| مقـالات
يقول معالي وزير المعارف «أن وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة» فلتكن هذه الكلمات المأثورة نبراساً لنا للوصول إلى الأهداف التي نصبو إليها في مجال التربية والتعليم خاصة وأن التربية والتعليم تحظى باهتمام كبير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين ولا أدل على ذلك من انتشار المدارس في كل مدينة وقرية وهجرة هذا بالإضافة الى ما يعتمد لقطاع التعليم من مخصصات مالية كبيرة في كل سنة مالية لدعم التعليم ولدفع مسيرته إلى الأمام.لذا ولكي نصل بالتعليم إلى المستوى المأمول والذي يتواكب مع الطموحات والآمال ومع هذه الجهود المبذولة فاني أقترح بعض الضوابط والمعايير والأسس التالية:
أولاً: الوضع الاحترازي والوقائي في اختيار المعلمين:
يجب أن يوضع معايير أو مقاييس «CRITERIA» لاختيار المدرسين والمدرسات في كافة مراحل التعليم العام وخصوصا المرحلة الابتدائية، لما لها من أهمية كبيرة في تعليم وتربية النشء، فالملاحظ أن عملية الاختيار لسلك التعليم تتم بطريقة عشوائية تحكمها العواطف والعلاقات الشخصية والمحسوبية في اغلب الأحيان، ولا تتم بناء على معايير ومواصفات موضوعة مسبقاً تتلاءم مع مهنة التعليم وتنسجم مع الشخص المرشح، إذ أن ليس كل خريج من الكليات التربوية، أو المتوسطة، أو كليات المعلمين أو المعلمات أو معاهد إعداد المعلمين او المعلمات يصلح ان يكلف بالقيام بمهنة التدريس إذن المرحلة الأولى التي يجب ان نأخذها بعين الاعتبار هي التدقيق في عملية الاختيار.
ثانياً: إعادة التأهيل:
يجب أن تقوم الجهات المختصة بإعادة تأهيل وتدريب المدرسين والمدرسات بعد كل فترة زمنية، ولتكن مثلا كل أربع أو خمس سنوات، وتكون هذه المرحلة 5إجبارية لتطوير مهاراتهم وقدراتهم وزيادة معارفهم.
ثالثاً: إعادة التقويم:
يجب إعادة تقويم المدرسين والمدرسات من حين لآخر للتأكد من حسن أدائهم ومطابقتهم للمعايير والمواصفات المحددة سلفا، فاذا كان هناك انحراف وجب تصحيح ذلك عن طريق تزويدهم بجرعات أخرى من التدريب والتأهيل.
وبالنسبة للمدرسين والمدرسات الذين يشغلون وظائف تعليمية حالياً ولكنهم لا يمارسون مهنة التعليم ومكلفين في اعمال ادارية، وهذا بالطبع يعتبر مخالفة صريحة لأنظمة وقوانين الخدمة المدنية وهدر للقوى البشرية والمالية، فاني أرى أن من الأنسب تحويلهم الى كادر الموظفين «المراتب» بعد ان يعاد تصنيفهم عن طريق وزارة الخدمة المدنية ويمكن ايضا اعادة توزيع الفائض منهم على بعض الاجهزة الحكومية التي تعاني من نقص في القوى العاملة.
رابعاً: عناصر التعليم:
1 المعلم الجيد، الذي يقوم بدور الموجه، ويوصل المعلومة باستخدام طريقة الحوار وتحرير العقل واسلوب الترغيب بدلا من اسلوب التلقين والتخويف.
2 الإدارة المدرسية الجيدة، وكما يقال وراء كل عمل جيد إدارة جيدة.
3 الطالب المنضبط، الذي يعيش اجواء نفسية واجتماعية جيدة داخل اسرته ومن خلال البيئة المدرسية الجيدة وبالتالي يصبح لديه الرغبة في التحصيل العلمي.
4 المنهج الجيد، الذي يواكب العصر ويتماشى مع احتياجات المجتمع بعيدا عن الحشو.
5 المبنى المدرسي الجيد، الذي تتوفر فيه كل مقومات التربية والتعليم وبالتالي يشكل بيئة صالحة للتعليم، خاصة وأن المكان التعليمي من الركائز الأساسية في التعليم.
خامساً: معايير وضوابط التنافس مع الغير:
1 التنمية البشرية، الاهتمام بالتدريب لتنمية قدرات وتطوير مهارات العاملين في سلك التربية والتعليم.
2 التكنولوجيا، استيراد التكنولوجيا والتدريب عليها واستخدامها بالطرق الصحيحة والمفيدة وتطويرها بما يتلاءم مع احتياجات المجتمع.
3 الخدمة المتميزة، تقديم خدمات تعليمية متميزة لكل من الادارة والمعلم والطالب لكي يؤدي كل منهم دوره على الوجه الأكمل.
4 الإبداع، استخدام العقل وتحريره من القيود ومنح الفرصة للطلاب للحوار والتعبير عن النفس وتحقيق الذات، كلها عوامل تساهم في خلق جو من الشفافية والإنتاج والإبداع.
سادساً: اسس التربية والتعليم:
1 استخدام العقل والحوار، وهو مفتاح اساسي في العملية التعليمية.
2 استخدام اللغة العربية الاستخدام الصحيح. فاللغة العربية من أغنى اللغات في العالم، وتحمل رصيداً كبيراً وقوياً من التراث الفكري والفني.
3 استخدام اللغة الانجليزية، باعتبارها لغة العالم في الوقت الحالي ولغة العلوم الحديثة والتكنولوجيا.
4 الكمبيوتر، التوسع في استخدام الحاسب الآلي في التعليم لما له من فوائد عديدة في توصيل المعلومات واختصار الوقت والجهد وتقليل التكاليف وسهولة تخزين المعلومات واسترجاعها والمساهمة في تطوير الرقابة الداخلية ورفع مستوى كفاءة الاداء.
|
|
|
|
|