| عزيزتـي الجزيرة
رحلت شهر الخير:
ودعنا شهر رمضان المبارك.. داعين الله ان يعيده علينا وعلى امتنا الاسلامية ونحن في احسن حال.
ودعنا شهر البركة والرحمة.. واستقبلنا بعده ايام عيد الفطر المبارك..
فكيف مررت يا رمضان؟
كيف كانت عبادتنا فيك.. والى أي مدى تقربنا من رب العالمين..
وكم ليلة ناجيناه فيها.. وكم دعوة دعوناه من قلوب خائفة ووجلة..
وكم حسنة دفعنا بها سيئة.
وكم علاقة اصلحناها.. وكم رابط وصلناه..
وكم بسمة رسمناها.. وكم فرحة زرعناها.. وكم جسر مددناه..
وكم يد مسحنا بها حزنا.. واهدينا بها فرحة..
وكم لحظة حاسبنا فيها انفسنا.. وأقررنا بخطئنا؟؟
رحلت رمضان.. ودعاؤنا ان تعود وتجدنا في انتظارك.. اصحاء معافين.. مجتمعين لا متفرفين.. اقوياء ولسنا ضعفاء.
فلاش أسود:
فرحة العيد غمرت قلوب المسلمين في كل أنحاء المعمورة..
ووسط هذه الفرحة تجدد جرح غائر في نفس كل مسلم.. واشتعل التعاطف مع اخواننا المسلمين الذين يرزحون تحت وطأة الاحتلال.. اخواننا الفلسطينيين الذين يعانون من ويلات افعال «شارون» وحكومته..
وسط فرحتنا.. ظللنا نعيش معهم ظروفهم القاسية.. ونتذكر في بسمة ثغر كل منا.. دمعة جرت على خد أم شهيد وسالت على وجنة شيخ واهن وجرحت ملمس خد طفل فلسطيني..
في كل هدية لأي منا.. نتذكر.. كل محروم منها.
في كل ثوب جديد.. نتذكر.. ثوباً مزقه الاحتلال..
في كل لحظة دفء .. نتذكر.. من يعاني من برد الاحتلال..
على كل مائدة .. نتذكر من بات جائعا..
وفي كل رشفة ماء .. نشعر بعطشهم جميعا..
في لحظات السبات والدفء .. نتذكر من بات بدون .. منزل..
ومن كان بلا مأوى..
نعيشهم في قلوبنا.. ووسط افراحنا.. نشاركهم الجراح.. ونترف معهم .. بدعوات من افئدتنا..
ان ينتهي هذا الكابوس.. وينجلي سواد الاحتلال.. بنصر من رب العباد..
وبرجوع الحق.. لأهله..
انتم.. معنا.. في كل لحظات حياتنا..
وبرغم كل شيء.. ورغم ما يحدث.. نقول .. عيد.. قوة واستبسال.. ودفاع عن حق مشروع.. وشهداء عطروا ارض فلسطين بدمائهم.. وزرعوا اجسادهم بداخلها اشجار ريحان عطرت بشذاها ارجاء فلسطين.
نقول لكم.. عيد سعيد على كل المسلمين..
ليل الرياض. وأجمل عيد:
«كل عام وانتم بخير.. عيدكم مبارك.. جعلكم تعودونه.. عيد سعيد.. الخ» كلمات نطقت بها شفاهنا.. وتعطرت بها مسامعنا..
في أول ايام عيد الفطر المبارك.. وسط فرحة غمرت ارواحنا .. بحلول عيدنا المبارك .. وبقدوم بشائر الخير في شروق اول يوم.. زخات مطر عبق بها سماء الرياض زادت من فرحتنا وسرورنا.
نثرت عبيرها في نهارنا.. وفاح شذاها في ارجاء محبوبتنا «الرياض» اكتملت بضياء سمائها بأنوار احتفالات العيد المبارك.. نجوم تلألأت في شوارع الرياض.. وعلى مبانيها.. وواجهات محلاتها.. وفي ساحات عروضها واحتفالاتها.
ليل تغنى باجتماع الاخوة.. وعزف لهم لحن المودة.. وأطربهم بقدوم أيام سعيدة .. كتب لهم قصائد المحبة الطاهرة.. على وجوه اطفالهم في فرحة غمرت الجميع.. اسعدهم ليل الرياض.. وسعد بهم.
ليل تهادت فيه نفحات هواء بارد.. ادفأ القلوب بجماله وحرارة روعته.. واشعل نيران التواصل في مدفأة الوفاء الوطني والواجب الاسري.. ليل جمع الكل في مجالس عمها الفرح.. وابتهجت بقدوم العيد..يا أهل الرياض.. كل عام وانتم بخير.. كل عام وليلكم ليل الخير.. وايامكم فرحة وهناء..
وكل عام ووطني واهله جميعا بخير..
هيفاء الشلهوب
|
|
|
|
|