. قدم الشباب ومعه الاتحاد حلقة جديدة من مسلسل تدهور الفرق السعودية داخلياً وخارجياً..
* في الأهلي والنصر أجواء إدارية مضطربة وغامضة لا أحد يعرف متى وأين وكيف ستنتهي.
* الأهداف الهلالية الأربعة في مرمى الاتفاق أنصفت المدرب آرثر قبل أن تنقذ أدميلسون من قرار الاستغناء..
* ماذا تنتظر من محترف أمضى شهوراً طويلة بدون مرتب أو حتى مكافأة؟!
* العزوف الجماهيري كان فاضحاً بحضور الدوليين فما بالكم أثناء غيابهم!؟
* معظم ما يصدر من إدارتي الرائد والتعاون كلام مكرر يغري على الضحك ويثير الاستهجان أكثر من أي شيء آخر.. عيب عليكم وكفاية «لعب عيال»!!
|
|
|
|
|