أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th December,2001 العدد:10679الطبعةالاولـي الأثنين 9 ,شوال 1422

الاولــى

الغارات استمرت 7 ساعات ودمرت 14 منزلاً
القبائل الافغانية يهددون بمهاجمة قرضاي إذا قصفتهم أمريكا
* * إسلام أباد كابول الوكالات :
بدا أن أول المهام العاجلة لحكومة حامد قرضاي ستكون البت في مذبحة وجهاء القبائل الذين قصفتهم الطائرات الأمريكية وبينما هدد قبليون استهدفهم القصف بحمل السلاح ضد الحكومة الجديدة إذا تكرر ذلك.. أصر الأمريكيون على روايتهم، وقالوا إن هناك في المنطقة من أبلغهم بان القافلة تابعة لتنظيم القاعدة فيما نأى قرضاي بنفسه عن هذا الجدل مفضلا انتظار نتائج التحقيقات.
فقد ذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية أن قبيلة أفغانية هددت أمس الاحد بحمل السلاح ضد الحكومة التي حلت محل نظام طالبان في كابول في حالة قصف الطائرات الأمريكية الحربية لأراضيها مرة أخرى، ونسبت الوكالة إلى غلاب الدين زعيم قبيلة زادران بمنطقة خوست شرقي أفغانستان قوله إن القافلة التي هاجمتها الطائرات الأمريكية يوم الجمعة لم تكن تضم أي عضو من حركة طالبان المهزومة أو من تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، كما زعمت الولايات المتحدة.
وكان سكان قرية اسماني قلعي في اقليم بكتيا في شرق أفغانستان قالوا إن الغارات التي استمرت سبع ساعات من مساء يوم الخميس وحتى فجر الجمعة أدت إلى مقتل ما بين 50 و 60 شخصا وتدمير 15 مركبة من قافلة كانت تضم شيوخ قبائل في طريقهم إلى كابول للمشاركة في تنصيب الحكومة الأفغانية المؤقتة برئاسة حامد قرضاي يوم السبت وأغضب الهجوم أبناء القبائل المحلية.
وصرح الجنرال الأمريكي تومي فرانكس الذي يقود الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان للصحفيين عقب مراسم التنصيب في كابول، بأنه تم قصف القافلة بناء على معلومات قدمتها أجهزة المخابرات.
وذكرت وكالة الأنباء الأفغانية ومقرها باكستان أن الزعيم القبلي غلاب الدين اتهم باشا خان حاكم منطقة خوست بتقديم «معلومات خاطئة» للأمريكيين، ونسبت إليه قوله «إذا حدث هذا مرة أخرى، سنهاجم باشا خان».
ونقلت الوكالة عن أحد سكان خوست، عرفته باسم مازلي فقط، قوله إن القصف الأمريكي للمنطقة يوم الجمعة أسفر
عن تدمير 14 منزلا في قرية بخارى.
وقال مازلي، الذي أصيب في الهجوم، «لقد قتل سبعة من أفراد أسرتي في القصف، إذا تعرضنا للقصف مرة أخرى، سنثور على حامد قرضاي (رئيس الحكومة الأفغانية المؤقت)».
ومن جانبه قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية يوم السبت ان مسؤولين عسكريين أمريكيين يتواجدون في الموقع لدراسة التقارير حول عملية القصف.
ويصر المسؤولون الأمريكيون على ان القافلة فتحت النار على طائرات أمريكية قبيل قصفها وانها كانت تقل قادة لشبكة القاعدة التابعة لأسامة بن لادن مما يجعلها هدفا عسكريا مشروعا.
إلى ذلك رفض الرئيس الجديد للحكومة الأفغانية المؤقتة حميد قرضاي الخوض في الجدال الدائر حول الطيران الأمريكي.
وفي أول مؤتمر صحافي يعقده بعد تسلم مهامه، سئل حميد قرضاي عن قصف القافلة، فبدأ بنفي حصول قصف.
وقال «الانطباع الأول هو انه لم يحصل قصف».
وعندما قيل له إن مسؤولين أمريكيين أكدوا حصول القصف، وأوضحوا انه استهدف عناصر من حركة طالبان أو من مقاتلي القاعدة، قال قرضاي إنه ينوي «التحقق» من هذه المعلومات و «التحدث مع أصدقائه الأمريكيين» بشأنها، وتساءل «لكن إذا كانت القافلة من عناصر القاعدة، فلا يمكن ان يكون أفرادها من الشيوخ والوجهاء، أليس كذلك؟».
وذكرت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية ان متحدثا باسم قبيلة نيازان طلب من حميد قرضاي فتح تحقيق، وأعرب عن أمله أيضا في اعتقال «المحرضين» الذين قدموا معلومات غير دقيقة حملت الأمريكيين على قصف الوجهاء.وأضاف المتحدث الذي لم تذكر الوكالة اسمه «ان في هذه المنطقة أشخاصا يحملون أجهزة هاتف موصولة بالأقمار الاصطناعية وقدموا معلومات مغلوطة إلى الأمريكيين مدفوعين بالمصلحة الشخصية، ندعو الأمريكيين إلى عدم شن هجوم قبل التأكد من معلوماتهم».
ومن جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مساء السبت عن ان مشاة البحرية الأمريكية يحتجزون المقاتل السادس عشر الموالي لحركة طالبان في مركز الاعتقال الأمريكي الذي يخضع لرقابة مشددة في مطار قندهار (جنوب).
وقال اللفتيننت كولونيل مارتن كومبتون من القيادة المركزية الأمريكية في تامبا (فلوريدا، جنوب)، لوكالة فرانس برس ان «ستة عشر سجينا بالإجمال» لم يعرف بعد ما إذا كانوا من حركة طالبان أو تنظيم القاعدة، معتقلون في المعسكر الأمريكي للسجناء في المطار.
وكانت المتحدثة باسم البنتاغون فيكتوريا كلارك أكدت الخميس الماضي في حديثها عن السجناء في قندهار والسجناء الثمانية الآخرين على متن حاملة الطائرات بيليليو في بحر عمان «نحن متأكدون انهم إما من حركة طالبان أو القاعدة وانهم من كبار المسؤولين».
ومساء الاثنين، وصل ثمانية من موظفي مكتب التحقيقات الفدرالي إلى مطار قندهار لاستجواب السجناء خصوصا الأعضاء المفترضين في تنظيم القاعدة.وقد وصل فريق مكتب التحقيقات إلى قندهار في وقت أنهى مشاة البحرية بناء معسكر السجناء في المطار.
وسيوضع حوالي 120 شخصا في مبنى من الصفيح كان يستخدم مستودعا لمعدات المطار.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved