| الاقتصادية
* حوار حسين الشبيلي
أوضح الدكتور عبدالله بن جلوي الشدادي مدير عام البحوث والتدريب والمعلومات بغرفة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة عضو فريق عمل برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك أن دور القطاع الخاص يشكل الدعم المباشر للمشروع الوطني وهو يعتبر الحل الأمثل لمشاكل عدم التوافق بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وأشار الدكتور الشدادي أن المشروع هو حصيلة جهد مشترك بين الغرف التجارية والمؤسسة العامة للتعليم الفني معبراً عن تفاؤله الكبير واصفاً إياه بالمتميز نظراً لدمجه ما بين التدريب العملي والنظري وما يتمتع به من مزايا فريدة فإلى نص الحوار:
* هل لنا أن نتعرف على فلسفة وأهداف مشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك ومتى يبدأ تنفيذه وما هي الجهات المشاركة في التنفيذ وهل سيكون التنفيذ في مناطق المملكة كافة أم أنه سيتم بشكل تدريجي حتى يشمل كافة المناطق؟
التنظيم الوطني للتدريب المشترك من البرامج الجديدة التي طرحت بالتعاون بين عدد من الجهات وناتج هذا المشروع محاولة القضاء على نقاط الضعف المتوفرة في مخرجات الوسائل التعليمية.. المشاكل التي يؤكد على وجودها القطاع الخاص وهي وجودمخرجات غير قادرة على التوافق مع احتياجات القطاع الخاص والأعداد المتزايدة المقبلة على الجامعات ومحدودية الطاقة الاستيعابية كل هذه المسببات أدت إلى التفكير في طرح مشروع جديد وبرنامج يحقق أو يقضي على هذه المعوقات ويحقق رغبات واحتياجات القطاع الخاص الذي يوجد فيه أكثر من 90% من الفرص الوظيفية المتوافرة ناتج عن هذا المشروع ..وهذا البرنامج هو حصيلة جهد مشترك بين الغرف التجارية الصناعية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وشارك في المرحلة الأخيرة صندوق تنمية الموارد البشرية وبدأ الآن مرحلة توفير الفرص التدريبية المتاحة في شركات ومنشآت القطاع الخاص ووقعت مؤخراً مذكرة التفاهم ورعى توقيعها معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية وشارك في التوقيع رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية.
سوف يبدأ تنفيذ البرنامج الفعلي في منتصف شهر ذي الحجة إن شاء الله ونحن في المرحلة الحالية الآن نقوم بجمع الفرص التدريبية التي يوفرها القطاع الخاص للثلاث المهن المحددة ووصل حتى اليوم أكثر من 70 فرصة تدريبية في القطاع الخاص.
وسوف يتم تطبيق المشروع مرحليا هذه السنة لثلاث مهن هي سكرتير تنفيذي ومندوب مبيعات وميكانيكي سيارات وبدأ مع غرفة الرياض للتطبيق في منطقة الرياض كمرحلة أولى حتى تظهر نتائجه ويستطيع التغلب على معوقاته مستقبلا وسوف يطبق قريبا في المنطقة الغربية بالتعاون مع غرفة جدة التي شاركت في البداية بالمشروع كفكرة وأيضا في المنطقة الشرقية سيطبق بها ولاحقا جميع مناطق المملكة.
* تم مؤخراً التوقيع على مذكرة التعاون المشترك لتنفيذ مشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك بين المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والغرفة التجارية الصناعية.. ما هي أهم بنود هذه المذكرة؟
المذكرة التي وقعت تحدد ما هي اختصاصات ومسؤوليات كل جهة من الجهات فالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والتي تركز على القيام بالتدريب النظري والتدريب العلمي في القاعات التابعة للمؤسسة وبعض مراكز التدريب الخاصة التي يتأكد من جديتها ويوافق عليها من قبل صندوق الغرفة.
وأما بالنسبة للغرفة فحددت مسؤولياتها والتزاماتها وهي تدبير الفرص التدريبية الموجودة في القطاع الخاص وتوثيق العقود بين المتدربين والشركات والترويج لهذا البرنامج وتسويقه والمشاركة مع صندوق تنمية الموارد البشرية بشأن الفحص الخارجي لهذه العملية التدريبية التي تنتهي بالتوظيف.
أيضاً صندوق تنمية الموارد البشرية حددت مهامه واختصاصاته منها تمويل مكافآت المتدربين ومنها أيضا التأكد من وجود تدريب متميز في الشركات والقيام بالفحص الخارجي والمشاركة والتنسيق مع الغرفة.
القضية الأخيرة والمهمة ان هذا المشروع بالمشاركة مع الثلاث جهات لن يتم ما لم تتكاتف سويا وتتعاون وتدعم بعضها البعض ويمكن ان يواجه المشروع مشكلة أو خللا لكن نجاح المشروع سيتم بتعاونها جميعا وهو ما يسير عليه الآن من اجتماعات مستمرة لانجاح المشروع الذي أتوقع إن شاء الله انه ناجح لأنه بحث وأعطى حقه من النقاش والدراسة وسيحاول التغلب على كل المشاكل التي ستواجهه.
* ما هو دور القطاع الخاص في انجاح هذا المشروع وهل سينال مزايا وفوائد معينة بشكل مباشر بخلاف ما سيعود على المجتمع من نفع وانطلاقا من مسؤولية القطاع الخاص والحس الوطني الذي يتمتعون به؟
دور القطاع الخاص لاشك انه دعم ومساندة لهذا المشروع واتاحة الفرص التدريبية للشباب والنظر لهم كموظفين وليس كطلاب والزامهم بالعمل حسب لوائح وأنظمة المنشأة وان ينظر إلى هذا المتدرب كموظف من اليوم الأول ويحاسب على غيابه وتأخره واعطائه العمل الجاد بدلا من النظر له على انه شخص اضافي أو شخص معيق للمنشأة. وأنا أعتقد والحمد لله ان القطاع الخاص بدأ يتجاوب مع هذا المشروع والاسئلة والاستفسارات كثيرة والتسجيل بدأ والحمد لله أنا متفائل كثيراً بهذا المشروع.
والمشروع متميز مختلف ليس كالبرامج التقليدية الموجودة في مراكز التدريب او في المؤسسات التعليمية التابعة للجامعات أو التدريب الذي يطبق في مراكز التدريب الأهلية هو له نمط وأسلوب مختلف يحاول أن يدمج بين التدريب العملي والتدريب النظري يركز على التدريب العملي أكثر حيث يقضي المتدرب اكثر من 75% من وقته في المشأة بينما يتدرب نظرياً فقط ما لا يتجاوز 25% ومزايا هذا البرنامج يحصل المتدرب على مكافأة شهرية مقدارها 1000 ريال يدفع 75% منها صندوق تنمية الموارد البشرية و25% منها تدفعه الشركة الموظفة لهذا المتدرب هذا للسنة الأولى من البرنامج وقبل تخرج المتدرب من البرنامج التدريبي بعد الانتهاء من هذا البرنامج السنة الثانية سوف يساهم الصندوق ب50% من مرتب هذا المتدرب الذي حصل على وظيفة و50% تدفعه المنشأة أو الشركة وطبيعة هذا المشروع انه برنامج تدريبي منتهي بالتوظيف لن تتاح فرصة تدريبية لأي متدرب في شركة معينة ما لم يكن فيه عقد ينص على أن المتدرب سوف يدرب وينتهي تدريبه بتوظيفه في نفس المنشأة.
وبالنسبة لمدة التدريب يعتمد على المهنة هناك مهنتان مدة التدريب فيهما 18 شهراً والمهن الأخرى لمدة 12 شهرآً وكل مهنة سيكون لها مدة تدريبية مختلفة كما ذكرت بدأنا بثلاث مهن لكن المهن الأخرى قد تزيد المدة أو تقل حسب احتياج المهنة من المهارات والمعارف.
الشيء الآخر الذي أرغب ان أذكره هذه المهن موجهة لخريجي الثانوية العامة في المرحلة الأولى المراحل القادمة كما خطط للمشروع انه أيضا للمتسربين من الجامعات وقد يكون خلال السنوات القادمة أيضا لخريجي المتوسطة.
* في تقديركم إلى أي مدى سينجح المشروع في تحقيق اهدافه لزيادة معدلات السعودة؟
متفائل جداً وأجزم ان المشروع ناجح لانه مشروع بني على دراسة تفصيلية وبني على أسس واضحة اخد حقه من البحث والتطوير حاول التغلب على كل مشاكل التي تواجه مخرجات المؤسسات التعليمية التي تركيزها على الجوانب النظرية والتدريس والقاعات واعطاء جرعة كبيرة في أماكن العمل وفي الشركات وبالتالي هو يكون قريب من حاجة الشركة وبيئتها.
وبالتالي أجزم ان هذا المشروع سيساهم في تحقيق اهدافه وزيادة معدلات السعودية.
* هل تودون توجيه كلمة للقطاع الخاص وللمتدربين وللمجتمع من اجل اناح هذا المشروع الهادف؟
الكلمة الأخير هي بناء على النتائج التي توصل اليها الجميع اقتنع فيها الجميع من المسؤولين عن سعودة وتوطين الوظائف ومواضيع القوى العاملة والموارد البشرية ارتكزت على ان مخرجات المؤسسات التعليمية لا تتناسب مع احتياجات القطاع الخاص ومخرجات المدارس الثانوية في ازدياد وتحتاج الى منافذ لاستيعاب هذا العدد هناك قناعة ان القطاع الخاص يحتاج الى مؤهلين وبناء على هذه القناعات ظهر مشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك آخداً هذه الأسس والقناعات بالاعتبار وحاول ان يقدم نموذجا يراعي هذه القضايا وهذه العوائق بأن يقدم برنامجا فيه تدريب مشترك بين القطاع الخاص والقطاع العام يشتركوا في مناهجه وفي التدريب فيه وفي دعمه ماديا وفي تطوره بشكل مستمر وبالتالي اعتقد ليس أمام هذا المشروع إلا النجاح وبإذن الله سوف ينجح.
|
|
|
|
|