| الاولــى
* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
في الوقت الذي تواصل فيه وحدات من قوات الجيش والشرطة في الجمهورية اليمنية عملية تعقب بعض الأشخاص الذين يعتقد انهم ينتمون الى تنظيم «القاعدة» في مناطق تابعة لمحافظتي «مأرب» و«شبوه» الى الشرق من صنعاء، تفيد مصادر مطلعة بأن هناك مفاوضات تجري في الجانب الآخر بين مسؤولين حكوميين وشيوخ وشخصيات قبلية من المحافظتين المشار اليهما لغرض الوصول الى تسوية للمشكلة التي كانت وراء سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر الجيش والشرطة وكذلك المواطنين في الاسبوع الماضي.
وقالت المصادر ل«الجزيرة» ان المفاوضات تتعلق حول مسألة تسليم العناصر المطلوبة للأجهزة الأمنية وبما من شأنه تجنب المزيد من المصادمات المسلحة وإراقة الدماء. وأشارت الى ان عدداً من المشايخ في محافظة «مأرب» التقوا يوم أمس الأول بمسؤول رفيع في الدولة وتعهدوا بالتعاون مع الحكومة والقيام بتسليم تلك العناصر التي تسير المعلومات الى انها كانت قد تمكنت من مغادرة منطقة «حصن الجلال» بمحافظة «مأرب» أثناء مداهمة القوات الحكوميةلها خلال الأسبوع الماضي وفرت الى منطقة أخرى يعتقد انها تقع في نطاق محافظة «الجوق» المتاخمة لمحافظة «مأرب».
وحيث ماتزال الأنباء متضاربة حول عدد العناصر الجاري تعقبها والتي كان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد صرح عقب زيارته الى واشنطن في الشهر الماضي تتراوح بين شخصين الى ثلاثة أشخاص حيث طلبت الولايات المتحدة القبض عليهم على اعتبار ان لهم ارتباط بتنظيم القاعدة، إلا ان الدلائل المتوفرة حتى الآن تفيد بأن التركيز ينصب على شخصين أحدهما يدعى محمد الأهدل «أبو عاصم» والآخر علي الحارثي «ابو علي» وكلاهما يحمل الجنسية اليمنية.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الجزيرة» من مصادر خاصة فإن الجانب الأمريكي يعتقد ان للشخص الأول محمد الأهدل صلة بحادثة تفجير المدمرة «كول» في ميناء عدن في شهر اكتوبر من العام الماضي 2000م.
ومع ذلك فإن من شأن التحقيقات مع الرجلين بعد القبض عليهما أن تكشف عن الملابسات وعن حقيقة ما إذا كانا مدانين أم لا.
|
|
|
|
|