| عيد الجزيرة
* أبها سعيد آل جندب:
تعددت مظاهر الابتهاج بالعيد من خلال اساليبها وفنياتها ولكنها اجتمعت بأن لثوب العيد معنى مؤثرا في التعبير عن الفرحة بالعيد ولكن هل تغير مقدار الفرحة به ام ما زال يحظى بالكم الكبير من الاغتباط والسعادة التي يشكلها للابسيه وماهي ابرز المشاكل التي يمر بها الخياطون والزبائن تحدث الشاب عادل يحيى آل عبد الله 22 سنة حيث يقول: لا اجد تعبيرا مؤثرا للعيد سوى بالملابس حيث نجد كل عام الفرحة بثوب جديد تشكل ذوقا وطعماً آخر لكل عيد لميزته الخاصة ولكن لا يعني انها لا تكتمل فرحة العيد إلا بالثوب فهو وسيلة للابتهاج والسعادة ويؤكد سلطان الكرزي بأنه لم يعد يهتم بثوب العيد مثلما كان صغيرا، ويرى ان فرحة العيد تتضاعف وتتجدد وتكبر بصفاء الروح وسعة البال فالعيد اعظم من لباس جديد او منظر شخصي جميل فيكفي ان يكون فرصة مميزة لصلة الرحم والتقارب بين الاهل والاقارب.
أما الطفل فراس اليزيدي واخوه يزيد فيران ان ثوب العيد مهم للشعور بفرحة العيد ولا يتصوران ان يمر العيد عليهما بلا ثوب جديد يزيد في تألق الفرحة والسعادة.
من جانبهم يرى الخياطون بأنهم اعتادوا على اقبال كبير في مثل هذه الفترة من كل عام حيث يقول الخياط اجاويد ان الاقبال يزداد في مثل هذه الايام من كل عام لحرص الجميع على استقبال العيد في حلة جديدة تليق بمكانته وقدر فرحته.. واوضح الخياط رياض احمد معاناتهم السنوية كل عام بقوله: نعاني سنويا من تأخر البعض في طلب التفصيل مما يحرجنا معهم لعدم تمكننا من انجاز مطالبهم قبل العيد وعلل ذلك بقوله: لكثرة الطلبات وصعوبة ايجاد بعض الخيوط المناسبة للاقمشة في وقت قصير، وأكد الخياط محمد الديلمي بأن الاسعار لم تشهد ارتفاعا بل انخفضت واصبحت متقاربة للثوب الجاهز الذي اثر على عملنا كثيرا لتفضيل البعض له فلا يحتاج الى وقت للخياطة.
ونفى عبد الولي صالح ان يكون هذا موسما لتصريف الاقمشة الرديئة لاننا اصلا لا نقدم للزبون سوى الاقمشة الجيدة لحرصنا على الاسم والسمعة قبل جني المال.
واشار سعيد صالح للاقبال الكبير على الاقمشة اليابانية التي تتراوح اسعارها بين 120 180 ريال تليها اخرى بأسعار تتراوح بين 140 160 ريال ثم النوع الكوري والذي يعد ارخص الانواع فلا يتجاوز سعره 110 ريال.
واتهم محمد القرني حرص اصحاب المحلات على المادة اكثر من التزامهم بالجودة والتي تكون متدنية اضافة لمماطلتهم في المواعيد فإما ان يتأخروا حتى ليلة العيد فلا يستطيع صاحب الثوب تعديل اي خلل به وربما يستمر التأخير لما بعد ذلك ويسانده علي آل مداوي مشيرا الى ان اصحاب المحلات لابد ان يرفعوا الاسعار ولو بشكل غير ملاحظ خاصة بأن هذا موسمهم.
تباين الافراح والأساليب:
من جهة اخرى فان للعيد في كل زمان طرقاً في التعبير عن الفرحة لا تختلف عن سابقتها سوى انها مرت بالتجديد الذي احدثه لها الزمن والتطور فتطورت فرحة العيد ولكن تطور جعل الفرد لا يستشعرها عن ذلك يعبر محمد بن ابراهيم بقوله: لم يعد العيد مثل زمان حيث كانت البساطة والتعبير الحي بالفرحة فالآن اصبح الناس يستمتعون بالسهر في الليل ويقضون النهار في النوم فلم يعد لديهم استعداد لاستقبال المهنئين بالعيد وتقديم الشراب والقهوة والحلوى لهم فتحول العيد لمناسبة شخصية يقضيها الفرد حول القنوات الفضائية أو السهر في الاماكن السياحية حتى طغى الكسل على اداء واجب المعايدة للاهل والاقارب والجيران وفضل النوم على هذا الواجب الكبير بل ويكتئبون عند استقبال العيد بعد ان نسوا معانيه الجميلة الاسلامية الى التفاخر بالازياء والتباهي باقتناء الاثاث الثمين.
ويرى حسين القحطاني ان للعيد بهجته وفرحته التي تختلف من سنة لاخرى ففي السابق كانت له بهجة مختلفة لان الترابط والتقارب بين الاهل والاقارب كان اقوى وكذلك بين الجيران واما الآن فاقتصر التواصل على المقربين جدا واضاف: يكفينا ان نرى فرحة العيد في اطفالنا وهم يتطايرون ويتقافزون معها مبتهجين ومسرورين.
وبيّن جبران بن سيف الشهراني ان العيد لا يعني ملبسا جديدا بقدر ما هو خلق نفسية جديدة تليق بفرحة العيد وتزيد من انسه وفرحته، مشيرا الى ان تزايد متطلبات الحياة جعل الفرحة بالعيد تتناقص فكل شيء بفلوس فتحولت الفرحة الى هم توفير هذه المبالغ حتى نستطيع ان نشتري ما يلزم ابناءنا للفرحة بهذا العيد.
ويؤكد معني يحيى ان العيد تحول من وقت جميل للتصافي والوئام الى حسد وتباغض بين العائلات بعد ان قصدوا الاهتمام بالمظاهر وخلق روح المقارنة حتى التواصل الحاصل الآن لا يتعدى كونه مجرد اداء واجب خال من الود والحب يسوده التباهي والتفاخر والتنافس في تقديم ما لذ وطاب من المأكولات في ظل غياب للعادات الاصيلة البسيطة التي طغت عليها الماديات فبدلا من ان يكون العيد موسما خصبا للحفاظ على تقاليدنا اصبح وقتا مميزا للخروج عنها خاصة في المدن.
|
|
|
|
|