أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd December,2001 العدد:10678الطبعةالاولـي الأحد 8 ,شوال 1422

الاولــى

واشنطن تصر على روايتها حول مذبحة وجهاء العشائر وترسل تعزيزات إلى تورا بورا
قرضاي يؤكد في خطاب التنصيب على المصالحة والمساعدات
* * كابول العواصم الوكالات:
عرفت أفغانستان أمس ولأول مرة منذ خمس سنوات حكومة تحظى بدعم دولي واسع النطاق وذلك عندما أدت حكومة حميد قرضاي الانتقالية اليمين الدستورية في كابول وسط حضور دولي مرموق ولم تؤثر في المناسبة انباءعن سقوط العشرات من زعماء العشائر قتلى في قصف أمريكي فيما كانوا في طريقهم لحضور حفل تنصيب الحكومة لكن واشنطن قالت ان هؤلاء من رجال طالبان.
فقد أدى الباشتوني حميد قرضاي اليمين الدستورية أمس السبت في كابول لاستلام مهام رئيس الحكومة الانتقالية في أفغانستان ودعا إلى «المصالحة والمساعدة الدولية» لاعادة بناء بلاده.
وتعهد الزعيم القبلي الباشتوني (44 عاما) في حفل أقيم في وزارة الداخلية في كابول بمشاركة كثيفة بوضع حد ل23 عاما من حمامات الدماء في البلاد.
وقام رئيس الحكومة الجديد مباشرة بعد القسم بمعانقة الرئيس السابق برهان الدين رباني.
وبدا بعدئذ نواب الرئيس والوزراء ال29 في الحكومة الجديدة بأداء اليمين بدورهم لينتهي بذلك رسميا حكم حركة طالبان الذي استمر خمس سنوات.
وتضم الحكومة الجديدة سيدتين بين أعضائها، وستتولى السلطة لمدة ستة أشهر لتمهيد الطريق أمام حكومة جديدة، ومن المخطط أن تعقد انتخابات عامة خلال عامين.
وقال قرضاي الذي ظهر مرتديا معطفا أفغانيا تقليديا انه سيفي بعهوده ويحقق السلام في الدولة التي مزقتها الحرب.
وقال في كلمة ألقاها بعد أدائه اليمين الدستورية يجب ان نوحد جهودنا لننسى الماضي الاليم، ويجب ان نمضي قدما كالاخوة والأخوات لبناء أفغانستان جديدة.
وأضاف: لقد عرفت بلادنا الدمار نحن بحاجة إلى انطلاقة جديدة وعمل حثيث من كافة الافغان.
كما دعا الامم المتحدة والمجتمع الدولي إلى المشاركة في عملية اعادة البناء.
وقد انبثقت هذه الحكومة من الاتفاقيات بين الافغان التي أبرمت في بون في 5 كانون الاول/ ديسمبر المنصرم برعاية الامم المتحدة.
ومن جانب آخر أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) اللفتينانت كولونيل ديفيد لابان ان الوزارة لا يعتريها أي شك في ان الطيران الأمريكي أغار الخميس في شرق أفغانستان على موكب «من قادة» العدو وليس من وجهاء القبائل.
وقال: ليس هناك أي شك لقد قصفنا الأشرار على بعد 39 كلم إلى غرب مدينة خوست.
وكانت وكالة الأنباء الافغانية الاسلامية قد تحدثت عن مقتل 65 شخصا في موكب للوجهاء وزعماء القبائل الذين كانوا في طريقهم إلى كابول للمشاركة في حفل تنصيب الحكومة الجديدة.
وأكد الكولونيل لابان ان القصف جرى "وفقا لما كان مقرراً وأوضح ان طائرة من طراز اي سي130 وقاذفات تابعة لمشاة البحرية قصفت مسؤولين من طالبان او من القاعدة.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد من جهته خلال مؤتمر صحافي سقوط عدد من القتلى وتضرر عدد كبير من السيارات.
أما مساعد رئيس الاركان الجنرال بيتر بايس فقد أوضح ان الامر يتعلق بهجوم على موكب من 12 سيارة لقادة تم التعرف عليه بوسائل استخباراتية مختلفة وعلى مبان في خوست جنوب غرب تورا بورا (شرق).
وأوضح لابان ان مركز قيادة للقاعدة وطالبان تعرض للقصف وكذلك موكب انطلق منه.
وأوضحت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية ان الموكب كان مؤلفا من زعماء قبائل ومقاتلين حاليين وسابقين كانوا متوجهين من غارديز إلى خوست ومنها إلى كابول أول أمس الجمعة.
إلى ذلك اعلن وزير الدفاع الأمريكي ان الولايات المتحدة أرسلت تعزيزات عسكرية للمشاركة في القضاء على شبكة القاعدة في منطقة تورابورا شرق أفغانستان.
وأكد خلال مؤتمر صحافي ان قوات أمريكية تساند قوات أفغانية في عمليات البحث في المغاور والانفاق في هذه المنطقة الجبلية مشيراً إلى توقف القصف الجوي للمنطقة.
وأضاف رامسفلد كل ما هو مطلوب سيكون ارسال قوات ولكن ليس فقط أمريكية بل قوات من الائتلاف.
ولم يشأ وزير الدفاع الأمريكي ان يؤكد الرقم مائة بالنسبة لمشاة البحرية الأمريكية الذي أرسلوا لتعزيز القوات الافغانية.
وفي بيشاور أعلن مصدر رسمي ان قوات الامن الباكستانية اعتقلت يوم الجمعة ثلاثة أعضاء جدد مفترضين من شبكة القاعدة فروا من أفغانستان.
وقال مسؤول حدودي لوكالة فرانس برس ان الرجال الثلاثة اعتقلوا وهم يحاولون الدخول إلى باكستان بعد ان فروا من منطقة تورا بورا بشرق أفغانستان.
وتمت الاعتقالات في سوي كوت بوادي تيرا التي تصل إلى منطقة تورا بورافي جبل سبينغهار (الجبال البيضاء).
ويقع وادي تيرا على بعد حوالي تسعين كلم إلى الغرب من بيشاور في المناطق القبلية الباكستانية.
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان الرجال الثلاثة هم رجل من المملكة العربية السعودية لم يذكر سوى الاسم الاول وهو عبد الله وعادل كمال من البحرين وعمر أمين من الكويت.
وأضاف ان هؤلاء الثلاثة سلموا إلى فريق سيبدأ باستجوابهم.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved