| الاقتصادية
* القاهرة محمد العجمي:
النقل البري العربي.. قاطرة التكامل والتنمية بين الدول العربية، والمحرك الرئيسي للاسراع بالسوق العربية المشتركة والاتحاد الجمركي والعملة الموحدة.. أكد الخبراء أن المملكة العربية السعودية رائدة العالم العربي في مجال النقل البري، وطالبوا بوجود شركات عربية مشتركة للشحنات العملاقة من المحيط للخليج حيث انتقدوا ضعف أسطول النقل البري، وأشاروا إلى ان وجود طرق برية وسكك حديدية يزيد من صادرات المملكة ومن حجم التجارة البينية العربية، وتحمي الدول العربية من أي حصار دولي.
يقول مصطفى زكي رئيس شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ان وجود شبكات للنقل البري العربي من شأنها دفع التكامل العربي وخاصة ان الدول العربية تربطهم حدود مشتركة من الخليج إلى المحيط عن طريق شبه جزيرة سيناء المصرية، وأكد على ضرورة تعميم تجربة المملكة العربية السعودية في النقل البري من دول الخليج إلى القاهرة والدول العربية المجاورة والعكس، وكذلك تجارب لبنان.
فالنقل البري العربي هو العنصر الحاسم في التجارة الخارجية والداخلية وداخل مجلس الوحدة الاقتصادي العربي مشروعات مختلفة لربط بين الدول العربية ولزيادة التجارة البينية، وفي الماضي كان هناك تخطيط لطريقين أساسيين طريق من مصر إلى يافا إلى دول الخليج، وطريق من مصر وينتهي إلى دول المغرب العربي، الى جانب الطريق الدولي من مصر والسودان وإلى الدول الافريقية، ويضيف ان الطرق البرية والنقل البري يتمتع بالأمان الى جانب انخفاض التكاليف، وزيادة التبادل التجاري وخاصة انه يعتبر من أهم المشاكل التي تواجه ضعف النمو التجاري بين الدول العربية هي ضعف النقل وعدم وجود خطوط منتظمة بين الدول العربية، وهذه الطرق تحتاج إلى وسائل نقل حديثة وتتمشى مع المسافات الطويلة لانها ستتنقل بين الدول وتتعدى حدود الدول الأخرى، لها ظروفها الخاصة في تقبل هذه التأشيرات، لهذا يجب ان يكون هناك اتفاقيات خاضعة للتنفيذ بين الدول العربية لهذه الطرق، ويفضل رئيس شعبة المستوردين ان تكون هناك خطوط للسكك الحديدية بين الدول العربية لانها أكثر قدرة على نقل البضائع ذات الاحجام الكبيرة، إلى جانب رخص أسعارها وكذلك ستعمل على احداث تعاون مشترك بين الدول العربية، وذلك على غرار شبكات الربط الكهربائي بين بعض الدول العربية، وهذه السكك الحديدية من شأنها توصيل المنتجات من مكان التصنيع الى المستورد بسهولة ويسر.
الخروج من الحصار
يضيف مصطفى زكي ان للنقل البري فائدة كبرى بين الدول العربية خاصة في ظل الظروف الحالية، وتكالب الدول الغربية على فرض الحصار على الدول العربية فرادى، ولم ينقذ ليبيا من الحصار المفروض من قبل المجتمع الدولي إلا من خلال شبكات الطرق البرية مع الدول المحيطة واستطاعت ان تخرج من الحصار الجوي والبحري عن طريق النقل البري ولكن هناك مطالب يجب ان تحققها الدول العربية والحديث لرئيس شعبة المستوردين ان يتم الموافقة على اعفاء وسائل النقل المبردة من الرسوم الجمركية مرتفعة التكاليف، وخاصة انه يستخدم حاليا وسائل نقل مبردة في السعودية والأردن ولبنان وهي قليلة بالنسبة للتجارة العربية، وكلما كانت هناك خطوط منتظمة زاد من حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وهذا يتطلب ان يكون هناك تكامل في الانتاج وخاصة الواقع يشير إلى التشابه في الهياكل الانتاجية بين العرب مما يضعف التبادل التجاري، والاتجاه لعمل اتحاد جمركي بحيث تمر السلع بين الدول بدون أي جمارك، وكذلك سوق عربية مشتركة يدعم ذلك وجود خطوط برية تربط القطر العربي، ويطالب بتأسيس شركات عربية كبيرة للنقل البري يشارك فيها المستثمرون من كافة الاقطار العربية مما يعطي دفعة قوية لاستخدام اسطول كبير للشحنات الكبيرة تخرج من وإلى كل الدول العربية ومن القاهرة الى دول الخليج، وتعمل على التكامل العربي، ويتم الاعتماد حاليا على شركات في السعودية والاردن ولبنان ومثل هذه الشركات العربية قادرة على تحقيق الحلم العربي في سوق مشتركة وعملة موحدة في ظل قومية عربية.
|
|
|
|
|