أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd December,2001 العدد:10678الطبعةالاولـي الأحد 8 ,شوال 1422

الاولــى

السلطة ترحب بقرار حماس وإسرائيل غير مقتنعة
وضع الرنتيسي تحت الإقامة الجبرية وهدوء في جباليا
* * غزة واشنطن الوكالات:
رحبت القيادة الفلسطينية بإعلان حركة حماس وقف العمليات العسكرية واطلاق الهاون مؤكدة في الوقت نفسه انها لن تتساهل مع أي خروج على قرارها القاضي بوقف اطلاق النار فيما بدت إسرائيل غير قانعة بما طرحته وطالبتها بوقف العمليا ت فورا سواء داخل فلسطين 48 او في الاراضي المحتلة في وقت ساد الهدوء الشديد مخيم جباليا الذي شهد واحدة من اشرس المواجهات بين الفلسطينيين يوم الجمعة.
وعبر بيان للقيادة الفلسطينية بعد جلستها الاسبوعية التي عقدت في رام الله يوم الجمعة برئاسة الرئيس ياسر عرفات عن ترحيبه بالبيان الهام الذي اصدرته حركة حماس واعلنت فيه وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين الإسرائيليين ووقف قصف الهاون للمناطق الإسرائيلية.
واعتبر البيان الذي بثته وكالةالانباء الفلسطينية موقف حماس تجاوبا هاما مع موقف القيادة وقراراتها التي تخدم المصلحة الوطنية وتقطع الطريق على مخطط رئيس وزراء إسرائيل ارييل شارون لضرب الشعب الفلسطيني وضرب عملية السلام.
وفي الوقت نفسه حذر البيان من ان القيادة الفلسطينية لا يمكن ان تتساهل مع أي خروج على موقفها وقراراتها السياسية والامنية وما حدث في اليومين الاخيرين في مدينة غزة من محاولات مشبوهة لاثارة الفتنة هو امر لا يمكن السكوت عليه.
وافاد مصدر فلسطيني انه تم الاتفاق بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) على تسوية قضية عبد العزيز الرنتيسي احد قادة الحركة ووضعه قيد الاقامة الجبرية بدلا من اعتقاله.
وقال احد اعضاء لجنة الوساطة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية رافضا الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس انه تم تسوية قضية اعتقال الدكتور عبد العزيرالرنتيسي احد قادة حركة المقاومة الاسلامية بعد ان اجتمع الشيخ احمد ياسين زعيم حماس الليلة قبل الماضية مع الرنتيسي للسعي الى تهدئة حدة التوتر في غزة بحضور اعضاء من حركة فتح حيث قاد جهود الوساطة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول حركة فتح في قطاع غزة زكريا الاغا.
واوضح المصدر انه تم الاتفاق على ازلة جميع المظاهر المسلحة من قبل حركة حماس من أمام منزل الرنتيسي اضافة الى ازالة خيمة الاعتصام التي اقامتها حماس أمام منزل الرنتيسي الاربعاء الماضي عندما جاءت قوة من الشرطة لاعتقاله، كما تم الاتفاق على ابتعاد الشرطة عن محيط المنزل.
وبالنسبة لإسرائيل فقد اعلن الناطق باسم حكومتها افي بازنر ان إسرائيل تصر على وقف ما اسماه الارهاب الفلسطيني بصورة تامة.
وقال لفرانس برس: يجب وقف الارهاب الفلسطيني على الفور. لا فرق لدينا بين الارهاب في إسرائيل او في الاراضي المحتلة.
ورأت الوزيرة دون حقيبة تزيبي ليفني من حزب الليكود (يمين) في حديث بثته الاذاعة الإسرائيلية ان الغارات المحددة الاهداف التي تنفذها إسرائيل على الفلسطينيين الذين يستعدون لتنفيذ عمليات ستستمر لانها ليست عمليات انتقامية بل من قبيل الدفاع عن النفس.
غير ان ليفني ايدت «تخفيف الاجراءات» المفروضة على الفلسطينيين بمناسبة ذكرى الميلاد.
الى ذلك اجتمع الشيخ ياسين زعيم حركة حماس مع احد قياديي الحركة عبدالعزيز الرنتيسي للسعي الى تهدئة حدة التوتر في غزة. بحسب ما علمت فرانس برس من مقربين من الرنتيسي.
واشار احد حراس الرنتيسي الى ان هذا الاخير زار يوم الجمعة برفقة زكريا الاغا المسؤول الكبير في فتح الشيخ ياسين وذلك لبحث سبل تهدئة الوضع في غزة حيث قتل سبعة اشخاص خلال اليومين الماضيين في مواجهات بين الشرطة الفلسطينية ومتظاهرين.
واضاف الحارس الذي فضل عدم كشف اسمه: لم نكن موافقين على مغادرة الرنتيسي منزله بيد انه بالنظر الى ان الشيخ ياسين لا يمكنه المجيء اليه بسبب تحديد اقامته في بيته اضطر الرنتيسي للذهاب اليه.
واضاف ان الرنتيسي اعاد تأكيد انه لن يسلم نفسه للشرطة وانه لن يمارس العمل السري ليصبح متخفيا متنقلا من مكان الى آخر.
وكان مائة من انصار الرنتيسي لا يزالون يرابطون مساء الجمعة أمام منزله لمنع اي محاولة تقوم بها الشرطة لاعتقاله. ويذكر ان فلسطينيا قتل يوم الخميس وستة آخرون الجمعة في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين اسلاميين. وطلبت حركة حماس الجمعة من مناضليها مغادرة موقع الاحداث باسم الحفاظ على الوحدة الفلسطينية. وكانت اعلنت في وقت سابق من يوم الجمعة تعليق العمليات الاستشهادية واطلاق الهاون على إسرائيل.
هذا وقد افاد مراسل لوكالة فرانس برس ان الهدوء ساد صباح امس السبت في مخيم جباليا للاجئين القريب من غزة حيث جرت المواجهات بين فلسطينيين يوم الجمعة.
وفي تطور لاحق اكد مسؤول كبير في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين امس السبت في بيروت ان ليس هناك اي تغيير ولا تبديل في موقف الحركة لجهة العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل. هذا وقد افادت مصادر طبية فلسطينية امس السبت ان فلسطينيا استشهد متأثرا بجراح اصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال القصف الإسرائيلي لمخيم خان يونس جنوب قطاع غزة قبل عشرة ايام.
وقالت المصادر الطبية لفرانس برس ان وسام محارب (25 عاما ) من مخيم خان يونس توفي متأثرا بجراح كان اصيب بها خلال قصف الجيش الإسرائيلي لمخيم خان يونس يوم 12 كانون الاول/ديسمبر الحالي بعيار ناري في الرأس عقب وقوع عمليتين استشهاديتين في مجمع مستوطنات غوش قطيف.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved