أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th December,2001 العدد:10679الطبعةالاولـي الأثنين 9 ,شوال 1422

الريـاضيـة

كابتن سامي.. تعال نحسبها «صح»
بقلم/ سامي اليوسف
** مدخل:
لم يكن اللاعب «النجم» سامي الجابر مجرد رقم هامشي أو صغير في سجلات الكرة السعودية أو تاريخ الهلال.. ولم يكن مجرد بخار تستطيع أشعة الشمس ان تبدده، أو صورة مرسومة على رمل تستطيع الريح أن تطمسها. لقد كان.. وما زال رقماً صعباً.. وجزءا مكملاً.. اسما منقوشا، بمداد من الذهب والعطاء والانجازات.. ولا ينكر ذلك سوى جاهل او حاقد متعصب.. وسامي لم يصل الى ما وصل اليه لو لم يكن يتمتع بالعزيمة والاصرار في المقاومة بقوة وثبات في وجه عواصف الظروف الصعبة.. ليقهر الاصابة وجميع الاحباطات وينتزع بجدارة آهات الاعجاب ولقب «الأفضل» محلياً وقارياً ودولياً.
***
** لذا.. يفترض ان يكون سامي الجابر وصل الى رحلة النضج الكروي التي تسندها كتلة من الخبرة العريضة التي تمنحه القدرة على التمييز بين الصح والخطأ.. بل وتجعله يقف موقف «القدوة» لغيره من اللاعبين داخل وخارج الملعب.. كيف لا.. وهو الآن يحمل شارة الكابتنية في الهلال والأخضر.. لكن هذا ال«سامي» يغيظ من يحترمه عندما ينزل عن مستوى النجومية وموقع القدوة بتصرفات أقل ما توصف ب(الحمقاء) وهو يستجيب بتصرفاته هذه لانفعالات اللاعب المبتدىء أو المراهق في عالم النجومية.. منزلقا نحو متاهة مظلمة استجابة للاستفزازات دونما «كنترول» يضبط هذه الانفعالات أو الاستجابات..!!
بمعنى انه يصر أحياناً على مفاجأتي وغيري ممن يحترمونه بارتكاب أخطاء تكتيكية هو في غنى عنها تخدش نجوميته وما أنجزه في الفترات الماضية..
ولن أذهب بعيداً.. فبالأمس تعمد استفزاز جماهير الاتحاد المعروف بحجم شعبيته في استاد عبدالله الفيصل بجدة.. ورغم ما قيل بعد هذه الحادثة وكتب من نقد تناوله الاعلام الرياضي.. ها هو يعاود الكرة من جديد وكأنه لم يستوعب الدرس لتكرار نفس الفعلة ولكن هذه المرة مع جماهير الاتفاق في استاد محمد بن فهد بالدمام لحظة خروجه في الشوط الثاني.. مستفزاً إياها باشارة من يديه.. لم يكن لها أية مبرر أو داع لا سيما وأن الهلال كان متفوقا لعباً ونتيجة!!..
***
** حقيقة لا أجد تفسيراً منطقيا لمثل هذه التصرفات التي يفترض ان لا تصدر من لاعب كبير له وزنه واسمه يحمل شارة القيادة لمنتخبنا الوطني.. وهو قبل ذلك ليس باللاعب الجاهل أو الغر أو قليل التجربة الذي لا يعرف التعامل مع النجومية وشروطها التي يجب ان تحترم..
وفي هذا السياق أوجه الى سامي سؤالين هامين.. آمل ان يجيب عليهما في قرارة نفسه بصدق.. ما الذي استفدته من تصرفك هذا؟ ولماذا أصبحت تميل الى التحرش بجماهير الخصم أو استفزازها؟.. وقد يقول قائل رداً على السؤال الأخير.. ان مثل هذه التصرفات تحدث في الملاعب الأوروبية..
وهنا ردي سيكون «عندما تكون في روما تصرف كما يتصرف الرومان».
ثم متى كانت مثل هذه النوعية من الملاعب مثال قدوة للاعبينا في سلوكياتهم.
وأضيف قائلا موجهاً خطابي الى سامي .. انظر حولك.. ستجد من زملائك اللاعبين الدوليين من يتقدم خطوات واسعة وبرشاقة نحو اكتساب المزيد من مساحات الحب والاعجاب من خلال تصرفاتهم وسلوكياتهم وتعاملاتهم داخل وخارج الملعب ومشاركاتهم البعيدة عن الكرة.. رغم انهم ما زالوا في منتصف العمر الكروي..!!
كما ان المسافة الزمنية لتوديعك الملاعب دولياً بدأت تقصر وعليك ان تحرص على ترك ذكرى عطرة في أذهان الجماهير على الصعيد المحلي على مختلف ميولها وفئاتها..
وثمة أمور أخرى أتمنى أن أجد اجابة شافية لها تتعلق بمباراة الاتفاق.. لماذا بالغت في احتجاجك على قرارات الدخيل في الشوط الاول في حالات لا تستحق مثل هذه المبالغة؟ ولماذا تعمدت الخروج مباشرة عقب استبدالك نحو غرفة تبديل الملابس ولم تتوجه إلى دكة الاحتياط أو مقاعد البدلاء إلى جانب زملائك كما فعل اللاعب الكبير يوسف الثنيان؟!..
أخيراً.. أهمس في أذن اللاعب الكبير سامي الجابر.. أرجو أن تحسبها «صح» وتراقب تصرفاتك وأفعالك قبل أقوالك لأنك نجم كبير ومحط الأنظار.. فلا تخذل من يحترمك حتى لا تخسر العقلاء.. وعندها لن يبقى لك سوى المطبلين أو المطهبلين «لا فرق»!
***
الإعارة.. إنقاذ ما يمكن إنقاذه
** قد يكون نظام الاعارة الذي تم العمل به مؤخراً عقب اعتماده بمثابة طوق النجاة أو الأمل الجديد لعدد من اللاعبين الذين خفت ضوء نجوميتهم وغابت صورتهم عن أذهان الجماهير والإعلام بعد أن تراجعت شعبيتهم على اثر فقدانهم خاناتهم الأساسية في فرقهم.. لأسباب قد تكون «أحياناً» خارجة عن ارادتهم وخاضعة لمزاجية مدرب أو أهواء إدارية.. ويقف في مقدمة هؤلاء نجم الملايين مرزوق العتيبي المستفيد الأول من هذا النظام. ولعلي هنا.. أدعو مسؤولي الأندية إلى المساهمة الجادة بتفعيل العمل بهذا النظام المفيد لخزانات الأندية ولمستقبل هذه النوعية «المحبطة» من اللاعبين وللكرة السعودية وعدم ركن النجوم غير المرغوب فيهم إدارياً وتدريبياً.. كي يجدوا لهم موقعاً مناسباً.. ومستقبلاً أفضل مع فرق أخرى قد تسهم في استعادة مستوياتهم.. ويقف في مقدمة هؤلاء لاعبون كثر أمثال العتيبي وأنور والحديثي والمطرود والموسى والصحفي والشايع والشهراني والمحيني والفهيد وماطر والرويشد وغيرهم..
***
لا مبالاة .. حكم
** قبل بداية لقاء الاتفاق والهلال ب«25» دقيقة فقط.. حضر الحكم «الدولي» عبدالعزيز الدخيل إلى ملعب المباراة.. شاهدته يمشي في المضمار قادماً من الجهة الجنوبية للملعب حاملاً حقيبته ال«هاند.. باق» متجهاً إلى غرفة الحكام.. عندها وجدتني أتحدث في اتصال هاتفي مع حكم دولي له وزنه وخبرته وتاريخه.. وأسأله مباشرة: متى يجب على الحكم «أياً كانت درجته» الحضور إلى ملعب المباراة قبل انطلاقتها؟ ولماذا؟
أجابني الرجل بثقة الحكم المتمكن.. «يجب عليه الحضور قبل بدايتها ب«90» دقيقة أو ساعة على الأقل إن لم يكن قبل ساعتين على الأكثر ليقوم بعملية الاحماء والتسخين اللازمين سواء بجوار غرفة الحكام أو في المضمار أو في الملعب إن لزم الأمر لمدة لا تقل عن عشرين إلى خمس وعشرين دقيقة.. ثم يجتمع مع مساعديه بحضور المراقب الفني بوقت كافٍ للتأكيد على التعليمات المشتركة بينهم والمهام الخاصة بالمساعدين وربما الاستماع إلى بعض توجيهات وملاحظات المراقب.. وقد يستلزم الأمر أن ينزل الحكم لأرضية الملعب لتجربة حذائه خصوصاً إذا ما كانت الأجواء ماطرة أو رطبة والتأكد من سلامة أدوات الملعب والشباك وهنالك مميزات أخرى يوفرها الحضور المبكر للملعب منها الدخول المبكر في جو المباراة خصوصاً إذا كانت جماهيرية أو هامة».. انتهى حديث الحكم الدولي.
وأجزم أن الأخ العزيز.. عبدالعزيز الدخيل لم يفعل نصف هذه الأمور إن لم يكن كلها.. والدلائل أو الشواهد عديدة.. أبرزها:
* حضوره المتأخر.
* حركته البطيئة داخل الملعب التي لاحظها الجميع.
* بعده عن «مواقع الكرة».
* استخدامه الخاطئ للكروت الصفراء في الشوط الأول الذي وصل إلى الرقم «7» مما أسهم في شحن الأجواء وكثرة الألعاب الخشنة.
* طلبه للعلاج بين شوطي المباراة في غرفة الحكام من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي في الاتفاق.. مما يعني أنه اشتكى من تمزق أو شد عضلي نتيجة عدم اجرائه للاحماء الضروري قبل المباراة بوقت كافٍ.. أو أنه يعاني من اصابة وزادت عليهالآلام وهذا الأمر يدعونا لأسئلة.. لماذا تم تكليفه من اللجنة رغم إصابته؟ وهل كان مسؤولو اللجنة يعلمون بهذه الإصابة؟ ولماذا قبل هو بالمهمة طالما أنه كان مصاباً؟
خصوصاً.. وأنه سبق له الاعتذار عن إدارة مباراتين للاتفاق في الدوري بالدمام أمام النجمة ثم الطائي..!!
بقى أن أذكر.. بأن مثل هذه الأمور يجب أن لاتبدر حقيقة من حكم يحمل الشارة الدولية ويدرك لمعنى كلمة«حكم دولي».. صورة مع التحية لرئيس اللجنة ونائبه!!
الألعاب النارية
غزت هذه الألعاب أو المفرقات ملاعبنا في الآونة الأخيرة بشكل مثير ومخيف.. فمنذ مباراة قمة القصيم بين الرائد والتعاون ومروراً بمباراة الاتفاق والهلال ثم النهضة والعيون.. شهدت الملاعب الثلاثة حضوراً لهذه الألعاب الخطرة وبأيدي فئة من الجماهير مراهقة وعابثة لاتقدر عواقب تصرفاتها.. وماقد تحدثه هذه الألعاب من أذى وضرر على الجماهير وعلى سلامة وتركيز اللاعبين والحكام.. ولا أدري كيف تم السماح بدخول مثل هذه الأدوات الخطرة إلى المدرجات دون منع أو رقابة.. وعلى من تقع مسؤولية منعها.. هل على إدارات الملاعب أم رجال الأمن؟!
خصوصاً وأنني شاهدت كيف هددوا بواسطتها جمهور العيون سلامة وتركيز الحكم المساعد الأول لمباراتهم أمام النهضة عندما تعمد أحدهم توجيهها صوبه لإخافته وإرباكه والتشويش عليه أثناء سير المباراة!
وبمناسبة التطرق لرجال الأمن.. فإنني استغرب حقاً قلة أعدادهم في مباريات الدرجة الثانية أو حضورهم المتأخر كما حدث في مباراة النهضة والعيون وكذلك في مباراة هجر والعدالة بالأحساء الأمر الذي اضطر معه الحكم أحمد الوادعي إلى تأخير انطلاقتها لمدة«15» دقيقة.
وبرأي أن مباريات الدرجة الثانية أشد حاجة لتواجد رجال الأمن وبأعداد كافية كون بعضها يقام على ملاعب الأندية وخصوصاً في أعقاب أحداث الشغب التي قام بها جمهور العيون في مباراتي هجر ثم النهضة.. كما أشدد أيضاً على أهمية توفر عامل التنسيق الجاد بين مكاتب رعاية الشباب في المدن والمناطق التي تلعب فرقها في دوري الثانية مع الجهات الأمنية المعنية لتحديد مواعيد وأماكن هذه المباريات تفادياً لتكرار سلبيات الماضي..
مباراة الرياض والنجمة«4/2» شهدت تألقاً وحضوراً لافتاً للحكم المساعد الجريء والمتابع صلاح عبدالواحد بحضور المراقب الأستاذ عبدالله الناصر.
أتمنى أن يبادر الحكام الدوليون الذين لايملكون تطوير قدراتهم ويكرروا أخطاءهم ويديرون مبارياتهم من «نص الملعب» إلى الابتعاد وافساح المجال للجيل الجديد حتى لا يأخذوا زمانهم وزمان غيرهم.. وكي لا يتسببوا في مزيد من الاحراجات لأنفسهم أولاً ثم للجنتهم ثانياً أمام الرأي العام..!
الأساتذة.. عبدالعزيز الدوسري وناصر الأحمد وغازي صدقة «شكراً لتهانئكم وكل عام وأنتم بخير».
آخر كلام
«العاقل خصيم نفسه»

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved