أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd December,2001 العدد:10678الطبعةالاولـي الأحد 8 ,شوال 1422

الاقتصادية

صندوق النقد الدولي يبسِّط شروط تقديم القروض ويجعلها أكثر فعالية
* واشنطن من كاثرين ماكونيل:
يقول مسؤولون في صندوق النقد الدولي: إن الصندوق بدأ في تبسيط مشروطية قروضه وجعلها أكثر اتساقاً. وقال جيمس باوتن، المدير المساعد لتطوير ومراجعة السياسة، أثناء ندوة عقدت في 19 كانون الأول/ ديسمبر في واشنطن: إن عملية جعل المشروطية أقل كثافة وتفصيلا ستقترن بمزيد من التعاون مع البنك الدولي. وأضاف ان العملية لن تسفر عن برامج أكثر تفككا وضعفا. والمشروطية هي الصلة بين الموافقة على القروض التي يقدمها الصندوق أو استمرارها، وتطبيق سياسات اقتصادية محددة من قبل البلدان المتلقية للقروض، وجاء في بيان صدر عن الصندوق أن مجال المشروطية توسع منذ أوائل الثمانينيات وترتب على ذلك أن نشأت توترات بين الرغبة في تناول جوانب من السياسة تعد جوهرية بالنسبة لأهداف البرامج وأهمية تقليص التدخل في صنع القرارات الوطنية إلى حد أدنى.
وقال باوتن: إن خطة جديدة لتحسين التفاعل مع البلدان التي تطلب استخدام موارد الصندوق تمخضت عن «الغموض الذي كان تسلل إلى عملية (الاقراض)».
وقال إن على الصندوق ان يركز على هدفه الاساسي وهو مساعدة البلدان على التخفيف من مشاكل موازنة مدفوعاتها وعدم اتخاذ اجراءات لا تعين على تحقيق الازدهار الوطني أو الدولي بصورة مجدية.
وأضاف علينا ان نقلل من المشروطية الى أدنى حد تحقيقا لأهدافنا.
وقال باوتن إن أحد الأهداف المتوخاة يتمثل في أن تكون لدى البلد المستدين سياسات اقتصادية قوية وقال: على الصندوق ألا يتدخل ليقول للبلد ما يتعين عليه أن يفعل.
وقال نائب مدير إدارة الصندوق سيغيميتسو سوغيساكي في بيان صدر في 14 كانون الأول/ ديسمبر ينبغي أن تقترن المشروطية بالملكية من أجل تطبيق ناجح للبرامج التي يدعمها الصندوق.
وقال إن هذا يتطلب مرونة من الصندوق وإسهاما فعالا من جانب البلدان في عملية الاقراض وسيركز الصندوق على تحليل القضايا السياسية في كل بلد معني على حدة توخيا لفهم أفضل للقوى التي قد تعيق أو تضعف تطبيق برامجه، كما قال سوغيساكي. وقال إنه لدى القيام بذلك، ينبغي على الصندوق أن يحرص على تذكر أن الهدف هو زيادة حساسيته تجاه المشاكل وحاجات كل بلد وليس التورط أو التدخل في السياسات الداخلية.
وقال إن من المعضلات التي يواجهها الصندوق كيفية الاستجابة الى طلبات المساعدة المالية من قبل بلدان قد يكون التزامها بالاصلاح ضعيفاً وقال انه في مثل هذه الحالات، حين تعظم الشكوك، ينبغي على الصندوق ان يكون مستعداً لتأجيل الاقراض أو قطعه.
وقال إن المعونات التقنية ينبغي ان تكون أكثر تركيزاً على الآجال المتوسطة والطويلة وإن على جداول الصندوق ان تكون على قدر من المرونة يكفي للسماح ببناء إجماع، وأضاف أن عدداً كبيراً من بعثات الصندوق يجري فعلاً اتصالات مباشرة مع الجمهور كسباً لهذاً الاجماع.
وقال باوتن إن المشروطية بدأت في عام 1954 بشرط واحد انطبق على قرض لبيرو ثم زادت إلى 117 شرطاً طبق على اندونيسيا في عام 1998م.
وقالت جوان سالوب، نائبة رئيس البنك الدولي لسياسة العمليات والخدمات المقدمة للبلدان: إن البنك والصندوق يجريان مزيداً من المحادثات المتبادلة ويبتعدان (عن التدخل) من أجل التركيز على اختصاصاتهما الجوهرية.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved