| متابعة
* لندن د ب أ:
أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الجمعة أن بريطانيا وروسيا قررتا تشكيل مجموعة عمل لمكافحة الإرهاب الدولي، جاء الإعلان عقب مباحثات بلير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقوم حاليا بزيارة إلى بريطانيا تستغرق يومين.
وقال بلير للصحفيين إن الاتفاق يعكس العلاقات بين البلدين التي أصبحت أوثق الآن أكثر مما كانت عليه منذ «سنوات عديدة».
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بالرئيس بوتين بسبب قيادته في روسيا والدور الذي لعبه في التحالف ضد الإرهاب، وهو التحالف الذي تم تشكيله عقب هجمات الحادي عشر من أيلول /سبتمبر الماضي في الولايات المتحدة.
من جانبه، تعهد بوتين بأن روسيا ستقوم بدورها في مكافحة الإرهاب.
وقال الرئيس الروسي «لقد كان هذا العام في واقع الأمر نقطة تحول في تقرير مصير العالم، نحن لم ندرك فحسب التهديد المشترك، بأن الإرهاب يستهدفنا جميعا، بل أدركنا أنه يتعين علينا أن نكافح الإرهاب معا».
وكان الزعيم الروسي وزوجته ليودميلا قد وصلا إلى بريطانيا في وقت سابق من يوم الجمعة، ويحل بوتين وعقيلته ضيفين في تشيكرز المقر الريفي الرسمي الخاص ببلير في باكينج هامشاير.
وأجاب بلير ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت مباحثاته مع بوتين تناولت الشأن العراقي بأنه ستكون هناك «مرحلة ثانية» في العملية ضد الإرهاب، والتي دأب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على الإشارة إليها باستمرار في معظم تصريحاته.
وأضاف رئيس الحكومة البريطانية «لكن كما صرحت مرات عديدة من قبل، أدرك أنه في المرحلة الثانية، لن يتم اتخاذ أي إجراء إلا بعد مشاورات مع الحلفاء الرئيسيين».
كما ناقش بلير وبوتين قضية تدمير الأسلحة الكيماوية عقب قيام وزير الدفاع البريطاني جيف هون ونظيره الروسي سيرجي إيفانوف يوم الخميس بالتوقيع على معاهدة ستعمل بريطانيا بموجبها على مساعدة روسيا في تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية، وناقش الزعيمان البريطاني والروسي أيضا موضوع توسيع العضوية في الاتحاد الأوروبي والوضع في الشرق الأوسط والاقتصاد الروسي ومسائل تجارية بين بريطانيا وروسيا التي انضمت مؤخرا إلى عضوية منظمة التجارة العالمية.
ونوقشت أيضا مسألة الدفاع الصاروخي عقب الإعلان الأمريكي بالانسحاب من جانب واحد من معاهدة الحد من الصواريخ المضادة للصواريخ ذاتية الدفع لعام 1972، ويعتبر هذا الاجتماع هو الخامس بين بوتين وبلير خلال العام الحالي والثامن خلال عامين.
وتردد أن بلير وبوتين تربطهما علاقة شخصية ودية للغاية ومن المعتقد أنه من غير المرجح أن يكون رئيس الوزراء البريطاني قد أثار قضية انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة من جانب موسكو في نزاعها المستمر في الشيشان.
يذكر أن منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها حثت بلير قبل اجتماعه يوم الجمعة مع بوتين على «كسر حاجز الصمت إزاء الوضع في الشيشان».
وقال متحدث «رئيس الوزراء يجب ألا يتساهل في قضية حقوق الإنسان في خضم الحرب ضد الإرهاب».
|
|
|
|
|