|
| عيد الجزيرة
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
* الدمام ظافر الدوسري :
العيد فرحة وبهجة وابتسامة صادقة وردية تشرق على الوجوه بعد ان اكرمها الله بصيام رمضان وقيامه، وكلهم امل بأن يكون القبول هو نصيبهم من خالقهم عز وجل.. وفي العيد نطمح جميعا لاماني كثيرة نسأل الله تحقيقها، ومن خلال هذه اللقاءات نتعرف على بعض الآراء والاماني الصادقة لعدد من الشخصيات بمنطقة المدينة المنورة ماذا يتمنون في هذه الايام المباركة العظيمة.
قبول أعمالنا:
يقول فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الرحمن المحيميد حمدا لله على كريم عطاياه ومنحه لعباده المسلمين.. وبهذه المناسبة العظيمة اجدها فرصة عظيمة اتشرف فيها بأن أرفع اصدق التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وللامة العربية والاسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلا الله عز وجل ان يتقبل من المسلمين صيامهم وان يعيدهم الى امثاله مرات عديدة وازمنة مديدة، وهم يعيشون بأمن واستقرار في كافة بلاد المسلمين وان يعز الله كلمة الاسلام ويحق الحق ويرزقنا اتباعه واسأل الله ان يتقبل منا صالح الاعمال ويوفقنا الى ما يحبه ويرضاه وكل عام والجميع بخير، واقول للجميع عدتم لامثاله وكل عام والجميع بخير.
نصرة الدين الاسلامي:
من جانبه يقول وكيل امارة منطقة المدينة المنورة المساعد الاستاذ عبد الرحمن المنير يسعدني وعبر صفحات الجزيرة الغراء ان انتهز هذه المناسبة المباركة وقد اتم الله على عباده المسلمين صيام شهر رمضان المبارك ان اسأله جلّت قدرته ان يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وان يعيد الجميع لامثاله مرات عديدة ونحن نعيش في اجواء الامن والاستقرار التي تميز بلادنا الغالية، كما انني اجدها فرصة سانحة اتشرف خلالها برفع اصدق التهاني والتباريك لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ولشعبنا النبيل وللامتين العربية والاسلامية.. وامنيتي الشخصية التوفيق والنجاح في حياتي، واسأل الله ان ينصر اخواننا المجاهدين الابطال في فلسطين الحبيبة وهم يواجهون بقوة وثبات عدوان اليهود في ملحمة من اروع الملاحم متفوقين بايمانهم وتمسكهم بدينهم على قوة الصهاينة الحاقدين كما ادعو الله ان ينصر المجاهدين في اي مكان يجاهد فيه مسلم من اجل اعلاء كلمة الله واعزاز دينه وحماية نفسه واهله، واسأل الله ان يعز وينصر دينه ويعلي كلمته في هذه الظروف الصعبة.
اقتصادنا والاستقرار:
من جانبه رفع عضو مجلس المنطقة بالمدينة المنور ورجل الاعمال المعروف الاستاذ عبد الغني حسين احمد التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وللشعب السعودي الكريم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك بعد ان اكرمهم الله بصيام شهر رمضان وقيامه في اجواء مفعمة بروحانية عظيمة.. واتمنى تواصل النمو الجيد في كافة المجالات التنموية بصفة عامة.
وأتمنى ان يشهد اقتصادنا السعودي تطورا كبيرا في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من ركود بسبب الاحداث الاخيرة والتي اثرت على كافة اقتصاديات العالم خاصة وان اقتصادنا وبفضل من الله ثم بفضل سياستنا الاقتصادية التي تعتمد على دراسات موثقة لتجاوز كافة العقبات التي تعوق من حركة الاقتصاد العالمي ونحمد الله على ما تحقق في اقتصادنا الوطني والذي نجح في تجاوز العديد من العقبات والصعوبات بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي اعتمدت العديد من القرارات المدروسة لدعم الاقتصاد السعودي والذي يحقق نموا جيدا ولله الحمد.
النظرة الشرعية للعيد
فضيلة الشيخ خالد السعيد رئيس كتابة عدل محافظة الجبيل تحدث عن هذا الجانب بقوله: ان المتبصر الشريعة الاسلامية وبسماحتها وشموليتها وبعد احكامها بالنسبة لمصلحة الناس وقربها من تحقيق مصالحها يتبين له ويتضح ان العيد جمع بين أمرين اللذين نص عليهما الشارع الفسحة في وقت الناس وسلوكياتهم وشكر الناس على توفيق الله لعبادة سبقت هذا العيد.
أما مدار الحديث عن عيد الفطر فالنبي صلى الله عليه وسلم اوضح عدة آداب يبين فيها إظهار مشاعر هذا العيد وابرازها للناس فعلى سبيل المثال نجد ان في الشريعة صلاة العيد اذ فيها ابراز حقيقة هذا اليوم ومكانته ولا سيما ان هذه الصلاة كما يعلم للناظر في كتب الفقهاء وسير العلماء انما تمتاز بأغراض وأهداف معينة في خطبة العيد بأن تكون شاملة وعاملة يذكر فيها بأركان الاسلام وواجباته ويحذر من الوقوع في المحرمات ويعالج واقع الناس الذي كان في رمضان أو بعد رمضان ولاسيما ان الذين يحضرون الصلاة من جميع طبقات المجتمع من رجال ونساء وصغاروكبار بل تعجب بأن تؤمر الناس الحيض بأن يخرجن لمصلى العيد حتى يحضرن الصلاة وخطبة العيد وهذا يدل على سماحة الشريعة بان هذه الصلاة عامة لجميع فئات المجتمع.
ويضيف قائلا: للعيد فرحته وأثره في قلوب الصغار والكباروهذه الفرحة لابد ان تكون مناطة بأمر الشارع فيكثر فيه اللبس الجديد والاجتماعات واللقاءات بين الاقارب والزملاء والاصدقاء ولكن يجب ان تؤطر هذه الرسميات وهذه الشكليات للتقيد الشارع.
فعلى سبيل المثال: اللباس لابد ان يكون لباساً مباحاً ظاهراً فيه الحشمة وعدم التوسع فيه من حيث اخراجه عن اطار الآداب الشرعية.
الأمر الآخر الاجتماعات واللقاءات لابد ان تكون محفوفة بالصلة والمحبة وعبارات بالتوفيق وقبول الاعمال في رمضان والدعاء بالثبات على الطاعات حتى بعد رمضان.
أما الاجتماعات التي تكون فيها شيء من التجاوزات وظن الناس ان العيد إيذان بالوقوع في المعصية بعد انتهاء رمضان فهذا فهم قاصر، بل لابد ان يفهم ان العيد انما هو بهجة وفرحة ويعتمد على طاعة الله وعلى بره سبحانه وتعالى ولا سيما ان النفس قد رفع عنها شيء من التكليف من صيام هذا اليوم حتى يكون فيها شيء من الألفة والمحبة والأكل سويا والاجتماع الذي يربط قلوب الناس.
وعليه فلابد ألا يكون في هذا العيد أمور تخالف شرع الله من سماع الموسيقى اوالاختلاط بين الرجال والنساء واقامة ما يدعو الى الفتنة او ما يمجد ما عليه الغرب والكفار كالتقليد والتشبه في بعض الاحتفالات والاجتماعات التي لا تنفع المسلمين وانما تغيبهم عن حقيقة ما أراده الله سبحانه وتعالى من المسلمين في هذا العيد ويحمدوه على ما وفقهم من صيام وقيام وصدقات في رمضان. أما ان يقابل بختم هذا الشهر الكريم بأن يفعل المنكرات باللهو الذي يصل للحرام أو يقع في الاحتفالات المحرمة أو سماع الموسيقى بعد سماع القرآن فالشريعة الاسلامية بريئة من كل ذلك.
نقض الإيمان عار على المسلم
ثم تناول فضيلة الشيخ خالد السعيد شرح آية (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً) قائلا:
حقيقة الانسان حينما يخرج من رمضان قد امتلأ قلبه بالايمان وبذكر الله والطاعات حتى ان من الله عليه بالصيام والقيام والهدوء والسكينة فمن العار حقيقة ان يقوم الشخص المسلم بنقض هذا الايمان الذي وجد في قلبه من اثر تلك العبارات والطاعة، فإنه في حقيقة أمره لو نظرنا من منظور دنيوي وعقلي لوجدنا انه خاسر كمن يبني بناء ثم يهدمه أو من يدخل بمشروع تجاري ويحصل على ربح طيب ثم يقوم بصرفه في غير اساسياته أو ما هو محرم.
فمن تمام نعمة الله عز وجل اتيان طاعة بعد طاعة ومن تمام قبول العمل في العيد انه تأتي الحسنة بعد الحسنة كما نص على ذلك أهل العلم فكما ان الانسان قام بحسنة بعد حسنة دل على قبول العمل الذي قام به قبل.
|
|
|
|
|
