أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th December,2001 العدد:10679الطبعةالاولـي الأثنين 9 ,شوال 1422

عيد الجزيرة

من مظاهر العيد في مملكتنا الغالية
* كتب صلاح الحسن:
يشهد المجتمع حركة دائبة في شتى نواحي الحياة مع أيام العيد المبارك فتكثر المناسبات والزواجات ويسعد الكثير من الناس بقضاء العطلة في ربوع الوطن الغالي بديرته ومسقط رأسه وسط دفء مشاعر الأقارب والعلاقات الأسرية الوطيدة.
وفي هذه الجولة السريعة على عدة نواح ومظاهر من مملكتنا العزيزة كان لنا هذا التقرير الذي يلقي الضوء على بعض الأسواق والاقبال عليها ويغطي مظاهر المجتمع من استعدادات ورؤى مختلفة باختلاف البشر وسط رابط وثيق يجمع كل ذلك بشكل بسيط ينبع من أصل هذه البلاد الطاهرة فكانت الجولة على النحو التالي:
الزيارات والعيد
بعد صلاة العيد تجتمع العائلة للمعايدة والسلام وسط أجواء مفعمة بالود فتبدأ بالأسرة الصغيرة وتمتد للأقارب والأصدقاء فنشهد الزيارات واللقاءات في المنازل والاستراحات لتبادل التحايا والسؤال عن الآخرين من اقارب وغيرهم والبحث عن فعل الخير والوصل للجيران والسؤال عما ينقصهم وزيارات المرضى منهم وجبر خواطر الفقراء والمحتاجين بشكل مباشر أو عن طريق الجمعيات الخيرية التي تفتح أبوابها طوال العام وعلى أيدي رجال مخلصين أقل ما نشاهد منهم وقوفهم في الأماكن العامة مذكرين بعظم الاحسان والعطاء بشكل يجسد الاخلاص بمعانيه.
الموظفون والعاملون بالعيد
يقول أحد الأصدقاء: كيف تتوقع ان يعيد الموظفون الذين يلتزمون بدوام العيد؟!.. منهم رجال الشرطة والمرور والجوازات وموظفو الإمارة والخطوط السعودية والطيران المدني ورجال الاسعاف والعاملون في المستشفيات وحرس الحدود و.. و.. جميع هؤلاء تراهم يداومون في نهار العيد وبينما نحن نعيش مظاهر العيد بالزيارات والراحة وكسر الروتين تجدهم في أعمالهم وأحسبهم على ثغور الوطن بكل تفان واخلاص يؤدون خدمة الواجب ويسهرون على راحة كل من يعيش على أرض مملكتنا الغالية فأقل حق لهم علينا ان نذكُرهم ونشد من ازرهم وندعو لهم بالتوفيق ونُذكِّرهم بتقوى الله والعمل المخلص الجاد.
الأسواق
أما ونحن في العيد فهناك من يرتفع سوقه وآخرون تجدهم يقابلون بضائعهم فمن الأسواق التي تعمل في العيد وتعتبر فرصة لهم أماكن الترفيه والمطاعم ومحال العطور والهدايا ولا ننسى بائعي الألعاب النارية؟!! فهم يتحينون الفرص ويزيدون من نسبة الاستعداد.. هذا بالنسبة لمدينة الرياض وبعض المدن الأخرى، أما جدة والدمام فتشهدان حركة تجارية في عدة مجالات يأتي في مقدمتها الفنادق ودور السكن والأسواق التجارية وأماكن الترفيه.
الرحلات البرية
بلاشك فإن شريحة كبيرة من المجتمع تهوى الرحلات الخلوية وتتبع أخبار الأمطار والربيع والصيد وهذه الشريحة متعددة التوجهات فمنهم من يبحث عن الربيع والاستمتاع بالفيافي المعشبة والسهول المُنداحة للتنزه.. وآخرون يبحثون عن أخبار الصيد والمقناص فهم يستعدون لهذه الأيام بكل جهد ونشاط.
وجميع من ذكرنا مطالبون طبعاً بالمحافظة على البيئة ونحسبهم كذلك، وزيادة الوعي البيئي أمر مشاهد وملاحظ في الكثير من الأماكن فهم يحرصون على جمع مخلفاتهم وحرقها وعدم قطع الأشجار الخضراء والابتعاد عن قتل الحيوانات البريئة بشكل يظهر حبهم وحرصهم على بيئتنا المتنوعة.
وبين هذا وذاك يبقى الرابط الحقيقي في كل ذلك هو اشاعة المودة والحرص على الترابط والتكاتف في وسط مجتمع مؤمن يعيش على هذه الأرض الطاهرة وان يحمل كل منا رسالة ودوراً يؤديه تجاه مجتمعه حتى وان كان هذا الدور بسيطا فلنحافظ على عاداتنا الايجابية المنبثقة من شريعتنا السمحة ولنسع لتحقيق ذواتنا ببناء هذه البلاد الطاهرة التي حباها الله بنعمة الإسلام وقيض لها رجالاً أفنوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة شعار التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله».. وكل عام وأنتم بخير.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved