|
| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
تقام عصر اليوم في حائل والرياض مباراتان ضمن الجولة الثانية عشرة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حيث يستضيف الطائي النصر ويحل الاتفاق ضيفا على الرياض في سباق وصل مراحله المثيرة بعدما ضاقت فرص التعويض وبدأت تتضح معالم المنافسة بين باحثين عن مقدمة الترتيب ومكافحين للخروج من دائرة الهبوط.
الطائي والنصر:
على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بحائل تجري أحداث اللقاء الذي سيجمع صاحب الأرض الطائي وضيفه النصر حيث يدخله الفريقان بطموحات وآمال متناقضة فالطائي يبحث عن قشة يتعلق بها قبل ان يتأكد غرقه ويعود إلى موقعه السابق مغادراً دوري الشهرة والأضواء وهو المصير الذي اتضحت معالمه بشكل كبير وأصبح الفريق على مرمى حجر منه وهو بحاجة إلى ما يشبه الاعجاز المتاح كرويا لكي يتفاداه.. وذلك يعود إلى الحصيلة المتواضعة التي أنهى بها الطائي منافسات المرحلة الأولى حيث لايملك سوى نقطة يتيمة جاءت بتعادل وحيد مقابل عشر خسائر وضعته في قاع الترتيب .. واليوم ليس أمامه إلا ان يحاول لعل الأقدار تلعب لعبتها وتعود الحياة إلى الفارس الشمالي ليبدأ رحلة الانقاذ خصوصا والخصم يمنح تخطيه دافعا معنويا مساعدا لإكمال بقية المشوار بروح مختلفة تزيل شكل الظهور السابق وتحفظ للطائي تواجده وكبرياءه كأحد الفرق التي قدمت صولات وجولات لازالت عالقة في ذاكرة المنافسات الكبرى.ولكن المطامع النصراوية قد تقف حجر عثرة في طريق الأحلام الطائية لاعتبارات حسابية فالأصفر لن يفرط بسهولة بفرصة اعتلاء هرم الترتيب المتاح لأول مرة حيث لايفصل الفريق عن ملامسة ذلك واقعياً سوى نقطتين بغياب المتصدر الهلال (23) نقطة ووصيفه الاتحاد المساوي للنصر ب (21) نقطة مع ملاحظة ابتعاد طرف المنافسة المؤهل الرابع فريق الشعلة عن المباريات والنصر لازال يحير النقاد والمتابعين لسيره المتعرج بين حصيلة جيدة ومستويات متراجعة في تباين واضح يوكد ان لدى الفريق مشاكل فنية لابد من معالجتها قبل التفكير بالمنافسة المتقدمة لذلك لايمكن الحكم القاطع على الشكل الذي سيكون عليه اليوم فربما يجتاز خصمه بسهولة وقد يقع ضحية لصحوة يفعلها أبناء الطائي وفقا لمعايير الأحوال النصراوية خصوصا والمدرب نونيز ظل بعيدا عن فريقه طوال فترة التوقف تاركا المهمة للمساعد الوطني صالح المطلق الذي سيجد صعوبة في ايجاد البديل لغياب العناصر الدولية وسط فقر القائمة البديلة للنصر ولايغفل فوق ذلك بعض الإصابات التي يعانيها لاعبوه وهو مايضاعف ثقل المسؤولية على كاهل المطلق ويزيد من صعوبة المهمة أمام الأصفر في مطب الأشهب صائد الكبار.
الرياض والاتفاق:
بعدما أكد قدرته على المنافسة واقترب من مواقعها أثر فوزه الرباعي على النجمة يستضيف الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض الاتفاق الجريح بأربعة الهلال.. والحقيقة ان أبناء مدرسة الوسطى تمكنوا بجدارة من الصعود فوق مشاكلهم وظروفهم الصعبة ليعرضوا فريقهم كأحد فرسان الرهان التي لا يمكن ان تتجاوزها الترشيحات خصوصا والمحصلة تفرض ذلك بقوة فالرياض (18) نقطة غلته خلال المرحلة الأولى وهو مهيأ للزيادة ودخول دائرة التنافس على القمة بالنظر إلى تكوينه الفني مدعوما بروح لاعبيه وعزمهم الواضح. المهم ان يتم التخلص من بعض المشكلات الدفاعية التي تقف دون التكاملية الصلبة لتلافي إمكانية التعثر وتزيد من عوامل القدرة على التعويض وأمام الاتفاق اليوم لابد للرياض من اجتياز مرحلة التردد وحسم الوضعية لصالحه بوضع أولى أقدامه داخل مربع القمة بانتظار الخطوات التالية فيما تبقى من المشوار.
وعلى النقيض تبدو فرص صاحب الموقع السابع برصيد (14) نقطة أقل من منافسه على صعيد التركيبة التنافسية حينما تجرع خسارة مؤلمة أمام الهلال جاءت لتؤكد ان أحوال فارس الدهناء لازالت تشكو ضعفا لايؤهل للنظر بعيدا في الأفق الترتيبي بل على العكس يحتاج الفريق إلى ربط الحزام والبحث عن منافذ آمنة تبعده عن لهيب القاع الذي بدأ يحس بحرارته ولاسيما ومراحل الحسم دائماً ما تمنح فرق المؤخرة مخالب جارحة قد يذهب ضحيتها الأقوياء.. ومن ذلك يجب على الاتفاقيين تجنب المكابرة والبدء بالتفكير الواقعي المناسب لحجم الفريق الحالي من أجل تحصيل الطموح الملائم خصوصا وقد أعلنت عمليا ورشة البناء التي يخضع لها الاتفاق بنظرة مستقبلية بعيدا عن الطمع بالألقاب في الوقت الحاضر.
|
|
|
|
|
