متابعة

في حديث خطي أجرته أ.ف.ب مع الملك ظاهر شاه: أريد أن أقضي بقية حياتي في بلادي بعد أن اقتربت من الغروب * * روما : بقلم محمد بشير أ.ف.ب: أجرت وكالة فرانس بريس حديثاً خطياً مع الملك الأفغاني السابق ظاهر شاه (87 سنة) في روما حيث يعيش في المنفى منذ 1973 في وقت يستعد فيه للعودة الى أفغانستان. وأجاب ظاهر شاه خطيا بلغة الداري على الأسئلة التي طرحها عليه بهذه اللغة الموفد الخاص لوكالة فرانس برس. وفيما يلي ترجمة هذا الحديث: سؤال: متى تعتزمون العودة الى بلادكم؟ جواب: سأعود الى أفغانستان في غضون شهر أو شهرين قبل النوروز وسأقدم شخصيا التهاني للأفغان. وآمل ان يتمكن اللاجئون الأفغان من العودة طوعا خلال سنتين. (ويصادف يوم النوروز 21 اذار/مارس وهو رأس السنة عند الأفغان وفقا لتاريخهم الذي يبدأ في 1381). سؤال: ما هي الرسالة التي توجهها الى الشعب الأفغاني؟ جواب: لقد كنت دائما على اتصال مباشر مع شعبي. والأيام التي لم يتم خلالها اتصال كانت نادرة. ولقد صليت دائما من أجل رفاهته ولاسيما خلال سنوات الجفاف الثلاث الأخيرة. وفكرت خاصة بالأرامل واليتامى والمسنين والفقراء. وانني أصلي من أجل ان يتمكنوا من تجاوز هذا الشتاء القاسي. لقد طلبت من الأسرة الدولية ان تمنح مساعدات عاجلة لشعبي. وكانت الأيام التي لم أشعر فيها بألم لما يقاسيه من عذاب قليلة جدا. وآمل ان تكون أفغانستان في عيد الأضحى (بعد حوالي شهرين) قد أصبحت من جديد بلدا موحدا حرا. سؤال: كيف تشعرون مع اقتراب عودتكم؟ جواب: وحده اللاجىء يمكنه ان يفهم آلام لاجىء آخر. لقد غادرت بلدي مع عائلتي قبل أكثر من 27 سنة. وآمل وقد اقتربت حياتي من الغروب. ان أمضي سنواتي الأخيرة في بلادي، بالقرب من شعبي وان أقوم بخدمته. سؤال: كيف تحللون الوضع الراهن من زاوية حجم الدمار؟ جواب: لا يمكن لأحد ان يدعي حل المشاكل التي برزت في السنوات ال22 الأخيرة بومضة عين. لقد تم القيام بخطوة كبيرة جيدة والمشاكل يمكن ان تحل. ولكن هذا يستلزم إرادة. سؤال: كيف تعتقدون انكم ستتصرفون عند اكتشافكم كابول المدينة الهادئة المتطورة عندما كنتم تعيشون فيها والمدمرة الآن؟ جواب: انني سعيد جدا بالعودة. صحيح ان كابول دمرت ولكن روح شعبنا حية دائما. ونأمل في إعادة بناء كابول أكبر وأجمل. سؤال: ماذا تتمنون لحميد قرضاي الذي سيتولى السبت رئاسة الحكومة الانتقالية؟ جواب: أصلي لنجاحه ونجاح فريقه. انه من عائلة جيدة. والده شهيد سلام. لقد جاء الى روما ونحن واثقون (بنجاحه). سؤال: هل تعتقدون ان عودتكم يمكن ان تساعد على إعادة الوحدة الوطنية؟ جواب: لا أريد الافتراض. سأقوم بما في وسعي من أجل ذلك. وآمل في عودة الوحدة والثقة. الأفغان ابنائي. انهم ابنائي جميعا. لا أفضل أحدا على أحد. انني أنظر إليهم جميعا من هزارة وطاجيك وباشتون وسنة وشيعة نظرة واحدة. سؤال: متى ينبغي ان تنتهي العملية العسكرية الأمريكية بحسب اعتقادكم؟ جواب: من الصعب الإجابة على هذا السؤال. كان هدف هذه العملية تدمير مخيمات الإرهابيين في أفغانستان. والمرحلة الثانية منها هي نشر قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام. ونهايتها سؤال صعب. أعلـىالصفحة رجوع