|
| محليــات
 *
* هامبورج واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ان الاسلام هو دين الحب والتسامح ودين السلام.
وقال سموه: إن المسلم الحق لا يقوم بأعمال ارهابية مثل تلك التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر واستدرك قائلا: وإذا قام بتلك الاعمال فانه بلا شك قد تعرض لعملية غسل دماغ كما أن الذين قاموا بهذه الاعمال قد تعرضوا لضغوط نفسية إذ يمكن أن يكون أحدهم قد استغلهم من جراء ايمانهم العميق وغرهم بالقيام بذلك مشيراً سموه إلى انه يوجد سور في القرآن الكريم تجيز الدفاع عن النفس في حالة التعرض للعنف.
وقال سموه ان هناك امكانية بأن يكون هؤلاء الشباب قد قاموا بهذه الاعمال نتيجة ذلك الاغراء.
جاء ذلك في لقاء أجرته مع سموه مجلة دير شبيجل الالمانية يوم السبت الثالث والعشرين من شهر رمضان 1422ه نشرته في عددها الاخير.
وفي سؤال عن تعليق سموه حول وجود 15 شخصا ينحدرون من المملكة من بين 19 شخصا متهمين بأنهم كانوا موجودين في الطائرات التي قامت بعمليتي نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا قال سموه: لا يستطيع أحد التهرب من الحقيقةعن ذلك بالرغم من أننا لا نستطيع أن نتصور أن مواطنين سعوديين شاركوا بتلك العملية الاجرامية.
وأضاف سموه قائلا في رده على سؤال حول التشكيك بتلك الحقائق: الواقع انه كان مواطنون سعوديون في تلك الطائرات إلا أنه لا أحد يستطيع أن يثبت أنه هؤلاء السعوديون قد قاموا بتلك العملية إذ انه إلى الان لم يقدم لي أي شخص دليلا دامغا بأنهم وراء هذه العملية، أشخاص قاموا بهذه العملية يجب عليهم أن يكونوا من النوع الذين تدربو تدريباً جيداً على الطيران إذ ان تلك الطائرات ليست من طائرات الهواية أو طائرات خاصة بالمبتدئين.
ورداً على سؤال عن ان التحريين الأمريكيين يجزمون بقوة بأن 15 سعوديا شاركوا بتلك العمليات أحدهم الذي قام بصدم البنتاغون وآخر كان مساعداً له قال سمو الأمير نايف: حتى الان اسمع ما اقوله لك جيداً وحتى هذه اللحظة أثناء كلامي معك لم نتلق من الادارة الأمريكية أي دليل أو حجة دامغة تثبت إدانة أو اتهام أي مواطن سعودي كان ممن شارك في تلك العملية.
وفي سؤال لماذا لم تتلقوا من أصدقائكم الأمريكيين أي معلومات؟ اجاب سمو الأمير نايف قائلا: ان الأمريكيين يكتفون بالقول لنا ويقولون ذلك علانية على أنهم سعداء بالتعامل المشترك معنا ولا سيما في قضايا الارهاب انهم كانوا أيضا ضحايا الارهاب.
وقال سموه في رده على سؤال أنه يوجد هناك انطباع بأن المملكة لا تقوم بشيء كاف ضد الارهاب نحن بحاجة إلى دلائل دامغة حتى نستطيع أن نقاوم الارهاب بشكل أكبر لكن الأمريكيين يقولون دائما بأنهم بحاجة إلى وقت أكثر إذ اننا لم ننته بعد أنني أكرر مرة أخرى نحن السعوديين لا يوجد عندنا أي دلائل تثبت بأن السعوديين كانوا وراء تلك العمليات.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بين عبدالعزيز في رده على سؤال مفاده انه وجد في حوزة محمد عطا الذي يعتقد بأنه أحد الذين قاموا بتلك العملية الاجرامية وصية من ذلك النوع الروحاني اعتبرت دليلا بأنه قام بتلك العملية لاسباب دينية ان كل مسلم يكتب مثل هذه الوصايا وأدعية ولا سيما قبل استقلاله الطائرة أو سفره بالباخرة ان مثل هذه الوصايا لا تعتبر غير عادية وقال إذا أنت سافرت بطائرة سعودية فإنك ستسمع قبيل اقلاع الطائرة (اللهم انى استودعك في عائلتي وأقربائي).
وقال سموه في رده على سؤال انه وجدت ورقتان في حوزة عطا الوصية وطريقة مجرى العمل قال: أولاً ان محمد عطا مواطن مصرى وليس له علاقة بالمملكة العربية السعودية ثانياً وان وجدت مثل هذه الاوراق مع بعض الناس فانه لا يعني ذلك بأنهم وراء تلك العملية.
وأشار سموه في رده على سؤال إذا ما تعرض متدين لعملية غسل دماغ وغرر به للقيام بهذه العملية ما هو تصوركم كيفية وقوع هذا العمل أشار سموه إلى ان الذين قاموا بهذه الاعمال هم شباب بين سنى البلاغة والنضوج وبالتالي فان من السهولة التأثير عليهم والتغرير بهم إذ انهم لا يستطيعون التمييز بشكل سهل بين الحسن والسيء وقال سموه: لكن انظر ما يفعله شارون الذي يقوم بقتل الناس بدون رحمة ودون تمييز وكيف يقوم بالطائرات والقنابل التي يتلقاها من الأمريكيين بهدم البيوت فوق الفلسطينيين وقيام طائراته بقصف المدن بالقنابل ضد شعب أعزل.
وقال سموه في اجابته على سؤال هل أنتم مع الرأى القائل بأن ابن لادن هو وراء تلك العملية قال: لا يعتبر ابن لادن شخصية مثقفة أو مفكر بشكل خاص يؤهله أن يقوم بالتأثير نفسياً على الناس. إلا أنه يستطيع أن يكون ذلك لما يملكه من مال كثير لانه يعيش في بلد فقير والكثير من الفقراء يستمعون وينفذون ما يقوله لانهم قبل كل شىء بحاجة إلى المال وقد أصبح هذا الامر معروفا كيف يستطيع المال التأثير على الناس. لقد استطاع الاعلام الغربى أن يكبر الامر ولا يمكننا سوى أن نشكر هذا الاعلام.
وأجاب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في رده على سؤال حول إذا لم يكن ابن لادن وراء تلك العملية من يكون اذن وراءها وهل يعتقد سموه أن يكون نائبه في التنظيم المصري الظواهري وراءها أجاب سموه بنعم ربما يكون هو المسؤول الوحيد عن ذلك وقال سموه ان السلطات المصرية تقول أن الظواهري هو مسؤول التدريب في تنظيم القاعدة.
وقال سمو الأمير نايف في رده على سؤال هل باعتقاده بما ان الظواهري طبيب بأنه من قبل ذكائه في الموضع الذي يستطيع به التأثير وغسل دماغ الشباب أكثر من المهندس ابن لادن قال سموه: أنا لا أعرف هؤلاء المجرمين شخصيا إلا أنني أميل إلى السلطات المصرية اقرارها بذلك.
وعن نظرة سموه الشاملة في أي وجهة تصرف المبالغ الكبيرة التي تساعدبها المملكة العربية السعودية كل المسلمين في العالم قال سمو الأمير نايف: ان الدولة السعودية تصرف هذه الاموال لبناء المدارس والمساجد في جميع أنحاء العالم ومع ذلك فان السعوديين يتبرعون بالملايين لصالح المحتاجين من المسلمين ان هؤلاء الناس لا ينفقون أموالهم لصالح العمليات الارهابية.
وقال سموه في رده على سؤال ان السلطات الأمريكية قامت بعرض لائحة تضمن 39 تنظيما تدفع أموالا لمنظمات تقوم بعمليات ارهابية ومن بين هذه التنظيمات تنظيمات سعودية قال ربما تكون هناك أموال قد استغلت وصرفت في غير موضعها نحن نقوم الان باجراء مراقبة شديدة على صرف هذه الاموال والغرب يعرف تماما انه ليس بمقدور أحد أن يوقف عمليات الاستغلال هذه كم من الاموال التي تصرف في الاسواق الغربية إلى صالح أعمال قذرة.. ان المليارات من الدولارات الأمريكية تصرف في تجارة الاسلحة وتجارة المخدرات لا أحد هناك في الغرب يأخذ هذا الامر بشكل جدى وإذا ما قامت منظمة اسلامية بصرف أموالها بشكل سيء فان الغرب يعيش في هيجان.
وأكد سموه في اجابته على سؤال هل تعتقدون بأن ما يطلق عليه التضامن الدولى ضد الارهاب معرض للانهيار إذا ما قام الأمريكيون بقصف العراق أو الصومال أكد ان الارهاب شيء لا يطاق وغير مقبول به إذ ان في أي مكان يوجد به ارهابيون فان الابرياء هم ضحاياه ونحن سنعمل بالدفاع عن أنفسنا ضده وقال سموه: إن هناك اختلافاً في المقاييس لدى الدول التي تريد مكافحة الارهاب وبين الدول التي تستغله مشددا على ان الذي تقوم به «إسرائيل» وشارون بالفلسطينيين هو الارهاب بعينه.
وأوضح سموه في رده على سؤال ماذا يمكن أن يحصل إذا ما قام ابن لادن وتنظيمه بالمجيء إلى المملكة العربية السعودية للحج ان الذي يأتى إلى الحج هو الصديق وليس العدو وعقب سمو قائلا هذا سؤال افتراضي انه لن يجد عندنا مخبأ.
ووصف سموه في اجابته على سؤال ان أجهزة مخابرات غربية بثت بأنهم وجدوا في سفارة المملكة العربية السعودية في كابول أسلحة لتنظيم القاعدة مرسلة من مؤسسة الحرمين وذلك عندما تم الاستيلاء على العاصمة الافغانية بان هذا كلام غير منطقي وقال سموه: ان مؤسسة الحرمين مؤسسة خيرية لها هدف واحد وهو مساعدة المحتاجين من الناس وأن ما يقوم الغرب به من ارسال الاسلحة إلى إسرائيل لتفتك بالفلسطينيين لا يزعج أحدا في الغرب.
وقال سموه عن رأيه في نظرية المؤرخ الأمريكي صموئيل هونينغتون بأن الحرب الكبرى بين الثقافات ولا سيما بين الثقافتين الاسلامية والمسيحية قد تقع قال: ان هذا جنون واضح إذ انه لا يوجد أي وجهة تجعل من وقوع خلاف قد يقع بين المسلمين والمسيحيين.. يقول بعض الناس في الغرب بأن الرأسمالية قد انتصرت على الشيوعية وان الاسلام هو العدو الجديد كيف يستطيع هؤلاء أن يأتوا بهذا الرأي الابله ان الاسلام هو دين الحب والتسامح ودين السلام.
وعبر سموه عن رايه الشخصي في رده على سؤال ان سموه عمل سنوات طويلة في وزارة الداخلية وهل يعتقد أن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين قد شهدت الان تدهورا منذ ال30 عاماً الماضية قائلا انه لولا الدعم المطلق من الغرب لإسرائيل لكانت علاقاتنا مع الغرب من أفضل ما يكون إذ انه لا يوجد لدينا حجج حتى نتشاجر مع الغرب.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في اجابته على سؤال انه يوجد هناك أصوات كثيرة ولا سيما في العائلة المالكة تطالب باجراء اصلاحات كثيرة في المملكة العربية السعودية منها السماح بانشاء أحزاب سياسية وانتخابات حرة واحترام مطالب الانسان إذ انه دون قيام تغييرات ديموقراطية فان نظام الحكم الفردى في الدول العربية غير مكتوب له بالاستمرار قال سموه: على المرء أن يتكلم في هذا الموضوع كيف يشاء.. ان ما يجرى في بلادنا يعنينا وحدنا فقط ونحن الوحيدون الذين نعرف الاصلاحات التي بلادنا بحاجة لها ونحن وحدنا الذين نعرف أوضاعنا الداخلية والحاجات التي يجب ان ننهيها.
|
|
|
|
|
