| متابعة
* أنقرة أ.ش.أ:
تلقت تركيا دعوة من الولايات المتحدة لمشاركة فريق من الضباط الاتراك في مركزين اقليميين لتنسيق العمليات في أفغانستان تود واشنطن افتتاح أحدهما في أوزبكستان على غرار مشاركة فريق من ضباط رئاسة الاركان التركية في مركز العمليات المقام في ولاية فلوريدا منذ بداية عملية أفغانستان. وفي الوقت نفسه أكدت صحيفة راديكال التركية أمس انهيار حلم تركيا في ان تتولى قيادة قوة حفظ السلام في أفغانستان بعد بريطانيا. ووفقا لما نقلته صحيفة ميللت التركية أمس عن مصادر عسكرية تركية فان أنقرة تنظر بشكل ايجابي لفكرة المشاركة ببعض ضباط رئاسة الاركان في هذين المركزين اللذين من المتوقع ان يحلا محل المركز الحالي في قاعدة تيمبا بولايةفلوريدا بحيث يكونان على مقربة من مسرح العمليات بأفغانستان وان كانت الحكومةالتركية لم تعلن موقفها الرسمى النهائى بهذا الخصوص حتى الان.
وأوضحت المصادر العسكرية ان خطة واشنطن لاقامة هذين المركزين تأتي في إطار استعدادها لاقامة بنية جديدة لمكافحة الارهاب الدولي حيث سيتولى المركزان تنسيق المهام الأمنية لقوة حفظ السلام في أفغانستان.. مشيرة إلى ان المركزين سيضمان علاوة على الضباط الامريكيين ضباطا من عدد من الدول المؤيدة للولايات المتحدة بما فيها تركيا.
ومن جانبها كشفت أمس صحيفة حريت التركية عن ان ظروف الازمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها تركيا حاليا قد لعبت دورا مهما في عدم ارسال تركيا وحدة للمشاركة في قوة حفظ السلام في أفغانستان حتى الان بل وفي تحديد حجم هذه الوحدة. فرغم ان تركيا أبدت استعدادها خلال اجتماع لندن الاخير الخاص بتشكيل هذه القوة الدولية إلى أن تتولى قيادة القوة بعد ثلاثة شهور فان تنفيذ ذلك عمليا لايزال أمرا صعبا من الناحية المالية لان معناه ارسال وحدة تصل الى ألف عسكري تركي وهو ما يتكلف 50 مليون دولار شهريا وحسب الصحيفة التركية فقد عرضت واشنطن على تركيا تحمل نصف هذا المبلغ لكن انقرة لاتزال تعتقد ان تحملهاالنصف الاخر سيكون أمرا باهظ التكلفة لها في ظل ظروفها الاقتصادية الصعبة الحالية. ونقلت الصحف عن مصادر دبلوماسية تركية طلبت عدم الكشف عن هويتها قولها ان أنقرة تشعر الان بقلق متزايد تجاه ما يمكن ان يحدث من تجدد الخلافات فيما بين الفصائل الافغانية على نحو قد تجد فيه قوة حفظ السلام نفسها وسط دوامة حرب داخلية افغانية او حتى ان تضطر للدخول في عمليات ضد الحكومة الافغانية نفسها خاصة وانه من الواضح ان الدول المختلفة ستكثف منافستها في الفترة القادمة لتحقيق مصالحها في أفغانستان.
|
|
|
|
|