| متابعة
*
* نيودلهي جامو الوكالات:
لم يصدر تأكيد باكستاني لأنباء هندية جاء فيها ان اثنين من حرس الحدود الهنود قتلا وأصيب ثلاثة بجروح أمس الاحد بنيران باكستانية على الحدود بين البلدين في وقت تتزايد فيه وتيرة التوتر بين البلدين فيما زعمت نيودلهي ان هناك غطاء دولياً يتيح ضرب معسكرات لمتشددين داخل باكستان.
وقال ناطق رسمي هندي إن حرس الحدود كانوا هدفا لنيران باكستانية فيما كانوا يقومون «بدورية روتينية» في منطقة سامبا على بعد 50 كيلو مترا جنوب جامو عاصمة كشمير الهندية الشتوية.
وأضاف ان الوحدات الهندية ردت على النيران الباكستانية.
ويأتي هذا الحادث غداة يوم متوتر جدا بين البلدين بعد وضع باكستان كل قواعد سلاح الجو في حال تأهب قصوى «لحماية المجال الجوي للبلاد».
وكان ناطق عسكري باكستاني أكد ان القوات الهندية قامت يوم السبت بإطلاق قذائف الهاون والمدفعية على خط المراقبة الفاصل بين قسمي كشمير وسياشن، وهي قمة ثلجية بعلو يفوق سبعة آلاف متر.
والتوتر مرتبط باتهامات الهند المتكررة لباكستان بأنها تقف وراء عملية نفذها انتحاريون استهدفت البرلمان في نيودلهي وأوقعت 14 قتيلا في 13 كانون الأول/ديسمبر، لكن إسلام أباد نفت أي تورط لها ودانت الهجوم.
إلى ذلك ادعى وزير الداخلية الهندي لال كريشنا ادفاني في مقابلة صحفية أمس الاحد ان التحرك الهندي ضد معسكرات تدريب المتشددين في باكستان ردا على الهجوم الانتحاري على مقر البرلمان الهندي سيكون تحركا شرعيا وفقا للقانون الدولي.
وأضاف ادفاني لصحيفة هندوستان تايمز ان أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه «لم يطالبوا بالحرب وانما بالملاحقة المستمرة فما الخطأ في ذلك.. إنها مشروعة في ظل القانون الدولي».
وكان ادفاني الذي يعتبر من المتشددين يرد على سؤال عن رد فعله إزاء المطالب من داخل حزبه بشن حرب بسبب الهجوم الانتحاري يوم 13 ديسمبر كانون الأول على البرلمان والذي أودى بحياة 14 شخصا منهم خمسة متشددين.
وتلقي الهند باللوم عن الهجوم على جماعتين مقرهما باكستان هما العسكر الطيبة وجيش محمد وطالبت بأن تغلق إسلام أباد مقار الجماعتين وان تعتقل قادتهما.
ونفت باكستان أي تورط في الحادث وأدانت الهجوم.
وقال ادفاني إن الحكومة تدرس كل الخيارات بينما تبحث كيفية الرد.
وأضاف ادفاني في المقابلة «لماذا يجب ان نعلن ردنا مسبقا.. قلنا بالفعل إننا ندرس كل الخيارات، لم يتم استبعاد شيء».
وقد ازداد التوتر بين الهند وباكستان عقب حادثة البرلمان وحشد البلدان المزيد من القوات فيما يبدو انه استعداد لحرب ثالثة بينهما.
ومن جانب آخر قال مسؤول هندي في الجمارك أمس الاحد إن أفغانيين اعتقلا الشهر الماضي في ولاية بيهار بشرق البلاد على صلة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
وقال ك.ل. فيرما رئيس المجلس المركزي للرسوم والجمارك في الهند للصحفيين في باتنا عاصمة الولاية «كشفت تحقيقاتنا بصورة لا تحتمل الشك عن صلتهما بالقاعدة».
واعتقل مسؤولون في الجمارك الأفغانيين في 22 نوفمبر تشرين الثاني من منطقة قريبة من الحدود بين الهند ونيبال.
وأضاف فيرما انهما سلما إلى شرطة ولاية بيهار ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
|
|
|
|
|