| عزيزتـي الجزيرة
تعيش المملكة العربية السعودية في ازهى عصورها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وقد اهتم بجميع المجالات التي تخدم المواطن وتضمن له حياة سعيدة، وكان من اول اهتماماته تطوير وتحسين وانماء مجال التربية والتعليم ولأن خادم الحرمين الشريفين كان اول وزير معارف فقد وضع قواعد واسساً ثابتة واضحة اتبعها كل من عمل في قطاع التعليم ومشى بها بخطى واثقة ثابتة. واليوم نحن نعيش نهضة تعليمية تقفز قفزات عالية نحو الافضل في هذا العهد الزاهر من العطاء والنماء وقد انعم الله علينا برجال علم وتربية يقدرون المجهودات المبذولة لذلك، يتجلى ذلك واضحاً من خلال خدمتهم وتفانيهم بالعطاء في الوظائف التي يعملون عليها، هذا ما حدث في المدرسة الابتدائية«المغيرة بن شعبة» في محافظة الخرج حيث رتب مدير المدرسة الاستاذ«محمد بن ناصر الهويدي» لعمل امسية رمضانية في يوم الثلاثاء تاريخ 12/9/1422ه وفعلاً حضر طلاب المدرسة بعد توقيع اولياء امورهم على موافقة بالحضور في تمام الساعة الرابعة والنصف عصر ذلك اليوم وتناول الطلاب طعام الافطار في المدرسة مع مديرهم ومدرسيهم وإداريي المدرسة في اجمل صورة للتعاون والتواضع والتلاحم وكانت امسية رائعة كما وصفها طلاب المدرسة ومن ضمنهم ولدي الذي هو احد طلابها حيث حضر يوم الاثنين الحادي عشر من رمضان وطلب مني التوقيع على ورقة موافقة لحضور امسية رمضانية في مدرسته ستبدأ من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً ويتخلل ذلك الفطور وصلاة المغرب والعشاء والتراويح ووجبة العشاء، وبعد ان وقعت الورقة بالموافقة فكرت كثيراً بهذه الفكرة العظيمة التي قد تكون الأولى على مستوى المملكة وفكرت كثيراً بالجهد المبذول من قبل مدير المدرسة والوكيل والاداريين والمدرسين لانجاح هذه التجربة الرائدة.. كم كان اثر هذه الامسية رائعاً على نفوس اطفالنا وخصوصاً انهم شاركوا بجميع فعاليات الامسية وكان لحضور نائب مدير التعليم لمحافظة الخرج الأستاذ«بخيت هلال الزهراني» ومشرف النشاط الاجتماعي الاستاذ«ناصر محمد القحطاني» اثر فعال جداً في انجاح المناسبة وبمجرد ربط هذه الامسية بشهر رمضان المبارك وتعايش الاطفال مع مدرسيهم ومديرهم في ليلة مباركة رائعة من ليالي ذلك الشهر الكريم يعتبر عملاً رائعاً له اثر كبير في مستقبلهم لن ينسى، وقد حرص مدير المدرسة والاداريون والمدرسون على الاهتمام بالاطفال فرداً فرداً لزرع جذور المحبة والثقة والتعاون والتواضع فيما بينهم، وقد تم توزيع جوائز على الاطفال ليشعروا بمزيد من الفرحة، واذكر أن ولدي عندما دخل الى البيت كان فرحاً جداً ولا يعلم من أين يبدأ وماذا يحكي ابتداءً من وجبة الافطار التي كانت عامرة ثم صلاة الجماعة ثم المسابقات والحفل فالجوائز.. الخ.
فالحمد لله كثيراً لانه مَنَّ علينا برعاية خادم الحرمين الشريفين ثم برجال علم وتربية مثل هذا المدير وهؤلاء الاداريين والمدرسين الكرام، وأنتهز المناسبة لأقدم لهم كل الشكر والتقدير والاعزاز على ما بذلوه في سبيل تعليم اطفالنا وتنشئتهم على اصول اسلامية قائمة على التعاون وحب الخير، واكاد اجزم ان طفلي واصدقاءه وجميع طلاب المدرسة لن ينسوا هذه الامسية ابداً وسيذكرون ان الله رزقهم ان يكونوا تحت ادارة رجل يتفهم تماماً دوره التربوي قبل التعليمي وسيكون قدوة لهم يقتدون بها في جميع امورهم المستقبلية فله منا نحن اولياء الأمور كل الشكر والتقدير.
نائلة محمد العنزي
|
|
|
|
|