| عيد الجزيرة
* جدة أحمد سعيد العمري:
من أهم المظاهر المصاحبة لمواسم الأعياد اقتناء الثياب الجديدة ونحر الذبائح احتفاء بهذه المناسبات السعيدة.
ومدينة جدة باعتبارها إحدى كبريات مدن المملكة تشهد نشاطاً واسعاً في الأعياد وتتكثف فيها المظاهر العيدية بشكل لافت للنظر.. ونسعى هنا الى تسليط بعض الضوء على مايجري في جدة من خلال عمل استطلاعي يركز على «ثوب العيد» من جهة، ونحر الذبائح من جهة أخرى..
ونبدأ جولتنا بثياب العيد التي تشهد إقبالاً كبيراً ساهم في ارتفاع أسعارها ومضاعفة الأرباح التي يجنيها أصحاب محلات الخياطة.
900 ثوب!!
وقد تحدث في البداية أحد أصحاب المحلات قائلاً: يزداد الاقبال من شهر شعبان على تفصيل الثياب فبدلاً من تفصيل «300» ثوب في الأيام العادية فإني أفصل في شهر شعبان ورمضان «900» ثوب والأسعار تتراوح مابين 130 ريالاً إلى 200 ريال.
أما عبدالله الغيثي صاحب أحد المحلات للثياب فيقول: لله الحمد فإن موسم رمضان يوازي العام بأكمله من ناحية الإنتاج والعمالة تزيد عندي في رمضان قبدلاً من ثمانية عمال يصبح العدد عندي في رمضان 16 عاملاً وهناك تنافس في الأسعار حيث تتراوح عندي من 180 ريالا 450 ريالاً.
ولانجد الوقت الكافي لتفصيل الثياب قبل يومين أو ثلاثة من نهاية شهر رمضان إلا نادراً حيث نبدأ التفصيل من بداية شهر شعبان وإلى النصف الأخير من رمضان وإذا تبقى لدينا وقت استقبلنا المتأخرين.
وإذا كنا نفصل في غير موسم رمضان 400 ثوب فإننا نفصل في رمضان ثلاثة أضعاف وزيادة حيث قد فصلت في هذا العام «1500» ثوب أقل ثوب ب 170 ريالاً وأغلى ثوب ب 450ريالاً.
وأسعارنا معقولة مع المقارنة ببعض الثياب التي قد تصل قيمتها إلى «1500» ريال فنحن نجني في رمضان أكثر من 300 ألف ريال من تفصيل الثياب وذلك بفضل من الله.
أسعار مرتفعة
والتقت «الجزيرة» أيضاً بعدد من الشباب السعودي الذين أتوا لاستلام ثيابهم أو التفصيل فقال عيسى الصحفي حقيقة فإن أسعار الثياب ترتفع في موسم رمضان وعيد الفطر المبارك فأنا أفصل 3 ثياب في العيد عادة و 3 مرات في السنة غير رمضان قيمة الثوب 200 ريال.
ويقول محمد مساعد العمري أنا أفضل ان أفصل الثوب عند الخياطين ولا أشتري الجاهز. وهنا أستطيع القول بأن اختلاف الذوق هو الذي يحدد قيمة القماش وسعره ونوعه.
أين الخياط؟!
أما المهندس لؤي الهلابي والذي وصل من الرياض إلى جدة فقال لقد أتيت لتفصيل ثوب لي وسبب تأخري هو بسبب الحجز وقد «عذرت» عن ثيابي بالرياض حيث لم أستطع استلامها فإما أن أحصل على ثيابي وتفوتني رحلة الطائرة إلى جدة أو «أعذر» عن ثيابي وأذهب إلى جدة فكان اختياري ان اعذر من ثيابي لمعايدة والدي ووالدتي وأسرتي ولم أستطع ان أجد الخياط الذي يفصل لي الثوب ويبقى في الختام سؤال يحتاج إلى إجابة من القارئ الكريم وهو:
ثوب العيد.. ترف أم ضرورة؟
كما قامت «الجزيرة» بجولة على حلقة الأغنام والمواشي لتستطلع آراء أصحاب المواشي والأغنام وارتفاع الأسعار أيام العيد حيث التقت بشيخ الحلقة وعدد من الباعة والمشترين ليتأكد استهلاك أكثر من ربع مليون رأس من المواشي والأغنام بمختلف أنواعها مع ارتفاع في الأسعار يتراوح مابين 10% إلى 20% ومازالت الشاحنات تجلب الأغنام إلى حلقة جدة بأعداد كبيرة حتى إعداد هذه المادة الصحفية.
300 ألف رأس
وبداية تحدث «للجزيرة» شيبه علي الشيخي شيخ الحلقة والذي أكد ان الحلقة تستقبل هذه الأيام أعداداً كبيرة من المشترين بمناسبة أيام عيد الفطر المبارك ونظراً لأن جدة هي المقر الرئيسي وأكبر حلقة للأغنام والمواشي في المملكة فإنها تجذب الجميع إليها ويقدر الاستهلاك أكثر من 300 ألف رأس في أيام العيد.
وتأتينا المواشي والأغنام بجميع أنواعها من شتى مناطق المملكة من المنطقة الشمالية والوسطى والجنوبية والشرقية وجنوب غرب المملكة وجميع المواشي خالية من الأمراض ولله الحمد.
وقال الشيخ شيبه ان الأسعار ترتفع في هذه الأيام حيث انها موسم لأصحابها وتقدر نسبة الارتفاع في الأسعار تقريبا من 10% إلى 20% وقد يزاد في بيع الرأس من الأغنام خمسون ريالاً في أيام العيد.
وحول أسعار الأغنام قال شيخ الحلقة إنها تتراوح مابين 350 ريالاً إلى 900 ريال كالتالي:
النجدي من 900 350 ريالاً
الحري من 800 400 ريال
النعيمي من 650 400 ريال
التيوس الحريه من 500 300 ريال
أما الاسترالية والرومانية فلا تدخل حراج الحلقة فهي عادة مايشتريها أصحاب المطاعم ونحوهم أما البربري والسواكن فغير موجودة في الحلقة لانها محظورة وجميع أنواع الغنم الباقية فهي موجودة.
موسم لأصحاب المواشي
وتحدث إلينا بعض أصحاب المواشي والأغنام وهو بادي المحوري قائلاً يزداد هذه الأيام الإقبال على البيع والشراء للأغنام وهو موسم أصحاب المواشي والحلال والحمدلله فإن البيع يزداد عن غيره في رمضان حيث نبيع في رمضان وأيام العيد بكميات كبيرة والأسعار في متناول الجميع وإنما زيادة الأسعار بسبب الشراء الغالي الذي لايعرف مصدره.
ولقد كان «للجزيرة» استطلاع آراء المشترين.
نحتاج إلى الشراء ولكن!
حيث أكد مساعد عبدالله الزهراني ان الأسعار ترتفع في هذه الأيام وبمناسبة العيد فنحن محتاجون إلى الشراء مهما ارتفعت الأسعار ونأمل من البائعين عدم المبالغة والزيادة وقد اشتريت خروف حري بما قيمته 600 ريال مع أنه لايستحق هذه القيمة حيث الزيادة تقارب المائة ريال.
أحد المشترين وهو صوف الغنم الأسود حامد يقول لقد تجولت في الحلقة أكثر من ساعتين لأبحث عن السعر المناسب ولكن الأسعار ملتهبة ومرتفعة واشتريت اثنين من النجديات بما يزيد على ألف وأربعمائة ريال، الكبير ب 900 ريال والصغير ب 500 ريال.
أين السعوديون؟
وانتقد سالم حامد عدم وجود سعوديين في ا لحلقة فالحراج اقتصر على الأجانب حيث يواجه المواطن السعودي التأنيب من البلدية فأصبحوا مطرودين وغير السعوديين يبيعون ويشترون داخل حراج الحلقة مما حدا بأصحاب الأغنام إلى الهروب والبيع في سياراتهم رغم ما يواجهونه من مضايقات كبيرة من رجال البلدية.
«الجزيرة» اتجهت إلى أصحاب السيارات من الونيتات والدينات التي تحمل الأغنام من الحريات والتيوس ووجهت إليهم السؤال لماذا لايكون البيع داخل حراج الحلقة فأجمعوا أنهم يواجهون المنع والطرد من داخل حراج الحلقة ولايسمح لهم بالبيع بينما يكون البيع في داخل الحراج من غير السعوديين.
وقال سالم الصمداني «أبوعرف» أحد أصحاب السيارات من الذين يبيعون الحريات في ونيت هايلكس: لا أستطيع البيع داخل حراج الحلقة ولكن أبيع في سيارتي ولولا الحاجة لما بعت في سيارتي وأسعارنا تكون أقل من أسعار حراج الحلقة فالأسعار لدينا من 500 ريال إلى 650 ريالاً رغم الزيادة في أيام العيد وأبيع في اليوم مايقارب عشرة رؤوس من الغنم ولله الحمد.
15 ريالاً للذبح!
وفي مسلخ جدة كان ختام جولة «الجزيرة» حيث التقت بأحد الجزارين وقال نقوم بذبح ما يأتي به الزبون إلينا بعد الكشف عليه من قبل الطبيب البيطري والتأكد من سلامة الذبيحة وخلوها من الأمراض فالذبح ب 15 ريالا وعادة مانذبح الأغنام بازدياد في أيام العيد.
أحد الأشخاص الذين التقت بهم «الجزيرة» بذبيحة قال دفعت خمسة عشر ريالاً قيمة الذبيحة ولقد وجدت أعداداً كبيرة من الناس تتزاحم على المسلخ وخصوصاً في هذه الأيام أيام العيد.
|
|
|
|
|