أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th December,2001 العدد:10679الطبعةالاولـي الأثنين 9 ,شوال 1422

عيد الجزيرة

صور من العيد أمس واليوم بالمدينة المنورة
الكنافة واللدو حلويات زمان والموائد الجماعية اختفت كمظهر احتفالي جميل
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
تعيش مناطق المملكة المختلفة هذه الأيام احتفالات العيد السعيد ورغم ان للعيد في كافة مناطق المملكة العربية السعودية صورا اجتماعية ومظاهر احتفالية تكاد تكون متشابه لان المجتمع السعودي توحده وحدة الدين والتقاليد والعادات وفي منطقة المدينة المنورة وكافة محافظاتها ومراكزها يعيش المواطنون والمقيمون والزوار صوراً عديدة للاحتفاء بعيد الفطر السعيد ومن أبرزها التجمع الكبير الذي تشهده ساحات وأروقة المسجد النبوي الشريف والجوامع العديدة التي تم تحديدها لصلاة العيد وزيارة المقابر ثم الزيارات المتبادلة بين الأهل والأقارب لتبادل التهاني بالعيد السعيد وتجمعات الأسر في البيوت لتناول طعام الإفطار في بيت أكبر رجل في الأسرة.
* صور جميلة:
حول الصور الجميلة في العيد نحاول إلقاء الضوء على عدد منها في لقاءات مع عدد من كبار السن والمواطنين بالمدينة المنورة، حيث يقول العم/ حامد بن أحمد معلا أحد كبار السن في المدينة المنورة: في البداية أود ان أقول للجميع وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة الأسرة المالكة الكريمة والمواطنين كل عام وأنتم بخير وعدتم لامثاله سنوات عديدة ومرات مديدة، وقال ان العيد فرحة..
كان أيام زمان أكثر بهجة وفرح من هذه الأيام رغم الإمكانيات البسيطة فقد كان الأهالي يستقبلون المهنئين بالحلويات الشعبية البسيطة القديمة ومنها الكنافة والهريسة واللدو والسكادانه وغيرها من الحلويات التي يتم إعدادها في المنازل على يد ربات البيوت وكانت البيوت مفتوحة الأبواب وكان لكل حارة موعد محدد بيوم معين حيث يتواجد سكان ذلك الحي في منازلهم لاستقبال المهنئين بالعيد اما الآن فقد أصبح العنوان الرئيسي للعيد النوم والأبواب التي كانت مفتوحة أيام زمان أصبحت مغلقة طوال ساعات النهار وتفتح ليلا، وقد اختفت هذه المظاهر في عصرنا الحاضر.
ويضيف العم حامد معلا انني أتذكر الطفولة الأولى لنا ونحن صغار حيث كنا نعيش بهجة العيد بلذة لانجد لها مثيلا عند أحفادنا حاليا فقد كنا نأخذ العيدية من الأهل ونذهب إلى تجمعات شعبية للمراجيح البدائية ونستقل عربات الكارو التي تجرها البهائم ونذهب إلى ضواحي المدينة لمشاهدة البساتين وكان سائقو العربات يطلقون عبارات جميلة مازلت أذكرها ومنه (باب العوالي قرشين) وباب العوالي من أشهر المناطق الزراعية بالمدينة المنورة وكان لهو الصغار بريئا ومناسبا ليس كلهو الصغار الآن حيث يزعجوننا بالطراطيع التي تعرضهم للأخطار الشديدة وسباق السيارات والتعرض للمعاكسات ولاحول ولاقوة إلا بالله.
ويقول العم/ حسين فوال موظف متقاعد العيد كان وما زال يجسد الفرحة والبهجة والسعادة وأعتقد أنه كان في السابق أجمل خاصة في جانب الترابط بين الناس الذي كان أوثق وأقوى وأشمل منه الآن ولعل من أبرز مظاهر العيد أيام زمان والتي افتقدت الموائد الجماعية التي كان يعدها سكان الحي للإفطار في أول أيام العيد والتي اختفت أو كادت.
إلا ان العديد من الأحياء بالمدينة المنورة مازال سكانها يتمسكون بهذه العادة التي توثق الترابط بين الأهل والجيران وقال العم حسين إنني أتمنى ان نتمسك ببعض العادات التي تعمق علاقاتنا الاجتماعية لتعزيز الترابط الاجتماعي.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved