| عزيزتـي الجزيرة
يتسم فجر العيد بالسعادة الإيمانيةالتي تعم البلاد الإسلامية، فيهنىء الناس بعضهم البعض بقلوب صافية خالية من البغض، فكل فرد يهنىء ويبارك بيوم العيد والفطر المبارك.
أما نحن. الشعب السعودي. فسعادة العيد تصبح أضعافاً عدة.. وأفراحنا تظل متواصلة ممتدة.. وكل يوم من كل شهر هو عيد ومسرة. ومسرات آخر الشهر لا تقل عن الغرة. كيف لا ونحن في ظل دولةٍ فيها راية التوحيد مرفوعة.. وفي ظل قيادةٍ أبوابهم للشعب مشروعة.. وفي ظل مملكة كلمتها في العالم مسموعة.. بقيادة قائدٍ مظفر.. ذي صيتٍ عالٍ معطر. فكم كتب له التاريخ وسطر.. وكم من شعبٍ يشكر فضله ويتذكر. مبادرات عظيمة ومواقف أكثر. والفعال الكريمة من الكرام لا تستكثر..
بنى لشعبه عقدين من ذهب.. بهما نفاخر وننال أعلى الرتب.. فبأي عقد يكون الاحتفال والاحتفاء؟ وبأيهما نفخر صباحاً ومساءً؟.. فكلا العقدين متساويان، ولم ترجح لأحدهما كفة الميزان، وكلاهما قد تمت فيهما أعظم الإنجازات، في جميع المجالات، وكلاهما فترة من الزمان متساوية، وما تم فيهما فخر للحاضرة والبادية، وما فيهما قد تم بيدٍ واحدة بانية.
فبهما يزداد العيد فرحاً على فرح.. وبهما نفخر وبالعيد ونفرح، فحق لنا أن نسعد بهذا العيد السعيد. وأن نباهي بهذا المجد التليد.. ولا عجب.. فقد علونا الشعوب والأمم.. ولا غرابة إن وصلنا لأعلى القمم.. إن كان الفهد هو قائد هذه المسيرة.. من أشبال صقر الجزيرة.. ففيه الحكمة والكياسة.. وهو من ساسة السياسة.. تخلى عن ألقاب الملوك والسيادة.. لأن التواضع في ولاتنا عادة.. فإخوانه رجال عظماء.. وصلوا بنا عنان السماء.. فتحقق لشعبنا التقدم والنماء، فصرنا في ظل الأسرة المالكة أسياداً، وصار هذا العيد أعياداً. وبهذا العيد وعبر هذه الجريدة الغراء اليومية.. أرفع للأسرة المالكة كرام السجيّة.. التهنئة الخالصة القلبية.. ولشعب المملكة العربية السعودية.. وللأمتين العربية والإسلامية..
فنحمد الله حمداً حمداً.. ونشكره شكراً شكراً.. على نعمه علينا تترى تترى، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
سليمان بن عبدالعزيز بن علي السالم
مدرس بمدرسة نعيم بن مسعود الابتدائية - المنطقة الشرقية
|
|
|
|
|