| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة.. وبعد:
فقد شاهدت وقرأت مقالة الأخ الغيور على لغته محمد ابراهيم فايع وذلك في العدد 10671 الذي حذر من ظاهرة اللهجات وخطرها على لغتنا العربية الفصحى، وما من جدال ونقاش ان ذلك من مكايد الشيطان، والشيطان لا يضل الناس بخطوة واحدة بل بخطوات، قال تعالى (ولا تتبعوا خطوات الشيطان) الآية.
ومما لا جدال فيه ان الشيطان يحرص على ابعاد المسلمين عن لغتهم الفصحى ليقطع عليهم حبل التراث وذلك بخطوات مثل اللهجات المحلية ومثل ابدال الاحرف العربية الى الاحرف اللاتينية، فالحذر وكل الحذر من مكايد الشيطان، وأعود الى مقالة الاخ محمد، فقد قال: (ما فائدة ان ندرس وندرِّس قواعد اللغة العربية والنحو والصرف في مدارسنا ما دام أنها لا تشكل في وجدان تلاميذنا ولا تنطلق بها ألسنتهم وهي لغة قرآنهم الكريم؟!).. وانني أقترح على المعلم ان يبتعد مع تلاميذه عن الامثلة المحفوظة كالحال في المثال (ذهبت الى المدرسة مسروراً) وغيرها بل المطلوب ان يضع المعلم قطعة أدبية ثم يطلب من تلاميذه ان يضعوا الشكل (فتحة، سكون، ضمة،،، الخ) على كل كلمة فيها، فهنا يتضح الفهم للنحو وهذا معمول به في الجامعات ويسمونه (النحو الوظفي) وهوتوظيف النحو. وأرى ان يعمم النحو الوظيفي على المدارس وأرى أيضا ألاّ تقل الدرجة الممنوحة لهذه القطعة عن خمس درجات.
وأقترح أيضا توزيع معجم لغوي على جميع طلاب المدارس مجاناً مثل مختصر لسان العرب لابن منظور.. أو مختصر معجم العين أو القاموس المحيط... الخ.
وماذا أقول في نهاية هذا المقال!! ففي القلب نيران تتلظى وغضب أشد من البراكين مما نراه من تقاعس تجاه لغة عربية سليمة.
والله الهادي الى سواء السبيل.
مرزوق عوض الروّان - المدينة المنورة
|
|
|
|
|