أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd December,2001 العدد:10678الطبعةالاولـي الأحد 8 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

الدعجاني لم يطلع على تقارير الجمعيات الخيرية
هناك ضوابط لتحديد المبالغ المصروفة للمحتاجين
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أطلعت على ما نشر في صفحة عزيزتي الجزيرة في العددرقم 10661 وتاريخ 21/9/1422ه بقلم المهندس مشاري الدعجاني وقد كتب عن الجمعيات الخيرية ودورها المطلوب وتحدث عن بعض السلبيات وأورد بعض الثناء في المقدمة ولكنه أبدى نوعاً من الانتقاد للقائمين على هذه الجمعيات ونظامها ولو بشكل غير مباشر ولا ألومه على ذلك لانه لم يطلع على التقارير التي تصدر عن هذه الجمعيات بشكل سنوي او نصف سنوي أحياناً، بالاضافة الى عدم رفع سماعة التلفون ليجد الترحيب من قبل هؤلاء الذين تطوعوا لهذه الاعمال الخيرية ليجيبوا على هذه التساؤلات الستة التي وردت في كتابتة.. والتي سأقوم بالرد عليها جميعاً بما يفيده ويفيد الآخرين ممن يتحدث عنهم وهم معظم الناس، فبحكم عملي أميناً بصندوق الجمعية الخيرية بالقصب من ضمن تسعة أعضاء وهم رئيس، نائب رئيس، أمين صندوق، أمين عام، وخمسة أعضاء آخرين.
فإنني سأقوم بالرد على تساؤلاته الستة بما يلي:
أولا: قال ما نصه: عضوية مجلس الادارة محصورة في فئة معينة من الناس ولا يستطيع غيرهم دخولها الا ادري من أين مصدره في هذا الكلام المخالف للحقيقة فجميع مجالس الادارة في كل جمعية أو شركة أو مؤسسة فإنه يتم انتخابهم من بين الأعضاء المؤسسين ولكن عندما قال في بداية مقاله ان المصدر كلام الناس فهذا ليس بغريب لأن المصادر الموثقة تكون من الجهات المعنية بالأمر.
وأما عن الجمعيات الخيرية ففي كل ثلاث سنوات يتم دعوة الاعضاء المؤسسين والعاملين ويتم تحديد الزمان والمكان وكذلك يتم حضور مندوب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية للاشراف على سير الانتخابات لهؤلاء الأعضاء إضافة الى اكتمال النصاب القانوي للحاضرين وأن تكون جميع الأجراءات سليمة.
ثم يتم التصويت على الاعضاء الذين رشحوا أنفسهم للعمل بهذه الجمعية.
كما ان باستطاعة الأخ مشاري ان يكون عضواً مؤسسا عاملاً من الذين يحق لهم حضور الاجتماعات التي يتم فيها الترشيح للعضوية أو يرشح نفسه أو يطلع على سجلات الجمعية وأخذ المعلومات التي يريدها بعد دفع رسم اشتراك سنوي قدرة ثلاثمائة ريال 300 ريال ففي أي وقت يذهب الى أي جمعية خيرية في المملكة ويسدد المبلغ المذكور ويكون عضواً عاملاً يستطيع ان يمارس عمله وان يرشح نفسه لو أراد لرئاسة الجمعية ان شاء الله وليست الجمعية محصورة على أناس معينين كما يقول.
ثانيا: يقول «إن مجلس الادارة قد يستمر لعدة سنوات». وأقول إن مجلس الادارة مدته القانونية ثلاث سنوات فقط ثم يتم الاعلان لجميع الاعضاء بالحضور وترشيح مجلس ادارة جديد ممن يرغب في ترشيح نفسه من اعضاء الجمعية الذين سددوا اشتراكاتهم وهي 300 ريال الا اذا تم ترشيحهم مرة أخرى من قبل الاعضاء لعدم وجود مرشحين جدد أو رأى أعضاء الجمعية بأنهم الأكفأ ولرغبتهم في مواصلة العمل مع عدم وجود البديل الكفء.
ثالثا: المبالغ التي تدفعها الجمعيات يذكر الكاتب بأنها زهيدة لا تتجاوز ال500 ريال واقول له بأن الجمعيات جهات توزيع يزيد صرفها على المحتاجين حسب دخلها من قبل أهل الخير ممن يدفعون زكاتهم اليها فاذا زاد الدخل زاد الصرف وهكذا بالاضافة الى انهم يدفعون مبالغ معقولة.
تصل سنويا الى أكثر من ستة آلاف أو سبعة آلاف لبعض الاسر وحوالي ثلاثة آلاف للأرامل والمطلقات.
وكذلك الايتام وكفالة اليتيم واعانات الزواج تصل الى عشرة الاف للمتزوج. صيانة المساجد والمراكز الصيفية يصرف أحيانا على بعض المراكز ما يقارب ثلاثين الف ريال وغيرها من مجالات الصرف والاعانات الطارئة التي تعطى للمواطن المحتاج في حالة حدوث طارىء لا سمح الله.
رابعا: «تحديد فئة المبلغ المصروف للمحتاج يخضع للتخمين» وأقول للأخ الدعجاني أخطأت على هؤلاء الذين يقضون معظم وقتهم في خدمة هذه الجمعيات باتهامهم بالتخمين للصرف على من هم في حاجة الى هذه المبالغ. ولكن هناك ضوابط لكل فرد ومنها على سبيل المثال: الدخل الشهري عدد الاولاد نوع السكن العمر الاعاقة الطلاق والزواج الدراسة وغيرها مما يجعل كل محتاج يأخذ حقه بشكل نزيه بعيداً عن التخمين بل على حسب فقره وحاجته وعدد الذين يعولهم وحالتهم يتم الصرف له واذا اردت ان تكون على بينة أكثر فان الجمعيات الخيرية تفتح أبوابها لكل مواطن محتاج ومستفسر وداعم.
خامساً: أما عن عدم وجود اخصائيين اجتماعيين فلسنا في مدارس أو دوائر حكومية لنقوم بحل المشاكل الاجتماعية والنفسية لهم ولكن نبحث عن طريق الاعضاء عن حالة الاسرة والتحري عن دخلهم وما لهم وما عليهم وعندما يثبت عكس ما تقدم به المحتاج فانه لا يتم الصرف له.
أو اذا ثبت مستقبلاً انه كذب في بياناته وأنه غير محتاج فانه يحرم من المساعدة.
سادسا: يقول إن معلومات الجمعية سرية فهي ليست سرية عن من يريد المساعدة ولكنها سرية عن من يريد نشر اسرار الناس مع العلم ان الجمعية ليس بها أسرار فهي: كالمدارس صورة سجل عائلي شهادات مدارس إثبات طلاق زواج لبعض الاثباتات الرسمية التي يتم الصرف بمجموعها للتأكد من جدية المحتاج وحاجته الفعلية وبعض التقارير الطبية للمعاقين وعندما يطلب احدهم بيانات عن أي فرد لمساعدته فان الجمعية تعطيه ما يريد وتساعده في البحث عنهم واحضارهم له وايصاله لمنازلهم دون ان يطلبوا منه أخذ ما معه لايصاله من قبل الجمعية وهذا كلام مختلف للواقع والحقيقة.
ففي كل عام يحضر بعض الموسرين ليطلب عدداً معينا ممن هم أشد فقراً ويحدد العدد الذي يريده ويتم احضارهم اليه ويكون دور الجمعية المساعدة فقط دون التدخل في أمور هذا المحسن جزاه الله خيراً.
فهل يراد منا ان ننشر اسماء المحتاجين وأولادهم وبناتهم وصكوك طلاقهم لينفذ عن السرية. فهي سرية محدودة مكشوفة لمحب الخير والصدقة ليعلم من هو في حاجة ماسة أم لا.
أما عن نشر الاسماء في الفضائيات وسؤال الناس عبر هذه القنوات فهذه تصرفات فردية منهم والشوارع يجوبها المتسولون وكذلك المساجد وربما ان معظمهم غير محتاجين ففي التسول حرفة لهم وصنعة فقط.
اما عن صرف مبلغ 000،200 ريال «مائتي الف ريال» في كل عام لاصلاح اسرة فاننا نحتاج الى مائة وخمسين سنة لنغطي جميع الاسر الحاليين لدينا حيث ان لدينا حوالي 150 اسرة فهل تنتظر الاسرة 150 سنة ليأتي دورها في هذا المبلغ.
كما ان الضمان الاجتماعي مع الجمعيات الخيرية مع عمل أرباب هذه الاسر كفيل بالوفاء بالالتزامات الضرورية وليست الكماليات والمصروفات الزائدة عن الحاجة.
وانني بهذه المناسبة أطلب ممن يرغب في عمل الخير الاتصال بالجمعيات الخيرية لمعرفة طريقة عملها وأهدافها وأسلوب التعامل مع المحتاج ومن يقدم المساعدة من الموسرين جزاهم الله خيراً.
فهناك اناس يعملون بالمجان في هذه الجمعيات الخيرية يرجون الثواب والأجر من الله وواجب علينا مساعدتهم ودعمهم ماديا ومعنويا لكي تستمر هذه الجمعيات لانها مصدر لحل أزمات الكثيرين وتنظم الصرف لهم واستحقاقاتهم بشكل منظم.وفقهم الله لكل خير والله الموفق.
محمد بن عبدالله الحميضي
أمين صندوق الجمعية الخيرية - بالقصب

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved