| محليــات
** من حق كل مسلم أن يفرح ويحتفل بطريقته، ، فرحاً بعيد الفطر المبارك ولكن، ، كما أسلفنا في حلقة سابقة في حدود الشرع وفي حدود ما أباح شرعنا الحنيف، ،
** فالفرحة بالعيد، ، ليست فساداً ولا، ، إلحاق ضرر بالآخرين،
** سمعت قبل يومين فتوى لفضيلة الشيخ صالح الفوزان بالراديو، ، وهو يتحدث عن فرحة واحتفال المسلم بالعيد، ، وكيف يفرح ويحتفل، ، وساق نصاً منسوباً لأحد السلف، ، عندما شاهد مجموعة من الأشخاص يضحكون بصوت عالٍ يوم العيد، ، فاستدار وقال، ، إن كان هؤلاء من الذين قضوا رمضان صياماً وقياماً وتهجداً وعملاً، ، فليس عملهم هذا شأن الشاكرين، ، وإن كان هؤلاء من المقصِّرين المفرِّطين في رمضان، ، فليس هذا شأن المذنبين، ،
** هكذا النص، ، أو على الأقل، ، سقنا معناه، ، إذ المعروف، ، أن شأن الشاكرين، ، الحمد والشكر لله، ،
** كما أن شأن المذنبين، ، هو التوبة والندم والاستغفار وليس القهقهة والضحك،
** في أيام العيد، ، أو ربما قبلها بأيام كان هناك فئة من الصبية الذين أزعجوا عباد الله بأنواع وأصناف من «الشْرُوخ»، ، الألعاب النارية المزعجة، ، تلك الألعاب التي تملأ بعض الأسواق وتُباع في أكثر الأرصفة في أغلب الأسواق،
** هذه الألعاب النارية، ، مذمومة لأكثر من سبب، ، منها، ،
** أولاً، ، أن في شرائها إهداراً للمال ، ، وهذا في حد ذاته، ، لا يجوز، ، إذ لا يجوز تضييع المال في مثل هذه الأمور، ،
** ثانياً، ، أن في هذه الألعاب، ، ضرراً على الصبية أنفسهم أو مَن حولهم، ، وكم من طفل فقد عينه أو تشوَّه وجهه أو احترق جزء من جسمه، ، أو تحوّل إلى معاق، ، بسبب هذه الألعاب الخطيرة، ، والخطيرة جداً،
** ثالثاً، ، أن في هذه الألعاب، ، إزعاجاً لعباد الله، ، فكم من مريض لم يذق طعم الراحة بسبب هذا الإزعاج، ،
** وكم من نائم طار نومه وفقد راحته بسبب هذا الإزعاج، ،
** وكم من مسن أو رضيع، ، ظل قلقاً بسبب هؤلاء،
** في آخر رمضان الماضي، ، تحلَّق الكثير من الصبية حول المساجد، ، ومعهم هذه الألعاب النارية المزعجة، ، وأمطروا عباد الله قلقاً وإزعاجاً بأصوات عنيفة، ، فما نصيب هؤلاء الصبية من المصلين غير الدعاء عليهم، ، فهل يدرك ذلك آباؤهم وأمهاتهم؟
** هل يعرفون «سهام الليل؟»،
** إنها قد تصيب أحد أبنائكم الذين آذوا عباد الله، ،
** كيف تسمحون لأبنائكم بإزعاج عباد الله في صلاة التراويح والقيام في العشر الأواخر؟
** وهل تنسون أن الدعاء ليس بينه وبين الله حجاب؟
** هل بهذه الألعاب النارية الخطيرة المزعجة يحتفل أبناؤنا بالعيد؟
** هل هذه، ، هي الطريقة الوحيدة لاحتفال أبنائنا بالعيد؟
** أليس هناك بدائل؟
** متى نحتفل بآخر شرخ يُطلق في مدننا؟
** ثم، ، ألا يمكن تنظيم هذه العملية، ، إذا كان ولا بد من «الشْرُوخ» و«الطَّعطعة» والإزعاج، ، مثلاً، ، بأن يُسمح بإطلاقها من الساعة الثامنة صباح يوم العيد إلى الساعة الثامنة مساءً فقط، ، وبعد ذلك، ، يتم معاقبة كل متجاوز لذلك بالسجن،
** هذا مجرد مثال أو اقتراح، ، إن كان ولا بد من شروخ وصياح وإزعاج وضرر، ، وإلا «فحِّط يا عْزيِّز» و«طَعْطْع يا خويلد» فالأب كاشِتْ أو «زارِقْ» والمرور والدوريات «بَلْشانين بَكْبَرْ» والعيد مبارك، ، !
|
|
|
|
|