| محليــات
*
*الدمام الجزيرة:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام المقر الدائم لجمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية (مجمع الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتأهيل) اليوم السبت الكائن بمنتزه الملك فهد بالدمام، والذي يعد واحداً من بين أهم المراكز التي تقدم خدماتها للأطفال المعاقين حركيا والمصحوبة اعاقاتهم باعاقات نمائية أخرى. حيث يقدم المجمع خدمات الأطراف والجبائر للبالغين لمساعدتهم على الانخراط في المجتمع، كما يهدف المجمع الى تقويم وتشخيص الاعاقات النمائية لدى الأطفال بواسطة عدد من الأطباء المتخصصين وبمساعدة فريق عمل متخصص، هذا إلى الجانب العديد من البرامج التأهيلية مثل الرعاية النهارية والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي والتأهيل المهني والتأهيل الاجتماعي والرياضي والثقافي والترفيهي والتأهيل ضمن المجتمع وغيرها من البرامج.
وفي كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية رئيس الجمعية عن انطلاقة المجمع وأهدافه، أفاد بأنه كانت للمبادرات الإنسانية دور مهم وبارز في الكثير من الانجازات الشامخة التي بنيت عليها حضارتنا الإنسانية، فاتسع مداها وحلقت في الآفاق لاسيما وان ديننا الإسلامي الحنيف قد حثنا على تبني المبادرات الخيرة التي ترتقي بالإنسان والمجتمع في كل زمان ومكان.. ونحمد الله تعالى ان بلادنا قد حرصت على هذا النهج الإسلامي الحنيف منذ توحيدها على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كما حرص أبناؤه من بعده على خلق أرضية طيبة تنمو فيها البذور الصالحة لكل الأجيال.
وكان من بين تلك الانجازات الرائعة التي اهتمت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على مدى عقدين من الزمان تلك الانطلاقة الكبرى في دعم رعاية أبنائنا واخواننا المعاقين في كل مكان على ثرى مملكتنا من خلال المراكز التأهيلية لهم والتأكيد على دورهم في شتى المجالات والميادين بحيث تتحقق لهم مكانتهم التي يأملونها في المجتمع لاسيما وان منهم من يمتلكون القدرات الابداعية والطاقات الفردية المتألقة في الكثير من المجالات فلقد فتحت أمامهم آفاق العلم والمعرفة لينهلوا من معينها في شتى المجالات.
كما تأسست بفعل المبادرات الانسانية الذاتية العديد من المؤسسات التي تعمل في مجال رعاية وتأهيل المعاقين والتي أولاها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عنايته ورعايته انطلاقاً من حبه لأعمال الخير ومساعدته المحتاجين داخل المملكة وخارجها وكانت فكرة إنشاء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لتضيف إنجازاً تاريخياً لبقية أعمال سموه الفذة بالاضافة الى رعايتها للمعاقين والمسنين بجانب التوعية الاجتماعية والأبحاث العلمية في هذا المجال الحيوي الهام.
كما كان لتبرع سموه حفظه الله بمبلغ عشرين مليون ريال لصالح جمعيتنا الأثر الكبير في تفعيل دورها وانطلاق برامجها بالصورة التي نراها عليه الآن في دعم وخدمة المعاقين من أبناء المنطقة الشرقية.
ومن جانبه أفاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس الجمعية في كلمة لسموه جاء فيها: انه على رغم من ان العناية الفائقة بالمعاقين تعد من الاتجاهات الحديثة في المجتمع الإنساني المعاصر إلا ان الإسلام كان سباقا في العناية بتلك الفئات منذ بداية الدعوة الإسلامية، فلقد ترتب على ذلك تنامي الاتجاه الخاص برعاية المعاقين حيث اتجهت مملكتنا بفضل الله عز وجل ثم بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين على ترجمة هذا الاتجاه الى واقع عملي من خلال انشاء المؤسسات المختلفة التي تعنى بشؤون المعاقين. هذا بجانب برامج التأهيل المهني والاجتماعي والنفسي والتي يقصد بها تنمية القدرات المتبقية لديهم ليساهموا في تنمية وتقدم مجتمعاتهم.
كما كان لدور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في دعم جمعيتنا الأثر الفاعل في التأكيد على حرص سموه حفظه الله على خدمة تلك الفئات من أبنائنا واخواننا المعاقين الذين يحرص على دعمهم ومؤازرتهم داخليا وخارجيا، ومما لاشك فيه ان هذا الصرح الحضاري الكبير سوف يساهم مساهمة فاعلة في تحقيق العديد من القضايا الانسانية التي تعنى بشؤون المعاقين من أبناء منطقتنا والذين نسعى جميعا الى تقديم كافة الامكانات لخدمتهم حتى يصبحوا عناصر فاعلة متفاعلة في المجتمع.
وحول افتتاح المبنى أوضح سعد بن عبدالعزيز العثمان وكيل الإمارة رئيس مجلس إدارة الجمعية بأن تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بافتتاح هذا المجمع الكبير يؤكد على حرص سموه ودعمه لتلك اللقاءات العزيزة على قلوبنا من أبنائنا واخواننا المعاقين، فلقد أصبح الاهتمام بمجال الاعاقة والمعاقين من الأولويات التي توليها المجتمعات المتحضرة اهتماما يوازي في مستواه ونوعيته تلك الجوانب التنموية الأخرى لمظاهر الحياة ومتطلباتها.
يذكر أن جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية قد انتقلت الى مقرها الجديد بمنتزه الملك فهد بالدمام حيث تم اعداد المقر الجديد وتأثيثه واعداده واستقدام الكوادر البشرية من الفنية والادارية العاملة في المجمع ويضم مركز الأمير محمد بن فهد للتأهيل ومركز الأمير سعود بن نايف لتأهيل الإناث، ويكتنف المركز ان عدداً من الوحدات وحدة الرعاية النهارية وحدة التقويم والتشخيص وحدة العيون وحدة الاسنان وحدة متعددة التخصصات والصيدلية ووحدة الرعاية النهارية ووحدة العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والسمع والنطق والتأهيل الاجتماعي والرياضي والترفيهي والتأهيل ضمن المجتمع ووحدات الأطراف والجبائر، كما قامت الجمعية بالتعاقد مع المستشفى القومي للتأهيل بواشنطن حيث تم تحديد الوصف الوظيفي والمؤهلات الدراسية اللازمة لجميع التخصصات، وتم استقدامها كما تم اعداد وصياغة الخطط العلاجية المتفقة مع المعايير الدولية لخدمات الصحية وكذلك اعداد خطة متكاملة عن كيفية متابعة ومراقبة التقدم العلاجي للأطفال المعاقين، وستقوم الجمعية بمهمة متابعة الأنشطة العلاجية التي تخدم قطاعات عريضة من المرضى البالغين الذين ناهزت اعمارهم ثمانية عشر عاما، كما عقدت الجمعية دورات تدريبية للعاملين بها بالتعاون مع المستشفيات المذكورة بهدف صقل خبراتهم والتأكيد على انطلاقتهم العملية، وقد حققت هذه الدورات نتائج مثمرة تدفع بالخدمات المقدمة للمعاقين الى الهدف المنشود.
كما قامت الجمعية بالعمل على تعديل بيئة المعاقين بالتعاون مع أمانة مدينة الدمام من خلال اصدار العديد من التعاميم والقرارات لتهيئة المنشآت الحكومية والمرافق العامة والحدائق بما يتوافق مع حاجات المعاقين، وقد تم اعداد ما يربو على 200 موقف في كل من الدمام والخبر والقطيف والأحساء، كما تمت تهيئة ما يزيد على أكثر من 35 منشأة حكومية وخاصة بهدف تعديل البيئة العمرانية للمعاقين كما تم بناءً على توصيات مجلس الادارة إنشاء إدارة لخدمات المعاقين هدفها توظيف المعاقين واتخاذ الاجراءات العملية اللازمة لذلك.
|
|
|
|
|